الانتهاكات التي يتعرض لها الصابئة المندائيون

أضطر عدد من الصابئة المندائيين الساكنين في منطقة الحسينية شمالي شرقي بغداد من ترك منازلهم ومحلاتهم في المنطقة، بعد ان تلقوا تهديدات بالقتل على اثر ابلاغهم ان اربعة محلات صاغة تعود لهم تعرضت الى السرقة في 20/5/2016 وما تبع ذلك من اجراءات امنية ادت الى القاء القبض على متهم في القضية، وقد توفى داخل مركز الشرطة فاعتبر اهله ان المتسببين في وفاته أصحاب الشكوى الصاغة المندائيين ، وهكذا تواصلت التهديدات ضدهم وحاول البعض بابتزازهم بدفع اموال طائلة بذريعة الفصل العشائري، وهو الوضع الذي دفعهم الى ترك دورهم ومحلاتهم واللجوء الى مناطق اخرى.
داهمت قوة من الشرطة محل صياغة المواطن المندائي باسم عجيب عبود والقت القبض عليه بتهمة قتل على خلفية ان ابن خاله متهم بذات القضية مع فتاتين مندائيتين ، وتبين من حيثيات هذه القضية انها عملية نصب وابتزاز وان صاحب الشكوى طلب مئتي مليون دينار لسحب الدعوة واطلاق سراحه، وبعد مراجعات وتدقيقات واسعة تبين ان الدعوة كيدية في مجملها وهدفها الحصول على المال بهذه الطريقة الخسيسة، وقد امضى المواطن باسم بالسجن بحدود خمسة اشهر بتهمة قضية باطلة من الاساس وهي في مجملها تهمة كيدية مع العلم ان باسم عضو مؤثر في مؤسسات صابئية مندائية ونائب رئيس جمعية يردنا الخيرية وعضو تحالف الاقليات العراقية وناشط مدني لتعزيز حقوق الاقليات، وقد تابعت منظمة حمورابي لحقوق الانسان الموضوع واجرت العديد من الاتصالات الميدانية من اجل رفع الغبن والانتهاك الذي اصاب هذا المواطن.
بتاريخ 2/6/2017 تعرض محل صياغة ذهب يعود لمواطن مندائي للسرقة في منطقة حي الشرطة الرابعة، مع العلم أن المحل هو من بين عشرة محلات تعود تسعة منها لمواطنين مسلمين ولم تتم سرقة الا هذا المحل.