اختتمت منظمة حمورابي لحقوق الانسان مع نهاية تموز 2012، برنامجها الخاص بدعم الاطفال المعوقين الذين تتراوح أعمارهم بين (3-18) سنة، من الذي الذين يعانون العوق الجسدي أو العقلي والنفسي. البرنامج تضمن تقديم كراسي كهربائية واعتيادية للمعوقين وكذلك دفع تكاليف الادوية والعقاقير وغيرها من المستلزمات الطبية لذوي الحاجات الخاصة من ضحايا العنف والارهاب، وكذلك حوادث السير المرورية، والمسجلين ضمن بيانات واحصاءات المنظمة.
وقد قامت فرق حمورابي بزيارات ميدانية للمعوقين وتفقدتهم بشكل مباشر في بغداد واحيائها، وبلدات سهل نينوى كالحمدانية، وتلكيف، والقوش، وتللسقف، وبرطلة، وكرمليس، وباطنايا، وغيرها...
ان البرنامج الذي يأتي في اطار التعاون القائم بين منظمة حمورابي لحقوق الانسان HHRO ومنظمة التضامن المسيحي الدولية CSI، استفاد منه ثمانون معوقاً عراقياً، بعضهم فقدوا أطرافهم السفلى أو أصيبوا بعاهات جسدية في تفجيرات وأعمال عنف أو من حوادث السير المرورية وآخرون يعانون من أمراض الشلل، فيما تلقى المعوقين بالامراض العقلية والنفسية مساعدات مالية لشراء الادوية والعقاقير اللازمة.
وقد أكدت الدكتورة سامية يوسف عضو مجلس ادارة حمورابي ومساعد مدير البرنامج "ان البرنامج ترك آثاراً نفسية ايجابية لدى عوائل الاطفال من ذوي الحاجات الخاصة، مضيفة " ان برامج دعم المعوقين ضرورية ومهمة لانها تساعدعم في تنمية قدراتهم على مواصلة الحياة والاندماج في المجتمع".
ومن جانبه أكد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي، "ان هذا البرنامج أثار شعوراً غريباً في نفسي، حيث كشف عن حجم المعاناة التي تعيشها بعض الاسر العراقية"، وأضاف "التقيت بعدد غير قليل من العوائل لها أكثر من معوق لابل وصل بعضها الى حد الثلاثة أو الاربعة، ويشكلون عبئاً ثقيلاً على ذويهم اقتصادياً واجتماعياً"، مؤكداً "ان مساعدتهم قد يخفف من هذا العبء الى جانب تحسين أوضاعهم الصحية والمعيشية والنفسية".
فيما أكد روبرت ايليا مدير اعلام المنظمة "ان على الحكومة ومنظمات المجتمع المدني البحث عن آليات لمعالجة وتخفيف معاناة المعوقين العراقيين وتعويضهم"، مضيفاً "ان ذلك قد يتم من خلال انشاء معامل وورش للاطراف الاصطناعية وكراسي خاصة، تقدم بأسعار مناسبة أو مدعومة، وتأسيس مركز تدريب مهنية لتطوير قدراتهم وقابلياتهم، بالاضافة الى معاهد ودور رعاية لهم".
وأخيراً يقول باسم مهجر أب لاربعة شباب معوقين كانوا ضحية قصف أمريكي أثناء الاحتلال، "انني أعجز عن التعبير لما قدمته حمورابي لعائلتي وأولادي" وأضاف "الآن أصبح ممكناً لأولادي التنقل والتوجه الى المدرسة بواسطة الكراسي الممنوحة من حمورابي"، ووقف داعياً للمنظمة بالتوفيق والتقدم.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.