- الاب الدكتور بيوس قاشا يؤرخ لمحنة النزوح في كتاب وثائقي من 442 صفحة.
- شهادات واضحة بالحقائق المعلوماتية والصور عن المرارات والالم والاسئلة القاسية التي عاشها المهجرون والنازحون.
- المهندسة ان سامي مطلوب: ما قدمناه هو جزء اساسي من القيم الايمانية التي ندافع عنها .
لكي لا تضيع الحقيقة يظل شرط توثيقها واحداً من الاسبقيات التي لا يمكن التفريط به تحت اية ذريعة كانت لأن التوثيق هنا هو حماية للذاكرة ويتخذ هذا التوجه ضرورته اللازمة اكثر حين يكون المتسبب بها قد امعن في جرائمه وسعى بكل الوسائل التضليلة والدموية تغير الواقع لصالح اجندة مناوئة كلياً لروح العصر والحقوق الانسان ومناوئة للقيم النبيلة التي ينبغي ان تسود .
لقد تلقت منظمة حمورابي لحقوق الانسان هدية ثقافية معرفية غاية في الانجاز الاعلامي متميز انها (مسيرة النزوح والتهجير) من يوميات مركز مار يوسف للمهجرين قسراً الذي اعده وقدم له الاب الدكتور بيوس قاشا، الكتاب بـ 442 صفحة وجاء في مقدمة الاب قاشا ان يزينه بمعارف ومعلومات عن وقائع التهجير والنزوح بالصور والشهادات التي كانت بحق وثائق لايمكن ان ينال منها اي تزوير يستهدفها لانها من الواقع الذي عاشة النازحون والمهجرون والانجازات التي تحققت لدعمهم ومواساتهم في معاينة ميدانية اخلاقية على درجة من السمو الانساني والايماني.
ان فترة النزوح والتهجيرالتي يشبهها الاب قاشا بفترة التجربة، ويقول "بل كانت زمن التجربة حقاً، زمن شعب في صحراء سيناء قبل الدخول الى ارض الميعاد.... انها الهجرة... انه النزوح الذي كتب عليهم قبل عودتهم الى اراضيهم وبيوتهم وقد حملوا عبء النهار وثقل الصليب حيث قمة الجلجلة، فكانت القيامة انساناً جديداً، فيها ادركوا ان الالام ليست للموت بل للاختبار والامتحان، وهكذا عادوا بعد ثلاث سنين، وكانت العودة الى ديارهم قيامة، بل كانت ارض الميعاد تنتظرهم والقيامة من ظلام الدنيا الفاسدة، واعلان مسيرة الحقيقية في قول يسوع " من آمن بي ولو مات فسيحيا". فكان الموت رسالة، وكانت القيامة حقيقة وحياة، وكان مركزنا " مركز مار يوسف للمهجرين قسراً" بمثابة صحراء سيناء للعبور الى حقيقة القيامة والحياة. والحقيقة كانت، وسنبقى نعلنها وان حتى بعد ضمور اجسادنا، فروح المسيح وحقيقته ومحبته ستبقى تعمل فينا وفي عظامنا، كما قالها يوماً مار افرام السرياني " ان عظامي تصرخ من القبر"، اقولها ان الله معنا وهو حقيقة مسيرتنا، وسنبقى شهوداً للحقيقة كلما قالها عنا يوماً قداسة البابا بندكس السادس عشر".
ويؤكد ايضا "سنبقى نواصل مسيرة الخدمة والعطاء حسب شعار كهنوتنا " انا بينكم كالذي يخدم" وان شوهوا يوماً مسيرتنا. وسنبقى امينين للذي احبنا حتى الموت، امينين تجاه الاخوة الحقيقية وليس المصلحة المزيفة، وسنبقى شاهدين للحقيقة واعلانها حسب قول ربنا يسوع المسيح "الحق يحرركم"، والتاريخ يشهد بأيامه وزمانه على هذا المسار وعلى حقيقة الايام في ان نكون امناء لما دعينا اليه، واوفياء لخدمة البائس والمهجر... والحقيقة خدمة وليست منصباً..... انها عطاء وليس اخذاً... تضحية وفداء ولا شي اخر".
الى ذلك قالت المهندسة آن سامي عزيز يوسف مطلوب رئيسة اللجنة المشرفة على مركز مار يوسف للمهجرين قسراً في تصريح لوكالة نركال الاخبارية "ان ما قدمناه هو جزء اساسي من القيم الايمانية التي ندافع عنها ويعود ذلك بالدرجة الاولى للاب الدكتور بيوس قاشا".
واضافت "ان توثيقنا لماعاناه المظلومين ضحايا العنف والارهاب، هو تجربة تظافر فيها الرصيد الايماني والعمق الانساني في تواشج غني بالدلالات المعرفية المؤلمة".