- السيدة باسكال وردا في حديث لفضائية BBC باللغة الانكليزية، الانتخابات البرلمانية تمثل ثورة جديدة نحو الاصلاح
- ما جرى في هذه الانتخابات يمثل فرصة جديدة للسياسيين ليؤمنوا بمبادئ الديمقراطية ووممارستها في تداول السلطة
- اليوم ازداد السياسيون العراقييون علما بان أن الشعب هو بالفعل مصدر السلطات وبالامكان الآن تكوين حكومة قوية تخدم البلاد والمواطنين لكنه امر ليس بسهل
وصفت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات، الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 12/5/2018 بأنها خطوة مهمة، واعتبرها خطوة نحو ثورة سياسية جدية لا بد منها للصف السياسي العراقي العام.
واضافت السيدة وردا في مقابلة اجرتها معها القناة الفضائية BBC البريطانية باللغة الانكليزية بالهواء الطلق في ساحة كهرمانة في بغداد يوم 14/5/2018، انها تعتقد ان المعادلات السياسية ستتغير في ضوء نتائج الانتخابات وسيكون هناك منحنى آخر يختلف عما كانت عليه الاوضاع سابقا.
أن في هذه الانتخابات بالنتائج المعلنة حتى الآن تمثل صدمة للسياسيين الذين يعتبرون المنصب دائما لهم، نأمل بان يكونوا قد أكتشفوا بان الشعب هو مصدر السلطة وهذا بالممارسة اليوم، وان هؤلاء السياسيين عليهم ان يعوا أن النظم الديمقراطية في جزءها الرئيسي تعني التداول المستمر للسلطة.
وردا على سؤال آخر، قالت السيدة باسكال وردا ان المشهد السياسي المقبل ستتصدره كتلة سائرون وبامكانها تكوين حكومة جديدة قوية من الاكفاء والخبرات التكنوقراط على المستويين ليس ككفاءات وشهادات فحسب بل تخصص وخبرة سياسية وادارية للذين يستطيعون تقديم ما لديهم من امكانيات لخدمة المواطنين بالدرجة الاساس مع تجاوز كل الحدود الطائفية، وهذا بالفعل ما اقدم عليه الصدريون عندما تحالفوا مع الشيوعيين .
الخلاصة هناك خريطة سياسية جديدة مليئة بالمفاجآت تتجاوز مفهوم التحالف الشيعي – الشيعي وتكون تلك الحكومة المقبلة قد ابتعدت عن مفهوم المساومات والصفقات، وبالطبع العراق الآن بحاجة الى صحوة سياسية جديدة تتجاوز مخلفات الماضي القريب وتتجه بالعراق الى مرحلة التطوير والبناء والعيش الرغيد، واعطاء المزيد من الاهتمام الحكومي للخدمات التي ظلت بعيدة عن المنال حتى الآن رغم سهولة تحقيقها.
وبشان الموقف الامريكي ومواقف دول الجوار ( ايران بالتحديد ) عما جرى، اشارت السيدة باسكال وردا الى ان المهمة في ذلك ستكون على عاتق رئيس الدبلوماسية العراقية المنتظر، اعني وزير الخارجية في التعاطي الناجح مع الدول الآخرى، وهنا أن على رئيس الوزراء الذي سوف يكلف ان يختار شخصية ذات خبرة سياسية والمام بالمجال الدولي في العلاقات الدولية والسياسية الخارجية. بشكل عام لحقيبة وزارة الخارجية من اجل تطوير علاقات العراق على الصعيدين الاقليمي والدولي بعلاقات مصالح متبادلة واحترام الحدود وحسن الجوار، بعيدا عن التدخل غير المرغوب في شؤون البلد ايا كانت الجهة.وكذلك الحال بالنسبة للعلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية، اذ على العراق استثمار الااتفاقيات السترلاتيجية وعلاقات الصداقة المتبادلة وتطويرها لصالح الاستقرار في العراق بعد كل ما لعبه العراق والولايات المتحدة في تاريخ العراق منذ سقوط النظام الدكتاتوري 2003 . وذلك بتعزيز هذه العلاقات لصالح الافادة من الخبرات التكنولوجية الامريكية وغيرها نحو بناء اقتصاد قوي في خدمة العراق من خلال تبادل المصالح المشتركة.
ومن المهم الاشارة الى ان علاقات العراق الخارجية ينبغي ان تعكس موقف حكومي نظيف اصلاحي في منأى من كل ضغوط الفساد.
وتوقفت السيدة باسكال وردا في حديثها بالانكليزية لفضائية BBC البريطانية عند موضوع المرأة ودورها في الانتخابات، فقالت ان عدد من النساء حصلن على مقاعد برلمانية من خارج الكوتا وهذا تطور مهم ويؤكد ذلك ان البلد بحاجة ماسة لهن، وبالدرجة الآولى يؤكد وعي الشارع العراقي بدور المرأة وضرورة استغلال كفاءتها ونزاهتها في اعادة بناء حكومة قادرة على ادارة شؤون البلد.