· السيد وليم وردا في حديت لفضائية anb تحرير الموصل يخضع لتجاذبات سياسية ولن يتم ألا بعد تحرير كامل أراضي محافظة الانبار
· السيد وردا : الضغط العسكري الذي تتعرض له داعش قد يدفعها الى تغيير ساحات وجودها
قال السيد وليم وردا رئيس مجلس إدارة تحالف الأقليات العراقية : " ان القراءة الدقيقة لأوضاع داعش ليس تراجعا بالمعنى الدقيق للتراجع ، أنما هو قد يكون تغيير ساحات بسبب الضغط العسكري الذي تعرضت له ، وذلك قد تظهر نشاطات واسعة في أماكن أخرى من الشرق الأوسط وربما العالم " .
وأضاف السيد وردا رئيس مجلس إدارة تحالف الأقليات العراقية في حديث أجراه لفضائية anb التي تبث من الأردن ، أن تحرير الموصل وعموم محافظة نينوى لن يتم ألا بعد أن يكتمل تحرير محافظة الانبار فهناك مناطق مازالت بيد داعش في هذه المحافظة وتتطلب جهدا عسكريا واسعا لضمان تطهيرها ، وفي مقدمة هذه المناطق قضاء الفلوجة وغيرها من الاقضية والنواحي والبلدات .
وأضاف السيد وليم وردا أن تحرير الموصل مرتبط ارتباطا وثيقا بالتجاذبات السياسية بين المتنفذين في المنطقة ، إذ لا يمكن أن يتم تحريرها ألا بعد الاتفاق على عدد من القضايا التي مازالت محض خصومات بين الكتل السياسية العراقية حول ما يسمى ( المناطق المتنازع عليها ) ، علما أن هناك أكثر من طرف عراقي واحد يريد تصدر المشهد في هذه العملية ويكون الكسب الأخير له .
ورد على سؤال بشان ما طرحه السيد مسعود البارزاني بالدعوة الى استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق وموقف رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الذي أكد أن المرحلة الحالية لا تحتمل مثل هذه الخطوة ، قال السيد وليم وردا أن موضوع الاستفتاء الذي دعا أليه السيد مسعود بارزاني يأتي في أطار المزايدات السياسية ، مع ملاحظة أن هناك قوى كردية مؤثرة في المشهد السياسي لا تجاري ما ذهب أليه السيد البارزاني ، ولذلك فان من الأهم والملح للإقليم ألان معالجة الأوضاع الاقتصادية وتأمين رواتب الموظفين ، والبحث عن انجح السبل التفاهم بين القوى السياسية الكردية ، واعتقد أيضا أن القوى الإقليمية لابد أن تنظر الى خطوة السيد البارزاني هذه بالكثير من الاعتراض لذلك أجد أن موضوع الاستفتاء سابق لأوانه.
و بشأن الأقليات العراقية وما تتعرض له من انتهاكات ، قال السيد وردا رئيس مجلس إدارة تحالف الأقليات العراقية ، أن الأقليات العراقية بنسيجها الوطني التاريخي الأصيل مصابة الآن بالإحباط بسبب ما تتعرض له من انتهاكات على يد المجاميع الإرهابية ، وكذلك جماعات العنف المسلح ، و لذلك فأن ما ينبغي معالجته من حقوق هذه المكونات العراقية ، يجب أن يستند الى ما يصون حقوقها كاملة ، وان تكون بمنأى من الصراعات و الخصومات القائمة بين المكونات الكبيرة ، بل يجب إن تتصدر الأقليات قائمة المشهد في أية مصالحة حقيقية تحصل في البلاد