- السيدة وردا : الدين معالم للمحبة والتضامن والآخوة والرحمة وليس اداة للكراهية والحقد
- وزراء واكاديميون وناشطون حقوقيون يركزون في كلماتهم ومداخلاتهم على القيم التي ينبغي ان تصون كرامة الانسان
شاركت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق في اعمال المؤتمر الذي عقد في العاصمة اللبنانية يوم 12/12/2018 على قاعة جمال عبد الناصر في جامعة بيروت العربية، وقد تناولت السيدة باسكال وردا في مداخلتها خلال هذا المؤتمر دور الدين في مكافحة الكراهية وهي المداخلة التي حملت العنوان نفسه، مشيرة الى ان الذين بما يملك من قيم ايمانية ومعالم روحية وحقوق انسانية يستطيع ان يكون قاعدة عمل وتثقيف وتوجيه لزراعة المحبة والآخوة والتضامن بين المواطنين أيا كانت انتماءاتهم الدينية والمذهبية.
السيدة وردا قالت في محاضرتها ايضا ان استخدام الدين لنشر الكراهية والحقد والضغينة هو خروج صارخ على إرادة الرب ومحاولة خسيسة لحرف الدين عن مهماته الانسانية الاصيلة في صقل شخصية البشر، ودعت في اطار ذلك الى اعادة النظر في كل الطروحات الدينية التي لا تأخذ بالاعتبارات القيمة الانسانية، لأن الدين خزين عظيم للروح الانسانية الحقيقية .
يشار الى ان برنامج المؤتمر تضمن كلمة للسيدة رويدا الحاج الممثل الاقليمي للمفوضية السامية لحقوق الانسان/ مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا وكلمة البروفيسور عمرو جلال العدوى رئيس جامعة بيروت العربية وكلمة سعادة النائب ميشال موسى عضو البرلمان اللبناني ورئيس اللجنة البرلمانية لحقوق الانسان وكلمة معالي الوزير أيمن شقير وزارة الدولة لشؤون حقوق الانسان ورسالة مسجلة بالفيديو للسيد اندرو غيلمور مساعد المين العام لحقوق الانسان حول التصدي لمنع اعمال الترهيب والتخويف من التعاون مع الامم المتحدة في مجال حقوق الانسان ووسائل التواصل الاجتماعي والفنون في مكافحة خطاب الكراهية " تعزيز الرسائل الايجاتبية".
وقد ادار الجلسة السيدة رويدا الحاج والسيد رضا عبد العزيز المحامي والمدرب الاقليمي في حقوق الانسان.
و تناول الأمين العام لجامعة بيروت العربية الدكتور عمر حوري التدابير التشريعية والسياسية التي تقدمها الدول في المنطقة لمكافحة خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهل هناك اي توازن بين هذه التدابير وحماية حرية التعبير.
وتناول الاعلامي والاديب زاهي وهبة دور وسائل الاعلام الاجتماعية كأداة لنشر خطاب الكراهية ، وتناولت السيدة ميرفت رشماوي الناشطة في مجال حقوق الانسان الجهود والممارسات التي يقدمها المجتمع المدني لمكافحة خطاب الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتناول الخبير في مجالات حقوق الانسان السيد حبيب بنكوش دور الثقافة في مكافحة خطاب الكراهية.
كما تناولت السيدة جمانة مرعي الناشطة في مجال حقوق الانسان تعزيز دور المرأة في الاعلام والفنون لمكافحة خطاب الكراهية.
هذا وقد جرى على هامش المؤتمر تكريم عدد من الشخصيات الثلاثين التي اختيرت عبر العالم بينهم السيدة باسكال وردا لتمايزهم كمدافعين عن حقوق الانسان و ذلك بقرار من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة مكتب الشرق الاوسط وشمال افريقيا .1