Skip to main content

أخبار و نشاطات

بيان صادر من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بشان تجريف مدينة نمرود التاريخية

بيان صادر من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بشان تجريف مدينة نمرود التاريخية

بيان صادر من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان بشان تجريف مدينة نمرود التاريخية

·       الإرهابيون بارتكابهم هذه الجريمة فأنهم استهدفوا درة الحضارة العراقية

 

بالمزيد من الغضب و الحزن و الألم و المرارة تلقت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان نبا الجريمة النكراء التي ارتكبتها المجاميع الإرهابية الداعشية بتجريف معالم مدينة نمرود درة الحضارة العراقية و الرمز الشاهد على عمق و أصالة المكون الآشوري العراقي

لقد استخدم الإرهابيون الظلاميون الجرافات الثقيلة لإزالة معالم هذه المدينة التاريخية التي ظلت شاخصة على مدى آلاف السنين فقد كانت عاصمة للدولة الأشورية في القرن الثالث عشر قبل الميلاد و هي تحتوي على الكثير من المعالم و الشواهد التي صمدت بوجه كل العصور رغم كل عوامل التعرية و التغيرات البيئية و المتغيرات السياسية و الاجتماعية و التاريخية

إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها المجاميع الداعشية بقتل مدينة نمرود هي في حقيقة الأمر جريمة حرب ضمن كل المقاييس و حين تقر منظمة التربية و العلوم و الثقافة التابعة للأمم المتحدة(اليونسكو) بأهمية هذه المدينة و وصفها بأنها حاملة للإرث الإنساني الحقيقي إنما يؤكد أي جريمة نكراء ارتكبها الإرهابيون و أي خسة و نزعة مرضية تحركهم لأنهم يخافون من بقاء هذه المدينة العصماء

إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و هي تدين هذه الجريمة النكراء ترى فيها جريمة ضد كل شعوب الأرض و ضد الإنسانية و كذلك ضد ما أكدته القيم الإيمانية و البروتوكولات و الاتفاقيات الدولية في حماية التراث الإنساني

وهكذا فان ما فعله الإرهابيون في مدينة نمرود و متا سبق لهم من تدمير على أيديهم لموجودات المتحف الوطني العراقي في الموصل إنما تتطلب التحرك الجدي السريع لتطهير المدن و البلدات و القرى التي احتلها الإرهابيون و إلا سنجد أنفسنا أمام صورة لا سابق لها في تجريد العراق من كل شواخصه الحضارية العريقة

لقد أزاح الإرهابيون نمرود و دمروا موجودات المتحف الوطني العراقي في الموصل و نسفوا و دمروا معابد و مساجد و كنائس فأنهم في كل ذلك لا يمكنهم أن يزيحوا التاريخ العراقي من الذاكرة الإنسانية و ستبقى تماثيل نينوى و نمرود و مقامات الأنبياء و معالم الكنائس وثيقة اتهام واضحة ضد هؤلاء الإرهابيين الظلاميين الدمويين

 

 

                                                                   منظمة حمورابي لحقوق الإنسان

                                                                بغداد