· السيد لويس مرقوس نائب رئيس منظمة حمورابي : وجوب محاسبة المقصرين من العسكريين والسياسيين المتسببن بسقوط الموصل لتحقيق العدالة الاجتماعية وبث روح الثقة في صفوف الاهالي
- السيد مرقوس : لابد من النهوض بمناطق تواجد الاقليات إقتصادياً وإدارياً وأمنياً بعد التحرير وإعطاء دور لأبنائها في إدارتها وحمايتها في ظل وجود ضامن دولي اممي
اجرى راديو السلام في اربيل لقاءا خاصا مع السيد لويس مرقوس نائب رئيس منظمة حمورابي يوم الثلاثاء 19 تموز 2016 ، تناول الحديث عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان، بداياتها ، تأسيسها، اهدافها، رؤ يتها ، عملها الميداني، ودورها في رصد الانتهاكات وكتابة التقارير الحقوقية ، نشاطاتها وانجازاتها وشراكاتها مع العديد من المؤسسات الوطنية والدولية من اجل تعزيز واقع حقوق الانسان في العراق والدفاع عن أوضاع وحقوق الاقليات الأقليات .
وبعد ان استعرض السيد لويس بدايات المنظمة وتأسيسها ونشاطاتها وشراكاتها ، تناول تسليط الضوء على أوضاع ومعانات النازحين بعد مرور عامان على وجودهم خارج مناطقهم الاصلية وسط عدم الاهتمام الحكومي من خلال تواجد المنظمة بين صفوف النازحين ميدانياً وتشخيص الاخطار المحدقة بالنازحين في الجوانب التربوية والصحية والنفسية والاجتماعية، كما تضمن اللقاء الحديث عن الدور الاساسي والكبير لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان في إيصال مظلومية الاقليات التي تعرضت الى أبشع هجمة بربرية في العصر الحديث والتي تسببت بنزوحها القسري وهجرتها وقتل افرادها شيوخاً ورجالاً وأطفالاً وسبيت الاف النساء وأستعبدت وبيعت بأسواق النخاسة من قبل تنظيم داعش الارهابي وصولاً الى الضغط على صانع القرار االدولي من خلال التقارير المعدة للزيارات والتحقيقات الميدانية التي حققتها منظمة حمورابي مع العشرات من الناجيات من السبي الداعشي من الايزيديات والمسيحيات وباقي المكونات الاخرى، والتي أوصلت صناع القرار في المؤسسات والمنظمات الدولية وكذلك المؤسسات الامريكية الى إعتبار ما حصل للأيزيديين والمسيحيين وباقي المكونات هو عملية إبادة جماعية وتطهير عرقي بإمتياز.
كما تضمن الحديث عن نشاطات المنظمة الاغاثية التي وصلت الى الاف العوائل النازحة من الايزيديين والمسيحيين وباقي المكونات الاخرى النازحة من الموصل وسنجار وسهل نينوى الى محافظات دهوك واربيل، بغية تعزيز مقومات وجودها في أرض الوطن .
كما السيد مرقوس رؤية منظمة حمورابي لحقوق الانسان في معالجات الاوضاع العامة لما بعد التحرير وكيفية التعامل مع الاهالي وخصوصاً في مناطق الاقليات التي تتميز بالكثير من الخصوصيات والتي تأثرت أكثر من جراء ماحصل لها قبل وبعد سقوط الموصل وسنجار وسهل نينوى بيد داعش . وقد أكد السيد مرقوس في حديثه، على وجوب وجود محاكم خاصة وطنية ودولية لمحاسبة المقصرين من العسكريين والسياسيين المتسببن بسقوط الموصل لتحقيق العدالة الاجتماعية وبث روح الثقة في صفوف الاهالي، كما تم التأكيد على النهوض بمناطق تواجد الاقليات إقتصادياً وإدارياً وأمنياً من خلال إيلاء الاهتمام الخاص بها وإعطاء دور لأبنائها في إدارتها وحمايتها بالشكل الذي يحقق لهم الامن والامان ويعزز الشعور بالاطمئنان بوجود غطاء دولي أممي يستمر لعشر سنوات، إلى حين التمكن من بناء المؤسسات ألأمنية وإلإدارية التي تعزز بقائهم ووجودهم وتؤسس للعيش المشترك مع الاخر بشراكة حقيقية بعيدة عن سياسات الصهر القومي والسياسي والديني وعمليات التغيير الديموغرافي المنظمة والممنهجة بطرق ناعمة لتحقيق أجندة إقتلاع جذور هذه المكونات وتهجيرها وفق مخططات معدة مسبقاً ، وبالتالي الاجهاز على مناطقهم الجغرافية .