Skip to main content

أخبار و نشاطات

باسكال وردا ومنظمة حمورابي يُكرَمان في مهرجان الابداع العراقي ببغداد

باسكال وردا ومنظمة حمورابي يُكرَمان في مهرجان الابداع العراقي ببغداد

اقام مجلس أمناء الانتفاضة الشعبانية، مهرجان الابداع العراقي الاول في بغداد برعاية دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي، يوم أمس السبت المصادف 7 آب 2010، على قاعة النادي اللبناني في بغداد، المهرجان عقد تحت شعار "قوة العراقيين في اتحادهم". أفتتح المهرجان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهدائنا الابطال، تلاه النشيد الوطني العراقي، ثم القى السيد ياسين الهاشمي نائب رئيس مجلس أمناء الانتفاضة الشعبانية ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان كلمة بالمناسبة، ثم كلمة السيد علي الاديب القيادي في حزب الدعوة، ممثلاً عن رئيس الوزراء. أستمع الحاضرون الى مقطوعات موسيقية عزفتها الاوركسترا السمفونية الوطنية العراقية بقيادة المايسترو علي خصاف، كما تخلل المهرجان مشهد تمثيلي قامت به طفلة مثلت فيه معاناة الطفل في العراق بدموعها الحارة الحقيقية التي أثرت على الكبير والصغير في القاعة، ملقية نفسها في أحضان ممثل رئيس الوزراء، شاهدة بذلك كيفية أنعكاس المشاكل والظروف التي يمر بها البلد سلبياً على الطفل العراقي، مطالبة الحكومة بضمان حقوق الطفل ورعايته. كما استمتع الحاضرون بلوحة عراقية رائعة مثلت مكونات وطوائف الشعب العراقي من المسيحيين والمسلمين سنة وشيعة وأكراد وغيرها، برز فيها التلاحم بين ابناء البلد الواحد. وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات التقديرية والدرع الخاص بالمهرجان للمبدعين في كل المجالات والاختصاصات المدنية والعسكرية والاجتماعية والفنية والثقافية والصحفية، التي كان لها تأثير في العراق بالاضافة الى عوائل الشهداء ، حيث حصلت السيدة باسكال وردا على درع الابداع للمرأة الناشطة وأحد القياديات النسوية في العراق، الى جانب عدد من القياديات الاخريات، كما حصلت منظمة حمورابي لحقوق الانسان على درع الابداع وشهادة تقديرية لما قدمته وتقدمه في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في العراق، وغيرها من منظمات المجتمع المدني. بدا التكريم بعائلة الشهيد فرج رحو وعائلة المطران شليمون وردوني وعائلة شيخ المدربين الراحل عمو بابا، وما اروع هذا المهرجان الذي تزامن من 7 آب يوم الشهيد الاشورية الكلداني السرياني في العراق، حيث نحتفي بهم كأبطال شهداء الحرية، برز هذا الدور في المقطع التمثيلي الرائع المقدم من قبل أمراة عراقية علقت صليباً كبيراً حول عنقها ووجهت رسالة الوحدة للعراقيين، بأن المسيحي قدم التضحيات وناضل وشارك في الانتفاضة الشعبانية وغيرها من الانتفاضات لمناهضة ومقارعة الظلم حاله حال أي عراقي آخر لابل أكثر، شهد بتمسكه ودفاعه عن هذا الشعب، وجدير بالذكر أن هذا المشهد قد ورد بهذا الاسلوب المباشر والاعتراف العادل بتضحيات المسيحيين في محفل عام يحضره جميع الفئات المبدعة من السياسيين ومنظمات المجتمع المدني والفنانين والصحفيين ومثقفين، وغيرهم من شتى المجالات والاختصصات في العراق.