Skip to main content

أخبار و نشاطات

تعزيز حقوق الإنسان دعامة للوحدة الوطنية

تعزيز حقوق الإنسان دعامة للوحدة الوطنية

تعزيز حقوق الإنسان دعامة للوحدة الوطنية

·       عمادة كلية الآداب للجامعة العراقية تعقد ندوة بالتعاون مع منظمة حمورابي لحقوق الإنسان

·       السيدة باسكال وردا و السيدان وليم وردا و محمد كاظم يحاضرون في الندوة

·       السيدة وردا تدعو إلى صندوق وطني لدعم منظمات المجتمع المدني المدافعة عن الحقوق

·       الدكتور محمد كاظم يؤكد على ضرورة تعميق ثقافة البديهيات التي تصون الديمقراطية

·       السيد وليم وردا العراق حلو بالتنوع و هذا هو الأساس الذي قامت عليه الحضارة العراقية

استهلت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان وزيرة الهجرة و المهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات مداخلتها بتقديم التهنئة إلى جميع نساء العراق و العالم بعيدهن العالمي 8 اذار طالبة لهن المزيد من التقدم و رفع الظلم عن كاهلهن

و دعت السيدة وردا إلى تعميق الثقافة الديمقراطية بوصفها الحل الوحيد لإزاحة ثقافة الانغلاق و التسلط و الشمولية

و أضافت خلال ندوة نقاشية إقامتها عمادة كلية الآداب في الجامعة العراقية بالتعاون مع منظمة حمورابي انه لا توجد ديمقراطية كاملة إذا لم تكن هناك مساواة كاملة أمام القانون كما لا توجد ديمقراطية كاملة إذا لم تكن هناك ضمانات حقوقية لجميع المواطنين بدون استثناء مشيرة إلى إن الحكومة هي بمثابة وكيل لتعزيز حقوق المواطنين، و أقول حقوق المواطنين فأنني اقصد بذلك كل الحقوق التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و كذلك ما صدر عن الأمم المتحدة من اتفاقات و برتوكولات و بيانات تضمن حقوق الجماعات الاثنية و الدينية على حد المساواة مع حقوق المكونات الكبيرة

كما أكدت السيدة وردا في مداخلتها أثناء الندوة إن واقع المجتمع لا يستقيم ديمقراطيا و لا يمكن له أن يكون مسرحا مفتوحا للتفاهم و التضامن و التكامل إذا لم يتخلص هذا المجتمع من ثقافة العنف بكل أشكاله المعروفة و أن تعطى للجماعات المهمشة اجتماعيا الدور الأساسي الذي يتلائم مع طبيعتها البشرية و بمعنى مضاف أن لا تظلم حقوق احد

و قالت السيدة وردا إن ما ينقصنا في العراق إن هناك أغلبية لا تفهم و لا تعرف و لا تأخذ بمبدأ ثقافة الحقوق و هو نقص واضح ألان في الانتهاكات الخطيرة التي تتعرض لها الأقليات على يد المجاميع الإرهابية الداعشية

و تساءلت السيدة وردا كيف يمكن أن تكون للعراق ثقافة حقوق راسخة و قوية و متجددة إذا لم يتوفر التمويل اللازم من الدولة لمنظمات المجتمع المدني المعنية بهذا الموضوع

و في ختام مداخلتها طالبت النساء إلى متابعة بيان نساء العالم الذي تم قراءته في الاتحاد الأوربي و عدد من المؤسسات الإقليمية و الذي سوف يتم قراءته في نيويورك أيضا، علما إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان هي من موقعي هذا البيان و كذلك شبكة النساء العراقيات

كما تحدث في الندوة أيضا الدكتور محمد كاظم متناولا البديهيات الديمقراطية و معرفا هذا المصطلح بأنه يعني الحرية السياسية داعيا إلى تطوير هذه الحرية بما يحقق قدرة المواطن على البت بالقضايا المصيرية التي تهم البلد من خلال صندوق الانتخاب في اختيار ممثلين له قادرين على نقل و عرض و الدفاع عن حقوق المواطنين

كما أشار أيضا الدكتور محمد كاظم إلى أهمية أن تكون هناك أسس ديمقراطية للعمل السياسي تؤمن بحقوق الجميع و تحقق ما يصبوا إليه المجتمع من تطلع للبناء الصحيح

و كانت المداخلة الثالثة للسيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عضو اللجنة التنسيقية لتحالف الأقليات تحدث فيها عن أهمية التنوع مشيرا إلى النظر بأهمية إلى إن حلاوة العراق و أنا هنا اقصد الحلاوة الحضارية و الثقافية و الاجتماعية إنما تكمن في مبدأ التنوع و الحفاظ عليه طارحا عدد من الأسئلة عن التنوع في العراق و لماذا لم يأخذ فرصته الحقيقية من التعزيز و التطور و لماذا هذا الفكر المتطرف الذي يحاول أن ينال من العراق باستخدام منهج التسلط و العزل و الإلغاء و التشظي

و دعا السيد وردا في مداخلته إلى ضرورة إعادة النظر في المناهج الدراسية و التربوية بما يضمن خط شروع واحد في المساواة الدينية و المناطقية و الاثنية و بمعنى مضاف إن علينا أن نؤسس لدى المواطن العراقي إيمانا فعليا بن بلاده هي بلد التنوع و إن الحضارة التي نشأت به و صانت البلاد كل هذه العصور قامت على منهج التنوع

هذا و جرت خلال الندوة مناقشات أدارها السيد بشار سعدون بجدارة لافتة و قد حضر الندوة الدكتور حسين داخل البهادلي عميد كلية الآداب و عدد من الأساتذة و المختصين و جمع من الطلبة كما حضر الندوة أيضا السيد لويس مرقوس أيوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و عضو مجلس إدارة المنظمة خليل أوراها و عدد من العاملين في المنظمة

هذا و قد عقدت الندوة على قاعة الأكاديمي الراحل رشيد العبيدي في كلية الآداب/ الجامعة العراقية صباح يوم 8/3/2015