- السيد وليم وردا يشارك في الجلسة النقاشية بشأن استعراض ومناقشة اهداف ومنهجية مشروع دعم المجتمعات في نينوى لمكافحة التطرف العنيف
- الجلسة النقاشية تشهد التأكيد على خطوات العمل الميدانية لتعزيز التنوع واحترام خيارات كل المكونات العراقية ضمن الاطار الوطني العام
- السيد وردا : المطلوب الآن مغادرة الشعور بالازمة الى الشعور بالمسؤولية الوطنية للبناء على اساس ما جاء في الدستور
- الخطاب الديني ليس وحده بحاجة الى تشذيب نحو الاعتدال وانما الخطاب السياسي هو الاخر يتطلبالتقويم والتصويب من عبارات والفاظ الكراهية والتهميش
شارك السيد وليم وردا رئيس تحالف الاقليات العراقية في الجلسة النقاشية التي دعت اليها منظمة سند وعقدت في اربيل يوم 15/1/2018 لاستعراض ومناقشة اهداف ومنهجية مشروع دعم المجتمعات في محافظة نينوى لمكافحة التطرف العنيف الممول من الحكومة الكندية ومناقشة مسودة مذكرة تفاهم بين الحكومة المحلية في محافظة نينوى ولجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية ومنظمة سند لبناء السلام وهي مذكرة ثلاثية الاطراف، الطرف الاول الحكومة المحلية في محافظة نينوى والطرف الثاني لجنة متابعة وتنفيذ المصالحة الوطنية / مكتب السيد رئيس الوزراء أما الطرف الثالث فهو منظمة سند لبناء السلام التي تقوم بتنفيذ انشطتها من خلال شركائها شبكة الميسرين العراقيين وشبكة تحالف الاقليات العراقية على ان توقع المذكرة قريبا بعد التوافق على المهام الموكلة لكل طرف.
وركز الاجتماع على اهداف المشروع والنشاطات المطلوبة لتنفيذه خاصة أن المشروع سيكرس لتطوير استراتيجية لمدة عامين لمكافحة التطرف العنيف في نينوى، وتعزيز المصالحة والعودة الآمنة للنازحين في الانبار ونينوى من خلال الحوار والمشاركة المجتمعية في صنع السياسات واتخاذ القرارات، وسيساهم المشروع ايضا في تطوير قدرات اصحاب المصلحة الرئيسيين في نينوى على مهارات خاصة بمواجهة التطرف العنيف، وكذلك تعزيز دور المرأة في بناء السلام والأمن.
ولتنفيذ هذه الاهداف ناقش الاجتماع مجموعة من النشاطات والفعاليات المطلوبة، والمهام الضرورية التي ينبغي أن يقوم بها الشركاء وفق مذكرة تفاهم التي سيجري التوقيع عليها في اقرب فرصة.
وقد ركز السيد وليم وردا خلال حديثه في الجلسة النقاشية الى مغادرة الشعور بالازمة الى الشعور بالمسؤولية الوطنية للبناء وتعزيز قيم التنوع ميدانيا من خلال الدستور، والعمل على الابتعاد عن نزعات التأويل ومحاولات تطويع بنود التشريعات القانونية واستخدامها بغير وجه حق، كما ركز السيد وردا في حديثه على ما دفعته الاقليات العراقية من اثمان باهظة بسبب نزعات الاستغلال السياسي والاحتواء على حساب الاعتبارات المدنية التي ينبغي أن يكون جميع العراقيين على قدم المساواة فيها وعلى ضرورة تشذيب الخطاب الديني وايضا السياسي، لأن الخطاب الديني المتشبع ليس وحده السبب في خلق التطرف العنيف في الوقت الذي يساهم الخطاب السياسي ايضا في خلق أزمات من خلال بعض التصريحات التي فيها عبارات الكراهية والتهميش، كما طالب السيد وردا بضرورة العمل على اعادة رسم قيم دينية سلوكية عادلة والتأسيس لثقافة الحوار والمنفعة الاخلاقية القائمة على توحيد الخطاب الوطني.
السيد وردا أشار ايضا الى أن ما تعانيه الاقليات العراقية حتى الآن جاء بسبب أن الفهم العام السائد لتعزيز التنوع لا يرتقي الى مستوى المسؤولية الوطنية التي ينبغي أن تسود.