السيد وليم وردا يكشف بالكثير من الأدلة و الوقائع مخاطر التهديدات التي تتعرض لها الأقليات العراقية بسبب الإرهاب و دورة العنف و الصراعات السياسية
· السيد وردا في اربع ندوات عقدها في شيكاغو و فينيكس و ديترويت و سان هوزية يدعو إلى تكثيف الجهود لمساعدة النازحين و المهجرين قسرا
عاد السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الإنسان عضو اللجنة التنسيقية لتحالف الأقليات إلى العراق بعد جولة عمل في الولايات المتحدة الأمريكية زار خلالها عدد من الولايات و المدن الرئيسية مبتدأ جولته في واشنطن كما شملت الجولة ديترويت و شيكاغو وفينيكس و سان هوزية و سان فرانسيسكو و مدن أمريكية أخرى
و قد ركز السيد وردا خلال جولته على موضوع الانتهاكات التي تتعرض لها الأقليات العراقية نتيجة الجرائم التي ترتكبها المجاميع الإرهابية و دورة العنف الذي يشهده العراق بصورة دورية و كذلك ما تعنيه العملية السياسية من احباطات و مناكفات و خصومات حالت دون تحقيق أية مصالحة وطنية حقيقة
و كانت شبكة نركال الإخبارية قد تلقت تقارير مفصلة عن نشاطات السيد وردا في واشنطن و نشرتها على موقعها و كذلك على موقع منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
أما بالنسبة إلى زياراته للمدن الأخرى فقد عقد اجتماعا مع الهيئة الإدارية للنادي الاجتماعي الآشوري في ديترويت و عدد من الناشطين الآشوريين تناول خلالها حقوق الإنسان في العراق و رؤية حمورابي إزاء العديد من القضايا الراهنة في البلاد و أوضاع الأقليات و مستقبل الآشوريين الكلدان السريان فيه
كما عقدت ندوة جماهيرية واسعة في فندق (هوليدي ان) في منطقة سكوكي بمدنية شيكاغو، كان المتحدث الرئيسي فيها السيد وردا و قد ركز في حديثه على أوضاع حقوق الإنسان و واقع الأقليات و خاصة في سهل نينوى و ما يعانيه النازحون و المهجرون قسرا مؤكدا إن اللقاءات التي أجراها في واشنطن و غيرها من المدن الأمريكية هدفها المطالبة بزيادة الدعم الأمريكي للعراق في مواجهة الإرهاب و كذلك زيادة الدعم للمنظمات الإنسانية المهتمة بالنازحين و المهجرين قسرا واصفا ما تعانيه الأقليات العراقية بأنه واقع مرير وضع وجودها أمام تحديات صعبة للغاية و مطالبا بضرورة دعم الحكومة العراقية و الجيش العراقي لتحرير مناطقهم و قد أعرب السيد وردا خلال الندوة عن اعتقاده بان الأقليات هي التي تدفع ثمن الصراعات الموجودة في المنطقة و إن الخصومات الطائفية و المناطقية و انتشار الفساد و ضعف القضاء و الخلل في تطبيق العدالة ساهمت جميعها في خلق بيئة إحباط لدى الشعب العراقي و خاصة في صفوف الشباب الأمر الذي يدفعهم للهجرة محذرا من ان احتمالات استمرار الوضع على ما هو عليه لا بد أن يؤدي إلى التقسيم
وتحدث السيد وردا عن هذه المواضيع في ندوة مماثلة عقدت في مدينة فينيكس بولاية اريزونا مساء يوم 15/10/2015 بدعم الاتحاد العالمي الاشوري وبجهود الاعلامية منى خوشابا وناشطين عراقيين كما عقدت ندوة اخرى في سان هوزية بحضور ناشطين و مهتمين من الوسط الاشوري الكلداني السرياني في المركز الاشوري في سان هوزيه، كما عقد السيد وردا لقاءا موسعا في مدينة سان فرانسيسكو مع مهتمين و ناشطين في قضايا الاقليات اثناء زيارته للمدرسة و الكنيسة الاشورية هناك و لقائه بالاب يوشيا راعي الكنيسة الشرقية الاشورية في سان فرانسيسكو
و في يوم 21/10/2015 عقدت ندوة جماهيرية في ديترويت ولاية مشيكان ، حضرها جمع رفيع من الناشطين والمهتمين، تناولت الأوضاع العامة في العراق وأوضاع حقوق الإنسان والأقليات والنازحين . وقد أشار السيد وردا أهداف زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وقدم نبذة عن أعمال حمورابي الإنسانية والجهود المبذولة لأغاثه النازحين ، ورصد انتهاكات حقوق الإنسان . وأكد السيد إن معاناة الأقليات وخاصة المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين وغيرهم من أقليات سهل نينوى ، لا يمكن أن تنتهي ما لم يتم الإسراع في تحرير مناطقهم ، وإمكانية عودتهم إلى ديارهم وبيوتهم . وان أي تأخير في ذلك يعني مزيدا من الهجرة وبالتالي زوال وجودهم وتأثيرهم تدريجيا . وأضاف إن ضعف الحكم في العراق وسطحية الإصلاحات وانتشار الفساد وضعف تحقيق العدالة واستمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني يعمق من الانكسار والإحباط في وسط الشعب وخاصة لدى الشباب التواقين إلى الأمن والاستقرار والحرية ، مما يدفعهم إلى الهجرة إلى حيث بلدان الاستقرار والمخاطرة بحياتهم من اجل ذلك . كما إن الصراعات الطائفية والمناطقية الى جانب التجاذبات السياسية بين المكونات الكبيرة تجعل الأقليات تدفع الثمن بشكل اكبر .
كما أكد السيد وردا على المبادرة التي أطلقتها حمورابي بعقد مؤتمر وطني مسيحي لتوحيد الخطاب في رسم مستقبل الوجود المسيحي ، وضرورة حشد الجهود من اجل عقد هذا المؤتمر بأقرب وقت ممكن .