- الحركة الديمقراطية الاشورية ومنظمة حمورابي لحقوق الانسان يتبادلان التفاهم والزيارات من اجل الدفاع عن الحقوق .
- مكاشفة مفتوحة تناولت تداعيات الماضي السلبي والتأسيس لعلاقات طبيعية.
انطلاقا من نهج منظمة حمورابي لحقوق الانسان ومبادئها ومواقفها التي تقف على مسافة واحدة من حقوق جميع البشر على العموم ، ومناصرة حقوق جميع العراقيين على حد سواء وخاصة الدفاع عن حقوق المجموعات المهمشة والأقليات الوطنية التي يتكون منها نسيج المجتمع العراقي، دون أي خلط بين مهامها كمنظمة مستقلة حقوقية محايدة لا تنحاز او تتبع أية جهة سياسية او حزبية ، لكنها تحترم وتدعم العملية الديمقراطية واسسها ومبادئها الصحيحة . وبناءا على هذه القيم والمفاهيم
أبدت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان والاستاذ وليم وردا مدير العلاقات العامة في المنظمة المزيد من الترحيب بمبادرة الحركة الديمقراطية الاشورية التي قادها سكرتيرها العام الاستاذ يعقوب(جوني) كوركيس والمهندس نينب توما زيباري عضو المكتب السياسي نجل الشهيد الخالد يوسف توما رأس مؤسسي الحركة الديمقراطية الاشورية الذي استشهد على ايدي النظام الفاشي سنة ١٩٨٥، بعد تعذيبه واعدامه مع زملائه يوبرت ويوخنا، خارج كل مقاييس الانسانية في سجن أبو غريب السيء الصيت، وذلك بالشروع بتبادل الزيارات واجراء تفاهمات في مسار تطوير العمل من اجل الدفاع عن الحقوق وخاصة حقوق المكونات الاكثر تهميشا واجراء حوارات صريحة بين الجانبين ، وعلى هذا الصعيد اطلق الجانبين حوارا صريحا عن اهمية تبادل العلاقات بينهما بما يعزز وحدة وتضامن المكون الكلداني الاشوري السرياني لا بل المسيحي بشكل عام. ناقش الطرفان رواسب القطيعة والتباعد وسبل ازالتها لأنها اضرت كثيرا، بل وكانت سبباً واضحاً في العديد من ظواهر التذبذب في مواجهة تحديات مصيرية وطنية، ليس أقلها التحديات الارهابية التي استهدفت العراقيين المسيحيين بكل طوائفهم.
السيدة باسكال والاستاذ وليم أكدا ان الشكوك والنهش الشخصي والتلفيق ومحاولات تشويه الحقائق ظواهر ينبغي ان تزول من أية توجهات مستقبلية. وبالمقابل فان صفاء النية هي الجوهر اللازم لأية علاقة متوازنة، ولأن لحمورابي تهدف بالنتيجة الى إزالة او الحد من الانتهاكات وليس لها شأن في السباق على السلطة أو المغالبة . من جانبه عبر الاستاذ يعقوب عن تقديره وامتنانه لجهود السيدة باسكال والاستاذ وليم وردا وكل كوادر واعضاء منظمة حمورابي لحقوق الانسان في الارتقاء الى مستوى الموقف الذي يصون وحدة العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص ويحفظ الهوية الاشورية وبغض النظر عن كل التسميات المحترمة التي تستخدم لنفس هذا المكون الأصيل. هذا وتعبيرا عن اهمية هذه الخطوة الاصلاحية للعلاقة بين الطرفين، ادعمت منظمة حمورابي لحقوق الانسان ما حصل، بزيارة السيدة باسكال والاستاذ وليم وردا لمقر الحركة الديمقراطية الاشوري في بغداد يوم ٢٢تشرين الثاني ٢٠٢٣ ، وكان في استقبالهما هناك الاستاذ يعقوب كوركيس ونائبه الأستاذ نينب زيباري والسيدة شرارة يوسف المرشحة لمجلس المحافظة، وعدد من كوادر الحركة حيث استكمل الحوار العلاقاتي بين الجانبين. واختتم السيد وليم وردا الحديث، بانه لا يصح الا الصحيح وعلى كل منا ان يؤدي واجبه كما مطلوب منه، لنخرج بعلاجات تخدم المواطن المظلوم قبل التوقف على البحث عن الذات في مساحات العمل العام. وعملنا الحقوقي والإنساني يصب في مصلحة كل شخص ذا حقوق مهدورة تصل لنا أوضاعه من خلال قنوات الرصد المتاحة لمنظمتنا ولا نميز بين المنتهكين لحقوق الانسان أيا كانت اصولهم ولا مهماتهم.