8 آذار 2015
بيان منظمة حمورابي لحقوق الإنسان لمناسبة اليوم السنوي للمرأة في العالم
· حمورابي: الذكرى تمر و الكثير من النساء العراقيات يعانين القتل و الاختطاف و العزل و التهجير و السبي و الإجبار على تغيير القناعات الدينية
· حمورابي تعلن عن استعدادها الكامل لأي عمل اغاثي و حقوقي و اجتماعي لنصرة قضايا المرأة العراقية و إزاحة التهميش و الاضطهاد و العزل عنها
يطل اليوم الثامن من آذار 2015 اليوم العالمي للمرأة وسط صور مأساوية لم يعهدها تاريخ العراق منذ أقدم العصور فبالإضافة إلى القتل و الاختطاف و التهجير و العنف باشكاله الأسري و الجنسي و الحاجات الاقتصادية و الاجتماعية المتفاقمة تحل هذه الذكرى وسط ظاهرة السبي و الإجبار على تغيير القناعات الدينية و تغييب الكثير من النساء في سجون و انتهاكات أخرى لم تمر على النساء العراقيات من قبل
كل ذلك جرى بفعل الجرائم الوحشية الدموية التي ترتكبها عصابات داعش الظلامية و في الوقت الذي تتعاظم فيه هذه الويلات فان الأفق العام لمستقبل النساء العراقيات يبدو مظلما تحت تأثير هذه الظواهر البشعة
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و هي تستذكر يوم المرأة العالمي فإنها تعلن تضامنها و مواساتها و حزنها العميق على كل النساء اللواتي تعرضن لمثل هذه الانتهاكات، كما تأكد حمورابي أيضا و من صميم المسؤولية الأخلاقية و الحقوقية المدنية التي تطلع بها ان ما تعانيه النساء العراقيات في الوقت الحاضر يتطلب استنفارا وطنيا و دوليا لضمان حقوق المرأة العراقية و إعطاء المزيد من الأولويات للجهود التي تنصف المرأة و تدافع عن حقوقها و تعضد كل التوجهات التي من شانها أن تزيح عن كاهلهن كما يعانين من آلام و محن و مستقبل مجهول
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تهيب بالمجتمع الدولي و المسؤولين في الدولة العراقية أن يعطوا المزيد من الاهتمام في الجهد اليومي لنصرة النساء و مساعدتهن على تجاوز هذه المحن و خاصة النساء اللواتي هن ألان ضمن عداد النازحين العراقيين، كما تطالب أيضا بزيادة و تعزيز الجهود الاقتصادية و الصحية و الاجتماعية في إطار المساعدة و برامج الإغاثة فبذلك وحده نستطيع أن نقلل من حجم الظلم و الاضطهاد و التهميش الذي تعاني منه المرأة العراقية
إن منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و هي تعيش أجواء يوم المرأة العالمي فإنها لا بد أن تسجل أسفها الشديد لنزعة تهميش النساء و إبعادهن عن حق المشاركة الفعالة و المناسبة في مجلس الوزراء حيث لم يحصلن سوى على حقيبة وزارية واحدة وهي حقيبة وزارة الصحة و أخرى وزارة الدولة لشؤون المرأة دون حقيبة، و من هنا نؤكد لا بد من إعادة النظر بهذا المنهج لتمكين المرأة العراقية من المساهمة الحقيقية في القرارات السياسية و في المقدمة منها السيادية
إن منظمة حمورابي مستعدة لأي جهد من هذا القبيل و هي على أتم التحرك لان تضع يدها بيد أي منظمة مجتمع مدني أخرى أو أي جهة عراقية أو إقليمية أو دولية تنصف النساء و تعزز حقوق المرأة العراقية
منظمة حمورابي لحقوق الإنسان
بغداد
8/3/2015