- السيد وليم وردا : الصفة الوطنية للقوائم الانتخابية البرلمانية جاء بضغط من الرأي العام العراقي واستجابة له
- السيد وردا في حديث بالسريانية لأذاعة SBS الاسترالية : أن ورقة الطائفية لم تعد تصلح للاستثمار السياسي
- السيد وردا : وجوه المرشحين المسيحيين تتكرر بموجب نظرة استحواذ ترى في العمل السياسي غنيمة ووجاهة وفرص للاثراء
- خرق بعض القوائم لتوقيتات وآليات الدعاية الانتخابية يأتي بسبب عدم قدرة مفوضية الانتخابات التصدي لهذا الخرق القانوني
قال السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان أن تمتع أغلب القوائم الانتخابية البرلمانية للانتخابات التي ستجري في الثاني عشر من آيار 2018 بالصفة الوطنية وابتعادها عن الانغلاق الطائفي أو المناطقي، يعود بالدرجة الاساس الى ضغوط الرأي العام العراقي الذي هو في اغلبيته المطلقة وطني وغير طائفي.
وأضاف في حديث له باللغة السريانية الى اذاعة SBS التي تبث من استراليا، أن الاحزاب السياسية الطائفية باتت على قناعة أن ورقة الطائفية لم تعد صالحة للاستثمار وان العراقيين بأغلبيتهم العظمى هم وطنيون، ولذلك اضطرت تلك الاحزاب والمكونات الى هذا التحول الايجابي تحت إملاءات الرأي العام العراقي اذا صح التعبير، وركوب الموضة المناهضة للتوجهات والميول الطائفية والمذهبية.
وردا على سؤال آخر عن نزعة التوريث العائلي في الواقع السياسي فهذه في حقيقة الآمر ظاهرة شرق أوسطية بأمتياز لها جذور معروفة تتعلق باصرار تلك العوائل على أن تكون في الصدارة ولها القدرة على الهيمنة والافادة من هذا الحضور اقتصاديا ووجاهة إن لم اقل تسلطا. لكن الغريب، ان المسيحيين العراقيين الذين يعدون من سلالات حضارية أصبحوا اكثر ايمانا بها، ووجود قوائم آشورية وسريانية وغيرها من يعيد ويكرر نفسه اكثر من ثلاث أو أربع مرات في التسابق لمقاعد البرلمان.
وبشأن تجاوز بعض القوائم الانتخابية للقوانين واعتبارات الدعاية الانتخابية قبل الموعد الذي حددته مفوضية الانتخابات في 10/4/2018، فقال أن ذلك يمثل خرقا قانونيا واستباقا غير شرعي لأليات الدعاية، ولكن على العموم لا تستطيع مفوضية الانتخابات التصدي لهذه الظاهرة رغم وجودها لأنها سوف تصطدم بالكتل السياسية الكبيرة، فضلا عن أغلب العاملين ضمن المفوضية هم في حقيقة الأمر غير مستقلين بالمعنى الدقيق للاستقلال السياسي.
وتوقف السيد وردا عند القوائم الانتخابية للمكون المسيحي فقال أن هذه الوجوه تتكرر وان القوائم التي تمثل تنظيمات سياسية مسيحية هي لها فرصة أكثر من المرشحين المسيحيين الآخرين، ولكن على العموم لا تستطيع أية قائمة من هذه القوائم الاستحواذ على كل الكوتا البالغة خمسة نواب، وتناول بالتشخيص ظاهرة تكرر الوجوه البرلمانية المسيحية نفسها مشيرا الى ان الظاهرة سببها نزعة الاستحواذ والهيمنة والتسلط التي تتحرك بموجب نظرة معروفة مفادها أن العمل السياسي غنيمة وفرص للاثراء ليس إلا، وقد أصبحت تجارة مربحة جدا.
وعن موضوع رواتب الموظفين في اقليم كوردستان، اكد أن هذا الموضوع انتهى الآن بعد أن وافق رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي على ارسال جميع الرواتب وضمن آليات ادارية ومالية تمنع التزوير وعلى العموم أن موضوع الرواتب انتهى الآن كلعبة للمساومة والابتزاز، وأن بوادر الانفراج تتجه الى الامام خاصة بعد انفتاح المطارات في اربيل والسليمانية أمام الملاحة الجوية الدولية.