تظاهر العشرات من أبناء العراق في السويد في العاصمة استوكهولم في يوم السبت 17 تشرين أول 2009 ، للوقوف بالتضامن مع العراقيين الذين تعيدهم السلطات السويدية قسراً الى العراق ، بعد ان لم يتوفقوا في اقناع السلطات السويدية بأنهم لجأوا الى السويد جراء أعمال العنف والاضطهاد التي واجهتهم، وقد استغل بعض المشاركين في المظاهرة الفرصة لرفع شعارات لاتتعلق بمقاصد المظاهرة والتي كانت تخص ابعاد اللاجئين العراقيين ، حيث تم اطلاق شعارات ومطالب سياسية في العراق في ضوء الانتخابات المقبلة والتطرق الى زيادة تمثيل الاقليات وضرورة اللجوء الى القائمة المفتوحة في قانون الانتخابات ، ويذكر ان حكومة السويد منذ أكثر من ثلاثة أشهر دأبت الى ابعاد العراقيين الذين لم يتوفقوا في الحصول على الاقامة وفق اتفاقية التفاهم بين حكومة السويد وحكومة جمهورية العراق، لكن هذه الاتفاقية تتعرض الى التشويه من خلال استخدام الابعاد القسري ، خاصة ان الاتفاقية تشير وبصراحة ان عملية الابعاد يجب ان تكون بطريقة نظامية وانسانية. هذا وقد كانت منظمتنا (منظمة حمورابي لحقوق الانسان) ، قد أدانت عملية الابعاد القسرية التي تقوم بها حكومة السويد في بيان خاص بها في 17 ايلول 2009 ، في ظل سكوت عراقي رسمي واضح ، واعتبرت ان عملية الابعاد بطريقة قسرية يعد تشويهاً للاتفاقية والخروج عن جوهرها الانساني.