- السيدة باسكال وردا تشارك في وقائع المهرجان السنوي الذي أقامته جامعة الحمدانية
- منظمة حمورابي لحقوق الانسان تقيم معرضا فوتوغرافيا على هامش المهرجان بشان معالم الانشطة التطوعية الحقوقية والاغاثية التي تتولى تنفيذها
- السيدة وردا : العمل التطوعي يطهر النفوس وينهض بالاوطان
- الدكتور أنيس حداد المعاون الاداري لرئيس جامعة الحمدانية يشير الى الواقع الوطني الذي تمثله هذه الجامعة لانها تضم طلبة يمثلون تنوع النسيج السكاني العراقي
ساهمت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات في وقائع المهرجان السنوي لطلبة جامعة الحمدانية في قرقوش والذي انطلق في مقر الجامعة يوم الخميس 3/5/2018 ، فقد ترافقت السيدة وردا والدكتور أنيس حداد المعون الاداري لرئيس جامعة الحمدانية بقص شريط معرض شارك في انجازه عدد من طلبة اقسام كلية التربية وعلم النفس واللياقة البدنية التي تعلم كيفية التصرف خلال الحالات الطارئة وآليات الاسعاف وغيرها من الابداعات العلمية الميدانية.
كذلك كان للسيدة وردا حضورها في الاعداد الميداني للمعرض الذي أقامته منظمة حمورابي لحقوق الانسان وافتتحته على هامش المهرجان من اجل اطلاع الطلبة على حيثيات النشاطات التطوعية بوصفها مستلزمات بناء شخصية المواطن بعد كل ما تعرض له من ظلم واضطهاد وانتهاكات حقوقية خطيرة اخرى، وقد ألقى الدكتور أنيس حداد كلمة بالنيابة عن رئيس جامعة الحمدانية مشيرا بالكثير من الأهمية والتقدير للواقع الوطني الواضح الذي تمثله جامعة الحمدانية، لما تضم من طلبة يمثلون النسيج الاجتماعي المتنوع للعراق، كما ألقت السيدة باسكال وردا كلمة بالمناسبة تطرقت فيها الى اكثر من محطة واحدة في مسيرة المنظمة الحقوقية والاغاثية، مؤكدة أن العمل الطوعي يطهر النفوس وينهض بالاوطان، كما استعرضت في الكلمة الخطوات التي انجزتها منظمة حمورابي في رعاية جامعة الحمدانية متابعة حثيثة ودعما لوجستيا وننشر طيا نص الكلمة.
هذا وشارك في حضور المهرجان والمعرضين، معرض طلبة الجامعة ومعرض منظمة حمورابي والحفل الذي أقيم السادة لويس مرقوس ايوب نائب رئيس المنظمة ويوحنا يوسف توايا رئيس فرع المنظمة في اربيل وفرحان يوسف عضو الهيئة العامة وآخرون من اصدقاء المنظمة.
نص كلمة السيدة باسكال وردا
التي ألقتها في المهرجان السنوي
لجامعة الحمدانية
3/5/2018
بعون الله
العمل الطوعي ينهض بالاوطان
يسرني بإسمي وبأسم مجلس ادارة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان اهنئكم بهذه المناسبة اللطيفة لمهرجان جامعة الحمدانية الفتية والتي لها سبع سنوات من العمر. شرفني أنني شاركت آلام مخاض تاسيس جامعتكم هذه بعد استهداف طلبة من جامعة الموصل على ايدي المجاميع الارهابية الملطخة بالدماء..
