- السيدة باسكال وردا تشارك في ورشة تدريبية لمواجهة العنف الجنسي ضد النساء
- التطرق الى موضوعات العنف والاغتصاب وانتشار الظاهرة بفعل التخلف والنزعة الذكورية
- التستر على جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي خوفا من الفضيحة وعدم الثقة بالاجراءات التي تجرم مرتكبي تلك الجرائم
- الدعوة الى اجراءات قانونية واجتماعية تضع اولويات في ملاحقة مرتكبي جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق، عضو شبكة النساء العراقيات، وكذلك السيدة هبة نصير عبد الرزاق عضوة الهيئة العامة للمنظمة في الورشة التدريبية التي اقيمت على احدى قاعات فندق الرشيد في بغداد من 28- 30 من آب 2017 بالتعاون والإشراف بين بعثة الامم المتحدة في العراق ودائرة المنظمات غير الحكومية في الامانة العامة لمجلس الوزراء وبرنامج الغذاء العالمي بشان الحماية من الاستغلال والاغتصاب الجنسي وكيفية مواجهته، وجرى خلال الورشة العديد من الطروحات التي تتعلق بالاوضاع الاجتماعية المتخلفة التي تكرس هذا المنهج العدواني البغيض، وكذلك ما يطرح في الاعلام والقنوات الفضائية من مسلسلات درامية وافلام تحتوي على مشاهد لاستسهال الاعتداءات الجنسية بكل ما فيها من اغتصاب وعنف بأشكاله، وكذلك تمت الإشارة خلال الورشة الى عدم وجود قوانين رادعة تنصف الضحايا وتجرم الفاعلين الاساسين في مناخات ذكورية تسلطية سائدة تتيح للرجال الإفلات من العقاب اللازم.
ومن القضايا الأخرى التي طرحت في الورشة ان الكثير من عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية لا يتم الإعلان عنها وملاحقة المتسببين تحت ذريعة الخوف من الفضيحة والميل الى ترتيبات سرية، كأن يتم تزويج الضحايا الى مرتكبي هذه الجرائم فضلا عن ان بعض قوانين الأحوال الشخصية تعطي اسبقيات الى ذلك، يضاف الى ما تكرسه الأعراف العشائرية والمناطقية من إجراءات تنال من حقوق الضحايا وتعامل معاملة بضاعة جاهزة للتبادل من خلال ممارسات عشائرية متخلفة، ومن ذلك ما يسمى بزواج " كصة بكصة " أي امرأة مقابل امرأة بطريقة الصفقة والزواج بالقاصرات واللجوء إلى المهور المالية الكبيرة وكأن المرأة سلعة!!!.
ومن العناوين الأخرى التي توقفت عندها الورشة أسباب عدم الإبلاغ عن حالات الاغتصاب والعنف الجنسي خوفا من الانتقام وقلة الوعي والنزعة السرية المغلقة ، وعدم الثقة بالمنظمات الحكومية، وكذلك ظواهر الحمل غير الشرعي والنظرة السلبية التي توصم بها الضحايا.
وخلص المشاركون في الندوة الى ان تطويق هذه الظواهر الاجتماعية الخطيرة تقتضي إعادة النظر بالكثير من القوانين بما يلبي حقوق النساء اللواتي وقع عليهن فعل الاغتصاب والعنف الجنسي، كما دعا المشاركون في الورشة الى اعتماد ثقافات ونشاطات إعلامية واجتماعية ودينية من شانها اعتماد سلوكيات جديدة تقوم على العفة الأخلاقية وكشف الممارسات الخاطئة في هذا الشأن.
وتضمن جدول اعمال الورشة اجراء اختبار للمشاركات والمشاركين فيها عن اهم الطروحات والمعالجات التي طرحت وسبل تطبيقها، وقد منحت السيدة باسكال وردا والسيدة هبة نصير عبد الرزاق شهادتين تقديريتين لهما من القائمين على الورشة الى جانب شهادات تقديرية لبقية المشاركين فيها.
يشار الى ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان هي من أوائل المنظمات المدنية الحقوقية التي أعطت لهذا الموضوع حيزا واسعا من اهتمامها في التصدي للظاهرة، واعتماد إجراءات حقوقية عديدة من اجل حقوق النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب والتعنيف، وكان ولا يزال لها العديد من الأنشطة الحقوقية في متابعة الناجيات من الإرهاب الداعشي، وأجرت المنظمة لقاءات موسعة مع عدد من الناجيات كما أصدرت العديد من البيانات وحققت لقاءات موسعة مع أصحاب الشأن في منع تلك الانتهاكات، فضلا عن التقارير الدورية التي تصدرها.