بين القيامة والغفران
قام المسيح بعد أن إنتصر على أعدائنا الثلاثة الموت والخطيئة والشيطان
قام المسيح وبقيامته أقامنا من السقوط وأصعدنا بصعوده الى السماء
قام المسيح وبقيامته غفر لنا خطيتنا الجدية بعد أن وفى الدين الألهي على الصليب
قام المسيح وبقيامته أعادنا الى رتبة البنين بعد تحريرنا من رق العبودية للخطيئة
علمنا الغفران بعد أن غفر لنا أثامنا بثمن لا يحد ألا وهو دمه الثمين المهراق على العود
علمنا في الصلاة أن نطلب الغفران من الآب السماوي شرط أن نغفر لمن أخطا الينا
ولكن مهلا كم منا يمارس في حياته الغفران لمن أساء اليه كم وكم منا؟
ألسنا إذن نشبه ذلك المدين للملك بدين كبير وعند الحساب طلب إعفاءه لعدم إستطاعته؟
فعفى عنه دينه ولكنه لم يعفو عن زميله المدين له بمائة ديناربل شكاه الى القاضي
وطلب رميه في السجن حتى يدفع له الفلس الأخير فما كان من زملاؤه إلا أن شكوه
الى الملك فما كان منه سوى أنه حنق عليه لعدم غفرانه لزميله ورميه في السجن حتي إيفاء الدين كاملا ترى من منَا يريد هكذا نتيجة لا أعتقد أنَ أحدا يرغب بهكذا جواب من الرب
إذن يجب علينا أن نتدرب على الغفران لنعيش في طمأنينة وسلام وراحة ورخاء
ألم يقل السيد المسيح لبطرس أن يغفر لأخيه سبعين مرة سبع مرات دليل أن يكون الغفران
ديدن الأنسان الدائم إذ كيف نطلب من الله أن يغفر لنا ونحن لا نغفر لأخينا
أخونا هو كل إنسان وليس المولود من أبوينا الجسديين إن عدم الغفران هو السبب في
تخبط الأنسان ووقوعه فريسة للهم والقلق والحقد بل هو الذي يحرمه طعم الكرى كيف ينتقم من
الشخص الذي أساء اليه غير متذكر وصية الرب أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا الى مبغضيكم هذه الكلمات الذهبية التي إن سلكنا بموجبها لتحولت الحياة الى حديقة غناء
إذن علينا ممارسة الغفران يوميميا للنال جعالة القيامة الحياة الأبدية في الملكوت السماوي
الشماس الأنجيلي
الدكتور بشير الطورلي