· إضاءة إيمانية كبيرة يطلقها قداسة البابا فرنسيس بمنح الأم تريزا صفة القدسية
· قداسته : لا بديل عن الإحسان والذين يضعون أنفسهم في خدمة إخوتهم هم الذين يحبون الله
· السيدة باسكال وردا: أسعدنا هذا الحدث قائلة انه عنوان من العناوين الإيمانية الأساسية لتعزيز قيم الخير والمحبة ومناصرة المظلومين والمهمشين
أضاء قداسة البابا فرنسيس أفقا إيمانيا جديدا وذلك بمنح صفة القدسية للام تريزا بعد 19 عام على وفاتها ، وجاءت مراسيم منح القدسية يوم الأحد 4/9/2016 في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان وبحضور نحو( 100,000 ) شخص من المسيحيين ، وقد خاطب قداسة البابا الجموع بالقول ( ليس هناك بديل عن الإحسان فأولئك الذين يضعون أنفسهم في خدمة إخوتهم رغم عدم معرفتهم بهم يحبون الله ....... لقد انحنت الأم تريزا امام الناس الذين لا حول لهم ولا قوة وتركوا ليموتوا على قارعة الطريق معترفة بالكرامة التي منحها الله لهم وأسمعت صوتها للأقوياء في الأرض كي يدركوا ذنوبهم التي اقترفوها والتي تتمثل بالفقر الذي نشره بأنفسهم ) .
إلى ذلك وصفت السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان الخطوة الإيمانية بمنح القدسية للام تريزا بالحدث السعيد لانها عنوان للاقتداء بها في عمل الخير وصيانة كرامة الإنسان والدفاع عن المظلومين والمضطهدين والمهمشين .
وأضافت السيدة وردا في حديث لمندوب شبكة نركال الاخبارية اننا في العراق وفي مناطق اخرى من العالم كم نحن بحاجة الى مؤمنة بالمواصفات الأخلاقية الروحية التي تميزت بها الام تريزا لنصرة المظلومين ضحايا الإرهاب ومساعدتهم على مداواة جروحهم وخصوصا ان اغلبهم من المهجرين والنازحين قسرا الذين أجبرتهم داعش على مغادرة مناطقهم ومنازلهم التي عاشوا فيها من أقدم العصور .
يشار الى أن الأم تريزا ولدت يوم 27 أغسطس/آب 1910 لوالدين البانيين بمدينة سكوني في مقدونيا الحالية التي كانت ضمن دولة يوغسلافيا في ذلك الوقت ، وسافرت عام 1929 الى كالكوتا وكان عمرها 18 عاما ، ودرست الجغرافيا بمدرسة تابعة لدير ، وبعد عشرين عاما افتتحت اولى مدارسها في أحياء تلك المدينة الفقيرة وهناك أسست إرسالياتها الخيرية التي تدير منازل لضحايا الإهمال والفقر والمرض من مختلف أنحاء العالم ، واستفاد من أعمال الأم تريزا الخيرية سكان الأحياء الفقيرة وضحايا المجاعات ومرضى الايدز وفازت بجائزة نوبل للسلام عام 1979 ، وتوفيت الأم تريزا عام 1997 عن عمر ناهز 87 عاما .