جريمة أخرى يرتكبها الإرهاب ضد المعالم التاريخية المسيحية
· داعش تستخدم الجرافات لأزالة دير مار آليان في بلدة القريتين السورية
· السيدة باسكال وردا تصف ما جرى بأنة، عمل بغيض ينم عن الحقد والكره والتطرف ضد كل ما هو أصيل في الحياة الروحية
أثارت الجريمة الجديدة التي ارتكبتها المجاميع الإرهابية الداعشية باستهداف (دير مار آليان) في بلدة القريتين السورية الكثير من الغضب والاستنكار بأنه يمثل جريمة نكراء من جرائم التطرف الأعمى لداعش التي تهدف إلى إزالة كل المعالم المسيحية في سوريا والعراق وكانت مجاميع من داعش الإجرامية قد استخدمت الجرافات في تدمير هذا الدير وإزالته من سطح الأرض وتأتي هذه الجريمة النكراء بعد قيام هؤلاء المندسون باعتقال الاثاري السوري المعروف عالميا خالد الأسعد وقتله ومن ثم تعليق جثته على احد أعمدة الكهرباء في مدينة تدمر التاريخية والمعروف عن خالد الأسعد الذي يبلغ من العمر 82 عاما أنه واحد من أهم خبراء الآثار في العالم وله العديد من المؤلفات والاجتهادات في الحضارات القديمة
إلى ذلك وصفت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة والمهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات وعضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان بان استهداف الأديرة والمعابد والكنائس والجوامع والحسينيات والمعالم الدينية الأخرى هدفه إزالة كل الرموز التاريخية المتميزة وانه عمل بغيض ينم عن الحقد وكره كل ما هو أصيل في الحياة الروحية وأضافت السيدة وردا وهذا هو ما جرى أيضا في نينوى حيث دمرت داعش الكثير من المعالم الدينية ومنها تجريف مقبرة للمسيحيين مشيدة على تل اثري في مركز قضاء تلكيف وكذلك تجريف وتدمير أثار النمرود الأشورية وإزالة الصلبان والتحف التاريخية من عدة كنائس في الموصل وتحويلها إلى جوامع ومن هذه الكنائس كنيسة الطاهرة للسريان الاورثودكس الواقعة في حي الشفاء داخل الموصل وهي من أقدم الكنائس في هذه المدينة كما أقدم الإرهابيون على تفجير دير الجب الأثري وهو من أثار القرن السابع الميلادي المشيد داخل دير الشهيدين بهنام وسارة في ناحية النمرود
وخلصت السيدة وردا في حديثها لمندوب شبكة نركال الإخبارية إن هذه الجرائم التي ترتكبها داعش العمياء ضد المعالم الروحية الأصيلة إنما يراد بها القضاء على كل المعالم الأصيلة كما انه يكشف عن حالة مرضية مقيتة يحركها الحقد والنزعة العدوانية