· السيد وليم وردا رئيس مجلس تحالف الأقليات العراقية : يجب أن يكون المسار اعتماد دولة مدنية عصرية مبنية على المواطنة والكفاءة
· السيد وردا: في حديث تلفازي لشبكة ( anb ) : الكلمة الفصل ستكون للشعب بشأن الإصلاحات ومحاربة الفساد وهدر المال العام
· رئيس تحالف الأقليات : تغيير الرئاسات الثلاثة ليس بالأمر السهل ولكن البداية هي في حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة
· وردا : الأميركيون برجماتيون ودعمهم للعبادي هو لتصحيح أخطاء ارتكبوها في بداية العملية السياسية
أدلى السيد وليم وردا رئيس مجلس تحالف الأقليات العراقية بتشخيصات تناولت الأزمة السياسية التي تعصف في البلاد ، جاء ذلك خلال استضافته على قناة anb الفضائية ضمن برنامج حدث وحديث مساء يوم 13/4/2016 مؤكدا،أن لا بديل من الإصلاحات التي ينبغي أن تضع حدا للمحاصصة وتنهي ظاهرة الفساد المستشرية التي أضاعت على العراق الكثير من الفرص التنموية وأهدرت المال العام وتسببت في وضعه على حافة الإفلاس.
فقد قال أن الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء هو الآن في حيرة من أمره بين ما تريده الكتل السياسية وما يريده الرأي العام العراقي من خطوات إصلاحية جذرية لا يمكن تسويفها، هو الآن بين إرادة فريقين الشعب من جهة والكتل السياسية الكبيرة التي لا تريد أن تتخلى عن امتيازاتها التي أوصلت البلاد إلى ما هو عليه الآن ونبض الشارع العراقي وما نشهده من اعتصامات ، والحقيقة أن استجابة العبادي إلى رأي الكتل يعني العودة إلى المربع الأول، واعتقد أن إيجاد توليفة بين ما تريد هذه الكتل وما يدعو له المتظاهرون والمعتصمون هو نوع من الالتفاف على المطالب التي تدعو إلى اعتماد كابينة وزارية من التكنوقراط المستقلين خاصة وان العراقيين سأموا من مرشحي الكتل في ظل الفوضى والفساد الذي نشهده وما آلت إليه العملية السياسية من محاصصة.
أن الرأي العام العراقي بحاجة إلى مرشحين مستقلين يمتلكون إرادة حرة وقريبين من نبض الشارع العراقي ، وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة للدكتور العبادي لأنه لا يستطيع أن يوفق بين الاثنين والواقع أن ما جرى اليوم من اعتصام في البرلمان شئ غريب ، البرلمان هو الذي يشرع وهو الذي يقرر فكيف له أن يعتصم وهو صاحب القرار بالتغيير ، البرلمان هو الذي يجب أن يغير المعادلة وهو الذي يجب أن يقلب الموازين ، أجدد انه أمر غريب أن يعتصم النواب والقرار بيده فإذا كانوا غير راضين عن الكابينة الوزارية عليهم أن يعلنوها بشكل ديمقراطي ويعود رئيس الوزراء بقائمة وزراء أخرى تكون قريبة من نبض الشارع العراقي ، الكرة الآن هي في ملعب البرلمان .
وأضاف في رد على سؤال آخر بشان اعتصام النواب ، أفاد السيد رئيس مجلس تحالف الأقليات أن هؤلاء النواب هم الآن تحت ضغط الشارع العراقي ، تحت الضغط الشعبي الكبير وهم يتطلعون إلى إجابة شافية من اجل الشارع العراقي وكأنهم كانوا أسرى ويريدون أن يتحرروا من كتلهم ، إنها جزء من صحوة ضمير لملاقاة الشارع لان الكلمة الفصل ستكون في النهاية للشعب العراقي واعتقد أن الشعب العراقي قال كلمة الفصل بأنه سيستمر في ثورة الإصلاح وتغيير الفاسدين.
