الهيئة العليا للإنتخابات تتحمل المسؤولية الكاملة عن عدم مشاركة أكثر من ربع العراقيين بالانتخابات ، فقد كانت غير كفوءة وغير جديرة بالمهمة الموكلة إليها.
لا يمكن وصف الانتخابات العراقية يوم 7 آذار 2010 بأفضل من أنها غير ديمقراطية.
أنا أسأل الهيئة العليا للانتخابات ، وأكرر الهيئة العليا فقط :
* إن لم يكن الحبر المستخدم لغمس الأصبع بنوعية جيدة ، فلماذا استخدم أصلا ؟؟؟
* أمّا إن كان الحبر المستخدم يثبت في الأصبع لمدة الانتخابات كحد أدنى ، وأضنه كذلك ، فلماذا وُضع تحديد آخر يَمنع عدد كبير من المواطنين بالإدلاء بأصواتهم ؟ وهو شرط أن يجد المواطن اسمه في مركز انتخابي معيّن.
فهذا الشرط غير سهل التحقيق (أو بالأحرى مستحيل التحقيق) قد منَعَ أعدادا كبيرة من المواطنين من حق الانتخاب . فهناك المهجَّرين والمهاجرين وهم أعداد هائلة هذه الأيام قد تصل نسبتهم إلى أكثر من 25% (الربع) من العراقيين . وهناك المسافرين الذين اضطروا إلى البقاء خارج مواقع سكناهم يوم الانتخاب والذين مُنعوا من الانتخاب بسبب عدم ورود أسمائهم في القوائم الانتخابية .
[يكفي أن يغمس المواطن أصبعه بالحبر الخاص بعد إبراز المواطن العراقي ما يثبت هويته من خلال واحدة أو أكثر من : هوية الأحوال المدنية أو شهادة الجنسية العراقية أو جواز سفر أو هوية التقاعد أو أية وثيقة أخرى كأن تكون شهادة إعدادية أو جامعية مصدَّقة أو غير ذلك].
هذا الشرط (شرط ورود الاسم في المركز الانتخابي) حَرَفَ ديمقراطية الانتخابات ، إضافة إلى المصاريف الباهظة المصروفة في طبع أسماء الناخبين وكُلف السجلات والأوراق وما تتطلبه من موظفين عاملين ... وإلخ وهذه هي مبالغ ضخمة جداً .
أنا – كمواطن عراقي – أحمّل الهيئة العليا للانتخابات المسؤولية الكاملة عن عدم مشاركة تلك الأعداد الغفيرة من المواطنين بالانتخابات بسبب عدم إدخال أسماؤهم في السجلات والذي سيؤدي بالتأكيد إلى انحراف المسار الديمقراطي في العراق .
وعليه أقترح :
1/ قطع الأجور المخصصة لهم كغرامة ، لعدم أداءهم المهمة الموكلة إليهم بشكل
صحيح مما سيؤدي إلى ضعف نزاهة الانتخابات.
3/ محاكمتهم من قبل محكمة عليا عن عدم جدارتهم وعن تحميلهم مصاريف هائلة لخزينة الدولة مع الإضرار بديمقراطية الانتخاب نتيجة لذلك.
3/ إعادة الإنتخابات بما يضمن مشاركة كافة العراقيين بها .
آمل أن تقوم الهيئات الديمقراطية في العراق والعالم ومنظمات حقوق الإنسان في العراق والعالم بالنظر في مقترحي هذا بكل جدية.
المهندس رياض شـعّان