- السيدة وردا: ان يتصدر قائمة انتحار النساء في الشرق الاوسط فلأن الجرائم التي تطال المرأة في هذه المنطقة الملتهبة عديدة
- العنف الأسري وضعف الفرص الاقتصادية والارهاب الداعشي وجماعات العنف المسلح اسباب ضاغطة لأقدام النساء على الانتحار
- لا توجد في مجتمعنا عيادات نفسية متخصصة بمعالجة النساء المعنفات وكذلك لا توجد ملاذات آمنة لهن
أفاد تقرير دولي صدر في الأيام القليلة الماضية عن ظواهر الانتحار في العالم أن دول منطقة الشرق الاوسط تتصدر القائمة في عدد المنتحرين سنويا، واللافت أن التقرير أشار الى معلومات احصائية تؤكد ان نسبة الانتحار بين النساء هي الاعلى وخاصة من ربات البيوت والطالبات.
مندوب شبكة نركال الاخبارية سأل السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن دلالة هذه المعلومات، ولماذا النساء والفتيات تتصدر قائمة المنتحرين من حيث العدد، فاجابت ان ذلك متوقع ويكشف بالمعلومة الواضحة كم هي مظلومية المرأة التي تعاني حتما من ضغوط شديدة جراء العنف الأسري الذي يقع اغلبه عليها، وجراء نقص فرص العمل بالنسبة للنساء، وايضا نتيجة الآليات الاجتماعية والتشريعية التي لا تنصف المرأة.
وكشفت السيدة وردا لمندوب الشبكة انها خلال جولاتها الميدانية الحقوقية والاغاثية وجدت بالمزيد من الوضوح أن الضغوط التي تتعرض لها المرأة العراقية عديدة وشديدة، وان ما جرى من جرائم ابادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية بسبب الاعمال الوحشية البغيضة التي ارتكبتها داعش وجماعات العنف المسلح قد اسهمت بصورة مباشرة ومرعبة في التدمير والنيل من حقوق المراة في الحياة الكريمة، وهكذا فلقد دفعت النساء المسيحيات والايزيديات ومن الشبك والكاكائيات والتركمانيات اثمانا رهيبة من العنف الارهابي المسلح، وإلا بماذا نفسر وقوع آلاف الفتيات والنساء تحت طائلة السبي وبيعهن مثلما تباع البضائع، وماذا يعني اجبار فتيات في عمر الطفولة على الزواج بكهلة، وكيف يمكن تبرير ان يتم وهب المرأة تعويضا اذا حدثت خصومات بين العشائر.
الخلاصة والكلام ما زال للسيدة باسكال وردا نحن امام محنة نسائية بأمتياز نتيجة كل الظواهر الشاذة والمتخلفة في مجتمعاتنا، وهو ما يجب ان لا نسكت علية مع ملاحظة انه لا توجد لدينا في العراق عيادات نفسية متخصصة ولا ملاذات آمنة للنساء المعنفات.