وتساءل السيد وليم وردا أين هو الإصلاح إذا عدنا إلى رأي الكتل ، نعم في كل العمليات السياسية الديمقراطية في العالم الكتل السياسية هي التي تقدم المرشحين إلى الوزارات ولكن في العراق الكتل السياسية أصبحت معزولة عن الشارع وأصبح الشعب ينظر إليها بنظرة استهزاء بعد عدم استطاعتها ان تخرج من المحاصصة الطائفية ، الشارع العراقي بدا يتململ من هذه العملية ، أن الإصلاح يجب أن نتخلص من هذه المحاصصة الطائفية والقضاء على الفساد والوصول إلى الفكرة الواسعة التي ينادي بها الشارع والتي تكون فيها المواطنة هو الأساس ومبدأ الكفاءة هو الأساس .
وبشان المطالب بتغيير الرئاسات الثلاثة ، قال السيد وردا بصراحة أن تغيير الرئاسات الثلاثة ليس بالأمر السهل ، يجب في البداية حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة وهذه الانتخابات هي التي تفرز حكومة جديدة ورئاسة جديدة ، وأنا الآن لا اعرف قدرة هؤلاء النواب المعتصمين في تحقيق ذلك ، أنا اعتقد أن الحل الوحيد هو هذا، فالشارع العراقي يغلي الآن والرأي العام العراقي ضد المحاصصة الطائفية لان التأكيد على المحاصصة سيكون له نتائج سيئة ، مرة أخرى أؤكد أن حل البرلمان هو الحل وتصبح الحكومة الحالية هي حكومة تصريف أعمال إلى أن يتم تأليف حكومة جديدة ورئاسات جديدة واعتماد مبدأ المواطنة والكفاءة .
وبشان موقف التيار الصدري تطرق السيد وليم وردا الى هذا الموضوع قائلا بلا شك كان موقف سماحة السيد مقتدى الصدر موقف مشرف تجاه عمليات التغيير والتصدي للفساد وكانت خطوة اعتصامه في المنطقة الخضراء فريدة من نوعها للتضامن مع نبض الشارع ، وحقيقة أنا لا امتلك الآن المبررات لعدم تعليقهم الآن على ما يجري ولكن اعتقد تعليق مشاركتهم في ما يجري الآن هو موقف ايجابي بحد ذاته وسيكون لهم كلمتهم في الأيام القليلة القادمة وأنا اعتقد أيضا أن العراق مقبل على تغيرات كبيرة مع العلم أن هذه الصحوة اليوم ، لم تأت من فراغ بل من الضغط الشعبي ومن الحركة التي قام بها سماحة السيد مقتدى الصدر والتيار المدني الذي استمر أكثر من سنة في التصدي للفساد والطائفية المقيتة التي تنخر في البلاد ونحن كناشطين نضغط بهذا الاتجاه بحيث يجب ان يكون المسار اعتماد دولة مدنية عصرية خاصة وان العراق بلد متعدد الأديان ومتعدد القوميات ومتعدد الاثنيات والثقافات.
وردا على احد الأسئلة بشان الموقف الأمريكي من الذهاب ابعد في دعم العبادي .
رأى السيد وليم وردا: الإدارة الأمريكية تدعم الإصلاحات منذ فترة لبناء عراق موحد مبني على أسس عصرية، صحيح أن العملية السياسية التي ركبت في البداية كانت خاطئة والأمريكيون معروف عنهم أنهم برجماتيين وكأنهم في ما يطرحونه يهدفون إلى التصحيح ، بعد أن عرفوا أن ما وضعوه هو على خطا، وأنا اعتقد أنها خطوة جيدة أنهم تراجعوا عن تلك الأخطاء خاصة وان العراق مقبل على تغييرات كبيرة وهناك التزامات ونحن في معركة ضد الإرهاب وهناك مؤتمر للمانحين.