بمناسبة يوم المرأة العالمي 8/ اذار/2021
- البابا فرنسيس يشكر النساء بشكل عام والعراقيات بشكل خاص.
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان تعرب عن شديد قلقها بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء العراقيات.
- الاصلاح السياسي والاقتصادي يحقق فرصة بزج المرأة العراقية في صياغة القرارات السيادية.
- الارهاب والعنف الاسري والتهميش والتمييز السلبي والتهديدات الابشع التي طالت المرأة العراقية.
بهذة المناسبة السعيدة لعيد المراة العالمي تقدم حمورابي اخلص عبارات التهنئة لجميع النساء في العالم وبشكل مباشر الى العراقيات حيث بوركنا بتغريدة فريدة تشجعهن على المثابرة وذلك من قبل البابا فرنسيس في تغريدته في اليوم العالمي للمرأة ومن بغداد، "اود ان اشكر من عمق قلبي كل النساء وخاصة نساء العراق النساء الشجاعات اللواتي يواصلن اعطاء الحياة بالرغم من الانتهاكات والجراحات" .واصل " فلتحترم النساء وليمنحن الحرية ليحظين بالاهتمام ويمنحن الفرص" .
وانطلاقاً من هذه التوصيات النابعة من قلب مؤمن بالمساواة واحترام الحقوق والحريات وصيانة كرامة الانسان بشكل مميز اليوم هو للتذكير بحقوق النساء المغتصبة انه لفخر لجميع النساء ان يكون قداسته احد انصارهن. لذا عن جميع النساء نقدم الشكر والتقدير والامتنان لقداسته بهذا التشجيع وهذه البركة.
مع اطلالة اليوم العالمي السنوي للمرأة في 8 اذار الذي تعتمده الامم المتحدة تعبر منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن خالص تقديرها لحيثيات هذا اليوم لما يمثل من محطة زمنية واسترجاعية للحقوق التي ينبغي ان تتمتع بها النساء العراقيات وما ينبغي ايضاً من جهد في التصدي للانتهاكات التي تتعرض لها المرأة والسبل الكفيلة بوضع حد للتجاوزات الخطيرة على حقوقها.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان التي كان لها وما يزال شرف متابعة هذه الحقوق ورصد الانتهاكات ترى ان الحالة العراقية تعاني من ويلات كثيرة تتمثل بالعنف الاسري وتهميش دور المرأة وخاصة الريفية وزواج القاصرات والتمييز السلبي في المعرفة وفرص العمل. واما الحالة الاقتصادية وما تتسبب به النزاعات المسلحة التي ضربت العراق واستفحال الجرائم الارهابية والتمايز السلبي ايضاً في الاحوال الشخصية وخاصة احكام الزواج والارث واسلمة القاصرين المتمثل بتطبيقات المادة 26 ثانيا من قانون البطاقة الوطنية الموحدة. وكذلك ما تعانيه الارامل والمطلقات والنساء ذوات الاعاقة والنازحات واللاجئات والمهجرات وتدني مستوى الخدمات الصحية التي تعالج الامراض النسائية.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان اذ تشير الى هذه الظواهر السلبية الخطيرة ترى انها تنتهك الدستور العراقي الذي ينص على المساواة وكذلك تتناقض مع اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة"سيداو" والبروتوكول الملحق بهذه الاتفاقية كما ان مايجرى ضد المرأة العراقية يتعارض مع الاعلان العالمي لحقوق المرأة ومخرجات قمة المرأة في العاصمة الصينية بكين +5 والقمة الاجتماعية الدولية التي عقدت في كوبنهاكن مروراً بقرار مجلس الامن الدولي 1325، بل ومع جميع النصوص الدولية الاخرى التي تصدت للانتهاكات وفي كل ذلك ينبغي ان تمثل اطلالة اليوم العالمي للمرأة فرصته للتعبير عن المخاطر التي تهدد حياة المرأة العراقية ونزعات العزل والتهميش الذي تمارسه الطبقة الحاكمة من منع تمثيل النساء العراقية التمثيل الراجح في صنع القرارات السياسية والسيادية التي تهم المجتمع ككل. وبخلاصة تحليلية منظمة حمورابي لحقوق الانسان تنظر بقلق كبير الى ما تتعرض له المرأة العراقية من انتهاكات وتثني على كل جهد او موقف ومقارنة يضع حداً لهذه الانتهاكات والا فأن اي جهد للاصلاح الوطني العام لا يمكن ان يكون ناجحاً الا من خلال الاخذ بضرورات حقوق المرأة.