بغداد : احمد نصير
كشفت منظمة ( حمورابي ) لحقوق الانسان في العراق ان العام 2010 كان الأسوأ على ابناء الجالية المسيحية في العراق ، وان استمرار الاستهداف المباشر لهم زاد من هجرتهم لخارج العراق وعودتهم مرهون بمدى توفير الحماية لهم .
وبين الناشط المسيحي وليم وردا رئيس منظمة حمورابي المعنية بالدفاع عن حقوق المكون المسيحي في العراق وتوثيق الانتهاكات التي يتعرضون لها ل(المواطن ) ان الأرقام التي تم إحصاءها خلال العام 2010 كانت مخيفة وهي أسوا من الاعوام التي سبقتها ، حيث شهد هذا العام استهداف مباشر للمسيح بكافة مسمياتهم اي الكلدان والأشوريين والسريان والأرمن ) وأيضا في كافة مناطق العراق وبخاصة بغداد والموصل حيث يتركز فيها المسيح بكثافة مقارنة بالمحافظات الأخرى .
واضاف انه وخلال عام واحد تعرض 92 مسيحي للاغتيال واصابة 280اخرين وتفجير كنيستين في بغداد واختطاف فتاتين في بغداد والموصل اضافة لشخصين احدهما طفل يبلغ من العمر 12 عاما في منطقة الدورة ببغداد والاخر في كركوك يضاف لها تلقي عشرات رسائل التهديد القيت في بيوتهم ورسائل عبر الجوال تنطوي على تهديد بالقتل او ترك العراق ، كما تطورت اشكال التهديد لتصل حد ارسال ظروف بداخلها اطلاقات نارية وكتب رسالة نصية مفادها ( انكم مشروع تصفية ) .
واكد وردا ان هذه الاحداث اجبرت اكثر من 1800 عائلة مسيحية على النزوح لمناطق مختلفة من سهل نينوى وتوقف اكثر من 1700 طالب عن الدراسة و300 موظف دولة ، كاشفا عن ان التهديدات كانت بدوافع سياسية وليست من جماعات متشددة .
وبين ان احداث كنيسة سيدة النجاة وايضا تعرض العديد من دور المسيحيين للتفجير في مناطق متفرقة من بغداد اجبر اكثر من 2300 عائلة اخرى على النزوح من بغداد لشمال العراق وتحديدا سهل نينوى .
وبشان استمرار هجرة المسيحيين للخارج قال وردا ان هذا مرهون بعملية فرض القانون وسيادته من خلال وجود سلطة تمتلك ارادة في حماية هذا المكون خاصة في ظل غياب منظومات عشائرية في المجتمع المسيحي وعدم امتلاكنا لميليشيات خاصة لتحمينا ، يقابلها اخفاق حكومي في السيطرة على الجماعات المتشددة والمسلحة التي تستهدفنا واغلب الهجمات وحتى الان مسجلة ضد مجهولين والتحقيقات نادرة جدا وان وجدت فهي فليست جدية وفعالة ، والغريب ان الحكومة اظهرت اشخاص من على شاشات التلفزيون ليعترفوا بمسؤوليتهم عن حادثة كنيسة سيدة النجاة ، لكن شخص خرج من السجن التقته المنظمة بين ان يعرف من ظهر في الشاشة وانه نزيل معه بنفس الغرفة وانه ليس ضمن المتهمين بالحادثة ، وكل ما لمسناه من اجراءات للحماية هو احاطة الكنائس بجدران كونكريتية ارتفاعها ثلاثة امتار جعلت الكنائس عبارة عن ثكنات عسكرية .
وبالعودة الى احصائيات استهداف المسيحيين في العراق وبحسب منظمة حمورابي فان العدد الاجمالي للقتلى تجاوز 822 شخصا وان 629 منهم تم استهدافهم على الهوية كونهم مسيحيين فيما لقي 126 شخصا اخرون حتفهم اثناء تواجدهم في اماكن حديثت فيها انفجارات واخرون قتل بنيران القوات الامريكية والعراقية ، وقد بلغت نسبة اصحاب الكفاءات 16% فيما كانت نسبة النساء من القتلى 13% وبلغ عدد رجال الدين 14 شخصا والاطفال 33 والشيوخ 25 ، فيما بلغت نسبة القتلى في بغداد وحدها 54% والموصل 28% .
وطالب وردا الحكومة العراقية وحكومة الاقليم بتعزيز حماية الدور والكنائس ، ومتابعة اعمال المجالس المحلية وايقاف الانتهاكات بحق المسيحيين وايقاف عملية التغيير الديموغرافي وتوزيع اراضي لغير المسيحيين في مناطق ذات اغلبية مسيحية وتسهيل انخراط شباب مسيحيين بالاجهزة الامنية وتوكيل قيادة مؤسسات الشرطة والجيش لضباط مسيحيين في داخل مناطقهم .
المصدر:المواطن نيوز.
http://almowatennews.com/news.php?action=view&id=21133