· السيدة باسكال وردا : ما جرى للناجيات من داعش، والنظرة الدونية للمرأة ، والإصلاحات بدون دور للمرأة فيها تمثل أبشع الانتهاكات ضد المرأة العراقية
· المظالم التي تصيب النساء شهادات محزنة عن حياة المرأة العراقية
سأل مندوب نركال الإخبارية ألسيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الأسبق عضو شبكة النساء العراقيات عن اخطر الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة العراقية في الوقت الحاضر فقالت أن هناك ثلاث أنواع من الانتهاكات ألان تمثل في رأي فضائع لا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال وينبغي أن تتصدر طاولة الاهتمام الوطني في التشخيص والمعالجة وأول هذه الانتهاكات يتمثل بالصورة المأساوية للفتيات والنساء التي لا تزلن في قبضة داعش المجرمة بالإضافة إلى الناجيات منهن، فقصص هذه الناجيات تقشعر لها الأبدان لأنها تدل على خسة ونذالة وتخلف ووحشية الإرهابي في عمليات الاغتصاب والسبي وبيع النساء في صفقات ( تجارية ) لا تختلف بأي حال من الأحوال عن مواصفات الصفقات التي تتم بشأن البضائع .
وخلصت السيدة وردا إلى القول أن النوع الثاني من الانتهاكات التي تلح علي دائما بالتشخيص وهي مازالت تتصدر المشهد العراقي مع الأسف رغم كل التهويل الإعلامي والادعاءات والمزاعم بالحقوق التي منحت للمرأة العراقية وتتمثل بالنظرة الدونية للمرأة التي مازالت سائدة ضمن نزعة ذكورية متخلفة يحكمها التسلط وادعاء المسؤولية الاجتماعية وفرض الوصاية المطلقة للرجل في مصادرة حقوقها اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا .
أن النظرة الاجتماعية الدونية التي مازالت سائدة للمرأة هي في حقيقة الأمر القاسم المشترك لكل المظالم التي تلحق بالمجتمع العراقي ، كما تمثل أيضا مستنقعا لكل أشكال التعفن والانحطاط والتخلف.
واختتمت السيدة وردا حديثها عن نوع ثالث من الانتهاكات يتمثل بوجود قطيعة بين دور المرأة اللازم والدعوات المتواصلة للإصلاح ولذلك أرى أن لا إصلاح حقيقي يمكن أن يشهده العراق إلا إذا أخذت بعين الاعتبار الآراء التي تطرحها النساء أكان ذلك شخصيا أو من خلال منظمات المجتمع المدني أو بعض مؤسسات الرأي العام العراقي.
وبيقيني أن الحديث عن حقوق المرأة لا يمكن أن يكون صحيحا ومتوازنا إلا من خلال تشخيص تلك الانتهاكات الثلاث.