قالت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان إن اللحظة التاريخية التي نمر بها ليست لحظة مقارنة بين الآلام التي تعرض لها العراقيون كما لا يجوز أيضا المساومة على هذه الآلام و المزايدة عليها من أية جهة كانت
و أضافت في حديث لمندوب شبكة نركال الإخباري إن الوضع العام في العراق يحتاج إلى مبادئ التضامن بين مكوناته و بالأخص بين الأقليات التي تعرضت أكثر من المكونات العراقية الأخرى لانتهاكات فظيعة استهدفت وجودها و هويتها و تراثها و مستقبلها أيضا
وأكدت السيدة وردا إن العالم يحتاج منا أن نقدم له صورة واقعية عما جرى علينا من ماسي و ويلات نفذتها المجاميع الإرهابية و امتدت في عناوين لا تحصى من القتل و التشريد و الاختطاف و تغيير القناعات الدينية و السبي و أنواع أخرى لم تمر إلا على العراقيين
و اختتمت حديثها بالقول نحن في مرحلة تاريخية حرجة و ما مر علينا لا بد أن يدفعنا أن نكون ضمن توجهات موحدة تأخذ بنظر الاعتبار تسجيل وقائع الحقوق المنتهكة لكل الأقليات و ليس أن نقول إن هذه الأقلية تعرضت للانتهاكات أكثر من الأقلية الأخرى
إن الظرف الذي نمر به ليس ظرفا نعرض فيه ما مر علينا في مناكدات مع الآخرين ، لان ما نتعرض له أصاب جميع العراقيين فهم اخوتنا في هذا الوطن