أستقبلت السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين الاسبق ومسؤولة العلاقات العامة لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ، البروفيسور الفرنسي بيرتران بادي أستاذ العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية في باريس والباحث في مركز البحوث الدولية، في مقر المنظمة في يوم الاحد 23/5/2010.
أنها الزيارة الاولى للبروفيسور بادي الى العراق، والتي جاءت بدعوة من المركز الثقافي الفرنسي لأحياء نشاطات ثقافية وعلمية في المركز، حيث القى السيد بادي خلال زيارته محاضرتين أحدها في المركز الثقافي الفرنسي والثانية في جامعة بغداد – قسم العلاقات الدولية لكلية العلوم السياسية. وقد تناولت محاضرة المركز الثقافي والتي حضرها عدد من الاساتذة الجامعيين والباحثين والاختصاصيين في مجال العلوم السياسية، جذور العلاقات الدولية والمنظور الفرنسي لها، والميزات التي تتسم بها الرؤية الفرنسية للعلاقات الدولية والتي تختلف عن المفهوم الامريكي وحتى عن بقية الدول الاوربية. وقد قسمها الى ثلاث ميزات غطت ثلاث حقبات ، فترة الهزائم الفرنسية، والحقبة الاستعمارية، والفترة الديكولية. وأكد في محاضرته أن المدرسة الفرنسية تدرس تاريخ المجتمعات كأولوية لبناء العلاقات الدولية ، وكذلك أحترام القانون الدولي على أنه يعلو على سلطة الدولة والقوانين التي تضعها الدولة.
وأنتقد المفهوم الامريكي الذي يعتمد على مسألة القوة في العلاقات الدولية، ودعا في محاضرته الى الاندماج بين المجتمعات على الصعيد الدولي، وأن الاندماج بين الدول هو الوسيلة التي تمنع الاصطدام بين الدول لتجنب الحروب، وأن الحروب ليست نتيجة منافسة بل عدم المساواة وغياب الاندماج بين المجتمعات يؤدي الى الحروب ، ولحل النزاعات العسكرية يجب حل المشاكل الاجتماعية مثل النزوع الى حلول القوة. وقد حضر المحاضرة الوزيرة باسكال وردا وزير المهجرين والمهاجرين الاسبق والسيد مفيد الجزائري وزير الثقافة الاسبق والدكتور محمد حاج حمود وكيل وزير الخارجية ، والدكتور رياض هادي نائب رئيس جامعة بغداد ، ووليم وردا الاعلامي ورئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان وعدد آخر من الاختصاصيين والباحثين والاعلاميين.
ويذكر ان البروفيسور بادي من مواليد باريس 1950، وتدرج في العمل الجامعي ، ويشغل حالياً منصب مدير مركز روتاري للدراسات الدولية حول السلام وفض النزاعات ، وعضو مجلس الجمعية الفرنسية للعلوم السياسية والهيئة التنفيذية للجمعية الدولية للعلوم السياسية منذ عام 2003.