تحتفل و تحتفي منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بالذكرى السنوية السادسة و الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بوصفه وثيقة عالمية ارتكزت مواده الثلاثون على المبادئ التي تصون حرية الإنسان و تحفظ كرامته بدون تمييز عنصري آو على أساس اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي
كما أكد هذا الإعلان الإنساني الكبير على رفض و إدانة كل أشكال الاستعباد و التعذيب و العقوبات القاسية الوحشية مؤكدا بأنه لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفيا، كما ضمن البيان حرية التنقل و اختيار محل الإقامة داخل حدود كل دولة و ضمن أيضا حق التملك و ركز على عدم جواز تجريد أي إنسان من ملكه
و أكد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أيضا على حرية التفكير و التعبير و اعتناق الآراء دون أي تدخل و الاشتراك في الجمعيات و الجماعات السلمية
و من المفردات المهمة للإعلان الحق للمواطنين في الاشتراك بإدارة شؤون بلدانهم بصورة مباشرة أو بواسطة ممثلين يتم اختيارهم بالانتخاب الحر و ضمان حق التوظيف للجميع في البلاد
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و هي تستذكر تلك المبادئ يهمها أن تؤكد للرأي العام العراقي و العالمي خطورة ما يجري في العراق من انتهاكات تمس كل القيم التي جاء بها هذا النص الإنساني بما ترتكبه الجماعات الإرهابية الداعشية من جرائم طالت مكونات عراقية أصيلة
إن حمورابي و هي تحتفل بهذه المناسبة فهي تتطلع أن يكون هناك عمل وطني و دولي جدي لإزالة الحيف الذي لحق بالأقليات العراقية و صيانة تطلعاتهم و الحفاظ على موجوداتهم التراثية و الثقافية و الحضارية التي انتهكها الإرهابيون بالقتل و التهجير و الاختطاف و السبي و بيع النساء و الأطفال و الإجبار على تغيير القناعات الدينية
إننا نشارك كل الشرفاء في العراق و العالم الاحتفال بهذه المناسبة و نجدد تأكيدنا بان المس بمبادئ حقوق الإنسان التي تضمنها هذا الإعلان العالمي هو مس بالحقوق الإنسانية و الحضارية و هو انتهاك لكرامة الإنسان