- السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة عقدت بالعاصمة الاردنية عمان عن انماط الادماج / تعزيز تاثير المرأة في عمليات السلام
- المشاركون في الورشة يؤشرون الدور الميداني الذي يمكن ان تضطلع به المراة في عمليات السلام
- التطرق الى الخطط والحالات والمعايير التي يمكن ان تكون للمرأة المساهمة الفاعلة فيها
- السيدة باسكال وردا تتناول في مداخلات لها الآليات الميدانية المطلوبة لانجاز مساهمات فاعلة للنساء في مشاريع سلام من هذا النوع
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات في اعمال الورشة التي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان يومي 12 و13 من كانون الاول عام 2017، وتم عقدها باشراف مشترك من الامم المتحدة وبرعاية الخارجية الالمانية تحت عنوان ( انماط الادماج / تعزيز تأثير المرأة في عمليات السلام ) في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والاساليب المطلوبة لهذا الادماج، والدروس المستفادة الرئيسية والاولويات الناشئة، وما هي التحديات التي تواجه عملية تطبيق قرار الامم المتحدة رقم 1325 الذي العراق في صدارة دول المنطقة ممن وضع خطة لتطبيق هذا القرار والحفاظ عليه، وكيف تنعكس السلطة والشرعية في الانماط المختلفة والادوار التي يقوم بها الوسطاء والمبعوثون الخاصون، أي يجب أن تواصل الامم المتحدة جهودها مع الحكومات المحلية للمضي قدما في مسار التطبيق لقراراتها.
وقد شارك في المحاضرات والمداخلات العديد من الشخصيات الفكرية والحقوقية غير الحكومية والحكومية من مختلف الدول MENA مثل من العراق السيدة رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والسيدة شذى العبوسي نائبة سابقة ومستشارة في البرلمان العراقي حاليا ومن سوريا السيدة نوال اليازجي ومن تونس السيدة محرزية العبيدي نائبة عن حزب النهضة في البرلمان التونسي، كما تطرق الى الدروس المستفادة من عمليات السلام في المناطق الاخرى بشأن المخططات الزمنية للمفاوضات وقواعد اتخاذ القرارات ومعايير الاختبار، وعرض الحالات التي شاركت فيها المرأة في هذا الميدان وحققت تاثير فيه، وماذا ينبغي ان تكون التوجهات من اجل تعزيز عمليات السلام الشاملة، والتحديات المتكررة والطرق الجديدة لتصميم عمليات السلام التي يمكن ان تساهم فيها المرأة، من خلال الترتيبات الامنية ووضع الدستور وتقاسم السلطة، كما تم الاجابة بشأن السؤال هل هناك رابط مباشر بين انماط ادماج المرأة ومشاركتها وبين الاهتمام بالمنظور والمساواة الجنساني في مفاوضات السلام.
وعرضت السيدة باسكال وردا تجربة العراق في عمل شبكة النساء العراقيات ومدى التأثير الذي تمارسه هذه الشبكة في عمليات التأثير على القرارات ومقترحات قوانين غير المجدية أو التي تحط من قيمة المرأة، كما حدث في مقترح تعديل قانون 188 لسنة 1959 حيث اعترضت هذه الشبكة بقوة وأدت الى تأخير وربما تأجيل هذا التعديل القاضي بالغاء أفضل القوانين لتبديله بالشريعة الأسلامية .
كما أهتم المشاركون في الورشة بموضوع المجلس الاستشاري للمرأة السورية من خلال مناقشة بشأن العوامل والجهات التي دعمت أو تزعمت إنشاء هذا المجلس والتحديات والفرص المتاحة من خلاله لغرض مشاركة المرأة السورية في عمليات صنع القرار والسلام.
كما تمت الاجابة على الاسئلة المثارة بشأن صعوبة تنفيذ اتفاقيات السلام والانماط التي تضمن للمرأة دورا واضحا اثناء التنفيذ، وكذلك عن الانماط التي يمكن ان تضمن تنفيذ الاحكام المحددة الخاصة بنوع الجنس في اتفاقيات السلام والاتفاقات السياسية، ثم تناول المشاركون في الورشة الحالات التي يتم فيها تخصيص دور للمرأة للتنفيذ والرصد ضمن الانفتاح الكامل على هذا الدور.
وكرست الجلسة الاخيرة لمراجعة الدروس والافكار المستقاة من طرح يمكن تنفيذه في أكثر من بلد واحد، مع التركيز على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
هذا وقد شاركت السيدة باسكال وردا في المداخلات التي طرحت خلال الورشة، بالاضافة الى كونها من بين أوائل الذين قدموا مداخلاتهم في الجلسة الاولى مشيرة الى اكثر من موضوع واحد في هذا الشأن منطلقة من تجربة سياسية كونها كانت وزيرة لحقيبة الهجرة والمهجرين، وكونها رئيسة منظمة مدنية معروفة بنشاطاتها الحقوقية والاغاثية الواسعة هي منظمة حمورابي لحقوق الانسان، مشيرة الى الآليات الميدانية المطلوبة لانجاز مساهمات فاعلة للنساء في مشاريع سلام من هذا النوع.