بيان
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان تدعو الى اعلاء الكرامة الانسانية والتصدي للأفكار والممارسات الظلامية
- كفي العراق ويلات وجروحاً تمس حياة الفتيات والنساء
انطلاقا من الخامس والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) تتواصل منظمة حمورابي لحقوق الانسان في نشاطها للمشاركة بحملة حملة ال ١٦ يوم التي كرستها منظمة الامم المتحدة لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات واختتاماً ًبالعاشر من كانون الاول ، اي اليوم الدولي لحقوق الانسان الذي صدر فيه الاعلان العالمي لحقوق الانسان في قصر شايو في العاصمة الفرنسية باريس سنة ١٩٤٨.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان تعطي مساحة واسعة من اهتمامها لأوضاع المرأة مع التركيز في مناهضة كل اشكال العنف الممارس ضد النساء والفتيات، لا بل العنف الاسري بأنواعه حيث الطفل والشباب في مختلف اعمارهم والكبار بالسن من نساء ورجال يعانون هذا العنف المتصاعد في الكثير من مناطق العراق تحت ذرائع الشرف وذرائع اخرى تمس الكرامة والحرية الشخص البشري.
ان نتائج الرصد التي تسجلها منظمتنا بشكل يومي بغيضة ولا تسرنا كنساء ورجال، ولا يسعنا هنا الا مطالبة السلطات الرسمية عدم التهاون في ملاحقة هذه الجرائم تحت اي مسمى كانت.
اننا نطالب بحذف او تعديل كل الثغرات القانونية التي تحمي الجناة ويطّبع جريمة القتل النكراء في مجتمعنا الذي لا تنقصه الجروح والويلات.
اننا نشدد في منظمة حمورابي لحقوق الانسان، على الالتزام المطلق بمبادئ حقوق الانسان، اي كل انسان والتي تعززها النصوص القانونية الدولية الخاصة بحقوق الانسان والمطلوب من الدول اعتمادها، وبشكل مرّكز اتفاقية مناهضة جميع اشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو) وقرار ١٣٢٥ الذي اعتمده العراق بوضع خطتين تنفيذيتين له في خططته الحكومية وأيضا النصوص الأخرى في القانون الدولي لحقوق الانسان..
نؤكد وبإخلاص، لم يبق على كوكبنا مكاناً للأفكار الظلامية البالية التي تمس كرامة الانسان، أيا كان جنسه او عدده او توجهه السياسي او الديني، او اي من الخصوصيات الاخرى، وفي هذا السياق يبقى العنف والتعنيف والقتل والكراهية جرائم يحاسب عليها القانون وبخلاف ذلك يتاح للمجرمين الافلات من العقوبة في عدد من المناطق العراقية منها السليمانية في كوردستان العراق والعمارة في الجنوب لا بل في بغداد ايضا وفي محافظات اخرى
لابد من تعديل القوانين التي تمس كرامة الاناث، واقلاع العنف الاسري بقانون لا يترك مجالا للمستغلين من الذين يرون في جرائم القتل بطولة وكبرياء. ان تنفيذ الحق بعدالة يعلي حق الانسان في الحياة الامنة ويعزز معنى الواجب لدى الانسان.
عاشت النساء منبع عطاء الحياة في كل مكان، وفي كل الاوقات
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
تشرين الثاني 2022
بغداد