بيان صادر عن تحالف سورايي الوطني
بشان الأوضاع الحالية الجارية في العراق
في الوقت الذي يتابع فيه تحالف سورايا الوطني الاوضاع التي يمر بها الوطن و ما تشهده الساحة السياسية الوطنية من تجاذبات دراماتيكية متلاحقة تنعكس على المشهد العام و الذي يتغير بصورة مذهلة، كما يواصل التحالف رصده الميداني الذي يجري على الساحة الوطنية العراقية فإنه يشير بالمزيد من التساؤل إلى الأوضاع السيئة المتفاقمة التي يعيشها النازحون في ظل حالات متداخلة من الإرباك والفساد والإهمال والنقص في الحاجات الضرورية لأحوال هؤلاء النازحين الذين بينهم أكثر من( 160000) نازح مسيحي(سورايي) غادروا مساكنهم قسراً من الموصل وسهل نينوى بفعل الجرائم التي ارتكبتها المجاميع الإرهابية التي لم تهمل وسيلة واحدة بشعة إلا واستخدمتها قتلاً واختطافا وسلباً للممتلكات واعتقالا مع قائمة طويلة أخرى من الوسائل اللاانسانية المدانة.
إن تحالف سورايا الوطني إذ ينبه ويحذر من استمرار هذه الكارثة الوطنية الإنسانية فإنه يتطلع إلى إجراءات جدية واهتمام من الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان لوقف هذه الكارثة المتواصلة التي من أهدافها الواضحة إشاعة الإحباط واليأس وبالتالي يكون ذلك عنصر تحريض للأغلبية العظمى من المسيحيين للهجرة خارج بلدهم وموطنهم الأصيل .
إن المرارة والظلم الذي يعاني منه المكون المسيحي (سورايي) إلى جانب معاناة الأقليات الأخرى ، لا يمكن أن يتم وضع حد له إلا بتطهير كامل التراب الوطني العراقي من الإرهاب الداعشي انطلاقا من الموصل وبخديدا وتلكيف وبرطلة وسنجار وزمار وباقي المدن والبلدات والقرى التي مازالت تحت سيطرة الإرهاب.
إن في هذا الإجراء الوطني الأمني تكون الخطوة الأساسية اللازمة بشأن ذلك قد تحققت ويكون الطريق إلى إقامة ملاذات آمنة للاقليات تخرج هذه المناطق من دائرة التنازع عليها لتكون تحت ادارة ابنائها له في إطار مسؤولية الدولة العراقية وبوجود مستلزمات الحماية الدولية بالاعتماد على شباب و رجال المكون المسيحي العراقي وليس بالخضوع إلى التجاذبات التي تحكم العلاقة بين حكومتي بغداد واربيل .
إن تحالف سورايي الوطني إذ يطالب بذلك ،فأنه يأمل أن تكون وحدة سورايي(المكون المسيحي) الوعاء اللازم في هذا التوجه،لأن التجاذب بين اقطابه هو احد أسباب التشرذم الذي يسود هذا المكون والخصومات الشخصية والسياسية التي غالباً ما تسيطر على المشهد العام مما يغري المكونات العراقية الكبيرة الكبرى في بسط سيطرتها على الأقليات.
إن تحالف سورايي الوطني و في ظل هذا المشهد المؤلم يدعو الحكومة العراقية الاتحادية و حكومة إقليم كردستان العراق إلى مساعدة المسيحيين و الأقليات على وجه العموم في العودة إلى ديارهم و تعزيز وجودهم في مناطقهم التاريخية ليكون مشروعا وطنيا يحافظ على وحدة و سلامة المجتمع العراقي و تنوعه العرقي و الثقافي
كما يدعو فصائل المجتمع المسيحي السياسية و المدنية و القيادات الدينية إلى بذل الجهود من اجل لملمة الشمل و اعتماد إدارة موحدة مشتركة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه الوجود المسيحي في العراق و التحرك ضمن إطار العمل المشترك بما يحفظ وحدة المكون و حماية النسيج الوطني العراقي و تلاحم قواه و فصائله في دحر الإرهاب و المخططات الخبيثة لضرب وحدة المجتمع العراقي و وحدة ترابه