دون اي شك، وانطلاقا من ايماننا بحق كل فرد في التمتع بابسط حقوقه البشرية، فان منظمة حمورابي لحقوق الانسان لم تقف متفرجة على أوضاعكم بالرغم من كثرة العثرات فقد واصلت مواقفها لصالحكم. وبذلنا جهودا حثيثة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من اجل استحداث جامعة حكومية عام ٢٠٠٥ لطلبة من اهل المنطقة والواصل عددهم الى ٥٥٠٠ طالب وطالبة. لكن التغييرات الحكومية المتعاقبة اثر التوترات السياسية حالت دون تحقيق ذلك الى 2010 حيث في لقاء شهر آب 2010 حصلنا على موافقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عبد عجيل باستحداث جامعة حكومية... وسرعان ما فتحت الابواب لطلبة من مختلف محافظات العراق، وضمن نطاق امكانياتها المتواضعة وضعت منظمتكم حمورابي في خدمتكم جملة من علاقاتها الوطنية والدولية، لتوفير بعض المستلزمات الضرورية والمشاركة في وضع الحجر الاساس لبناء الجامعة الحكومية عام ٢٠١٠ لدراساتكم. وحظينا بافتتاح اول قسم لكلية التربية وهو قسم الجغرافية في تشرين الثاني. هكذا شاركنا بشكل مباشر في تزويدكم باربع مشاريع علمية حيوية لخدمتكم.. ولكن للاسف الشديد لم تتمكنوا من التمتع بها اذ حصل الغزو الاسود للمجرمين الداعشيين الذين لم يتركوا لكم الفرصة اللازمة لتستفيدوا من المستلزمات المتوفرة بهدف فتح اقسام علمية وكانت تلك المستلزمات هي مختبرات علمية لاقسام الكيمياء وعلوم الحياة، والفيزياء واللغات وقاعة رياضية مزودة باحدث متطلبات التمارين الرياضية وذلك بتمويل فرنسي لمشروع قدمته ونفذته حمورابي. وبالاضافة الى ما سبق تزويد كلية التربية في الحمدانية بجميع المستلزمات المكتبية من حاسبات وقرطاسية وكفتيريا الخ من الامور التي تم تمويلها من قبل السفارة الامريكية تنفيذا لمشروع قدمته منظمة حمورابي وتابعته مع رئيس جامعة الموصل ومع عمادة الكلية الموقرة والمتمثلة في شخص الدكتور ميخائيل جحولا انذاك وعدد من الشخصيات المهتمة جدا بهذا المشروع وفي مقدمتهم الاستاذين يوحنا يوسف توايا ولويس مرقوس ايوب بالاضافة الى اختكم المتكلمة وغيرهم من الشخصيات التي سعت الى حل مشكلة طلبتنا الاعزاء حلا جذريا..
واليوم وبعد العودة الكريمة لعدد ليس بقليل من المهجرين قسرا الى منطقة سهل نينوى، يسرني ان اهنئكم وان اعبر لكم عن تضامن حمورابي بالتواصل الحثيث معكم بهدف دعم وجودكم، اذ لم يقتصر عملنا معكم على ما سبق ذكره بل واصلنا معكم في تقديم كل ما في جهودنا التطوعية لاسعافكم خلال التهجير. فقد واصلت حمورابي تقديم الدعم الانساني باشكاله من خلال جهودها لجلب الممولين من خارج البلد ليدعموا اعمالنا التطوعية في خدمتكم، ليس لاسعافكم خلال شدة التهجير فحسب، بل وايضا لاسعادكم في عودتكم ومباشرتكم ثانيا في جامعتكم هذه بالرغم من تواضع الدعم المقدم المتمثل في الاغاثة المتواصلة وحتى بعض الشراكات في اعادة التاهيل لدوركم كما تزويد الاقسام الداخلية بالمواد الغذائية كما بالمفروشات. كل ذلك يرمز الى "العلاقة الروحية الاصيلة" بين حمورابي وجامعتكم الموقرة لمواجهة التحديات وازالة كل مخلفات الشرور والعثرات التي طالت حقوقكم المشروعة في الدراسة.
أما اليوم ارادت حمورابي اغتنام هذه الفرصة البهيجة لعرض جملة من الصور الخاصة بنشاطها الانساني الاغاثي والحقوقي من اجل التواصل معكم في الشهادة الحية على فوائد العمل الطوعي الذي بالفعل ينهض بالاوطان، داعية لكم التوفيق والمضي قدما في ترسيخ روح العطاء والمسؤولية والاخوة بين جميع اطياف محافظة نينوى من اجل مستقبل أفضل واجيال أكثر ازدهارا وسعادة وانفتاح، دمتم سعداء آمنين يسود السلام والاخوة بينكم جميعا.
واسمحوا لي في الختام ان اكرر شكري وتقديري للاخوة الاعزاء رئيس جامعة الموصل، ورئيس جامعة الحمدانية الموقرين، ولكل من المعاونين الاداري، والفني وايضا لعمداء الكليات المحترمين السابقين والحاليين ورؤساء الاقسام وكل الموظفين الآخرين لاتاحة الفرصة لنا جميعا في معايشة هذه اللحظات السعيدة معا متحدين الظلم والقهر والتهجير والابادات الجماعية التي تعرض لها بلدنا العزيز في اكثر من منطقة.
نعم بالعمل الطوعي يمكننا التواصل من اجل اعادة اعمار كل مدن وبلدات وقرى محافظة نينوى العامرة بأهلها ونسيجها المتنوع من السكان ومعالجة الجرح الذي اصاب جميع بقاع العراق. فهذا هو العنوان المطلوب الآن اذ لا يليق بنا سوى ان نكون حضاريين احفادا مخلصين للصرح الحضاري الذي شيده اجدادنا العظام منذ عهد السلالات القديمة لمهد الحضارات وادي الرافدين عراق اليوم!