أكد الأستاذ رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، إن نظام توزيع المقاعد يمثل المعضلة الأكبر أمام إقرار قانون الانتخابات البرلمانية، وتظهر المواقف المتعارضة بين القوى المتنفذة صعوبة التوصل إلى توافقات بشأنه.
وأضاف فهمي في تصريح صحفي، أنه "طرحت في قانون الانتخابات قضايا اخرى لم تكن موضع اعتراض من جانب المحكمة الاتحادية، الامر الذي يعقد المفاوضات الخاصة بقانون الانتخابات". واشار إلى ان العديد من الكتل السياسية المتنفذة "تحاول الحفاظ على روحية النظام الانتخابي السابق، والاحتفاظ بالمكاسب التي حققها لها هذا النظام غير العادل".
واشار الى الضجة التي أثيرت حول نظام توزيع المقاعد المعروف باسم "سانت ليغو"، وبيّن ان "الغرض منها هو تشويه حقيقة هذا النظام العادل والمنصف نسبياً" والالتفاف على قرار المحكمة الاتحادية".
واضاف أن نظام سانت ليغو هو الأقرب الى تحقيق العدالة "كونه يحترم صوت الناخب. وبالنسبة الى ما يقال عن عدم قدرة هذا النظام على تأمين حكومة مستقرة، تتوجب الاشارة الى ان استقرار الحكومة يقع ضمن مسؤولية القوى السياسية التي تمسك بالحكم، ودرجة وعيها بالمصلحة العامة".
وأوضح عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، ان "المقاعد التعويضية هي صيغة تؤمن مفهوم الدائرة الواحدة، بالإضافة إلى الدوائر المتعددة، لذلك فإنها صيغة مختلطة"، مؤكدا أنه "في حال تعذر الوصول الى اتفاق حول نظام سانت ليغو والدائرة والواحدة، فإننا ندعم نظام المقاعد التعويضية، على أن لا تذهب هذه المقاعد الى غير مستحقيها، فيجري بذلك الالتفاف على إرادة الناخب".
2013بغداد 14 أيلول