السومرية نيوز/ بغداد
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن استيائه من تدهور الوضع الأمني في العراق، معتبرا أنه على مفترق طرق والمسؤولية يتحملها قادته السياسيون لإخراجه من حافة الهاوية، داعيا قادة البلاد إلى معالجة المظالم المشروعة لجميع طوائف الشعب العراقي.
وقال كي مون في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة، اطلعت عليه "السومرية نيوز"، إنه يعرب عن استيائه "من تدهور الوضع الأمني في العراق، ويدين بأشد العبارات أعمال الإرهاب والعنف الطائفي المتصاعد، والتي تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد".
واعتبر كي مون أن "العراق يقف على مفترق طرق آخر، وأن المسؤولية تقع على قادته السياسيين لإخراج البلاد من حافة الهاوية، وعدم ترك أي مساحة لهؤلاء الذين يسعون لاستغلال الجمود السياسي من خلال العنف والإرهاب".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، القادة السياسيين العراقيين إلى "معالجة المظالم المشروعة لجميع طوائف الشعب العراقي، من خلال الدخول في حوار جاد بروح التوافق، وبتمرير التشريعات دون مزيد من التأخير، وتقديم مرتكبي هذه الهجمات إلى العدالة".
وأكد كي مون أن "الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة حكومة وشعب العراق في التغلب على الأزمة"، مقدما تعازيه لـ"أسر الضحايا وحكومة العراق"، متمنيا لـ"لجرحى الشفاء العاجل".
وشهد العراق، أمس الاثنين، تصعيدا كبيرا بأعمال العنف تركز أغلبه في العاصمة بغداد، التي هزتها العديد من التفجيرات التي نفذ أغلبها بسيارات مفخخة شملت مناطق الصدر والشرطة الرابعة وحي الجامعة والحبيبية وحي أور والنعيرية والحرية والكاظمية وأبو دشير والرسالة والطوبجي والمحمودية والمدائن والوزيرية، كما شملت التفجيرات محافظات أخرى منها البصرة وواسط والمثنى وصلاح الدين، حيث أودت بحياة مئات القتلى والجرحى بحسب إحصاءات غير رسمية.
وجاءت هذه التفجيرات عقب عمليتين تبناهما تنظيم القاعدة لاحقا، استهدفتا سجني أبو غريب والتاجي في بغداد، أسفرتا عن فرار من 500 _ 1000 سجين أغلبهم من قادة تنظيم القاعدة.
يذكر أن وزارة الداخلية العراقية، أعلنت عقب تفجيرات الأمس، دخول البلاد في "حرب معلنة" تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى و"إعادة إنتاج الحرب الأهلية"، داعية إلى تضامن الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحكومية والدينية لمواجهتها.