- السيدة باسكال وردا تحاضر في البيت العربي وسط العاصمة الاسبانية مدريد
- السيدة وردا تتناول في محاضرتها اوضاع الاقليات العراقية وما أفضت اليه الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبها داعش
- السيدة وردا تسلط الضوء على حقوق المرأة العراقية والمحاولات المستمرة لتهميش دورها
ألقت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، وزيرة الهجرة والمهجرين الاسبق ، عضو شبكة النساء العراقيات محاضرة مساء يوم 12/1/2017 في مركز البيت العربي وسط العاصمة الاسبانية مدريد ، وتركز حديثها الذي استغرق خمسا وخمسين دقيقة على محورين الاول خصص لوضع الاقليات العراقية بشكل عام والمسيحيين العراقيين بشكل خاص في ظل الاجواء المأسوية الدموية التي فرضتها مجاميع داعش الارهابية ، وما أفضت اليه من انتهاكات خطيرة نالت البنية الاساسية للاقليات ، اذ استهدفت هويات هذه المكونات العراقية الاصيلة في اساليب وحشية غير مسبوقة تمثلت في جرائم الابادة الجماعية من قتل واغتصاب وسبي واعتقال وفرض انتماءات دينية عليهم ومصادرة ممتلكاتهم وجعلهم دروعا بشرية في حروبها العدوانية البغيضة .
وفي المحور الثاني تحدثت السيدة باسكال عن المراة العراقية مشيرة الى القوة الكامنة في النساء العراقيات وحاجة البلد الى وجودهن ولمساتهن في الاوساط كافة ، كما أوضحت التراجع والتهميش الذي تعاني منه المراة العراقية بسبب العقلية الذكورية للاحزاب السياسية واستخداماتهم للنساء والاستهانة بقدراتهن اذ في مراكز صنع القرار يقل عددهن بالرغم من ان المطلوب هو ان يكون في جميع الميادين للنساء حظ التمثيل العادل وحسب الدستور ما لا يقل عن ٢٥٪ وخاصة في الوسط السياسي والسيادي وغيره ، كما اشارت الى انه للنساء حاليا بعض الاحزاب السياسية التي تقودها النساء، وكان المحور الاكثر توسعا عن الوضع في العراق ومدى محاربة الارهاب والفكر السلفي الذي تم تدبيره والتنظير له بدعم من الانظمة الدكتاتورية بدفع الانظمة الشمولية ومنها نظام السادات الذي تصالح مع الاخوان السلفيين الفارينن الى السعودية حيث عادوا الى مصر وأسسوا بؤر سلفية في الجامعات المصرية التي نتيجتها خرجت المئات المتطرفين بنزعة الدواعش ووصلوا الدول العربية وهكذا الت الى ما آلت اليه الامور، كما أكدت اهمية ان اصحاب الفتاوى الاسلامية ان يفتوا بتبرئة الاسلام من داعش الظلامي لكي يرتاح الكل ولا يعمل بمغالطات الخلط بين المسلمين كبشر ومعتدلين وبين المتطرفين الجهاديين الدواعش.
وهكذا حين لاتوجد اية محاسبة رسمية بفتاوى صادرة عن المراجع الدينية الاسلامية البارزة والمعنية ضد هؤلاء ليتبرآ المسلمون منهم، فلا عتب للذين يخلطون بين داعش والمسلمين .
هذا وكان منسق البيت السيد كريم قد التقى السيدة باسكال على غداء عمل في نهار اليوم نفسه من اجل وضع الأطر المطلوبة للمحاضرة. وكان الحضور الكثيف قد شارك بنشاط واهتمام في مناقشات واستفسارات في مسعى لفهم واقع الأوضاع والمطلوب من كل شخص القيام به بما ان العراق بكل امكانياته وبالرغم من الفوضى السياسية وتدهور المجال الاقتصادي والامني في اكثر المدن منها بغداد والموصل وكركوك فانه بمحاربته ارهاب داعش يحارب عن جميع الدول ...
كما أشارت الى موقف الأمم المتحدة السالب تجاه المسيحيين العراقيين وعدم الاعتراف بانهم ضحايا الابادة الجماعية وان العذر لهم هو ان داعش اعطت مجال الجزية للمسيحيين!! شئ لا يقبله العقل اي الامم المتحدة تشرعن الجزية؟! اي تنتهك الإعلان العالمي والاتفاقيات الأخرى الخاصة بحماية حقوق الانسان ..؟ كيف يمكن ان يمر ذلك والعالم لا يرد لهذا الانتهاك للنصوص الدولية ...الجزية اي شراء حياة للحصول على ما يسمى بالذمية بديل حق المواطنة؟ وكأنه بهذا الامم المتحدة تشرعن داعش واعمالها ولهذا نحن كمنظمة مدافعة عن حقوق الإنسان لا يمكن أن نسكت أمام هذا الظلم لان الجزية تكتمل باضافة "وهم صاغرون " بمعنى مهانين ومستهدفين حتى الموت ...