اختتمت منظمة حمورابي لحقوق الانسان، في الاسبوع الاخير من تموز 2012، برنامجها الخاص بدعم العوائل العائدة الى الوطن من دول الجوار والمهجر، بعد ان كانت قد غادرت العراق نتيجة أعمال العنف التي شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.
المشروع جاء في اطار التعاون القائم بين منظمة حمورابي لحقوق الانسان (HHRO) ومنظمة التضامن المسيحي الدولية (CSI)، في المجالات الانسانية، وشمل (75) عائلة موزعة بين بغداد ونينوى وأربيل ودهوك، وصلتهم فرق منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وقامت بتوزيع مواد غذائية لكل عائلة منهم، اضافة الى إعطاء منح مالية بالاعتماد على الاوضاع المعيشية لكل عائلة.
وقال السيد وليم وردا رئيس المنظمة "ان الذين شملتهم مساعدات حمورابي وأغلبهم من المسيحيين العراقيين، جاءوا من (13) دولة، اوربية وامريكية وعربية الى جانب دول الجوار"، وأضاف "ان عدد العوائل العائدة المسجلة لدى حمورابي وصل الى (100) عائلة، يبلغ مجموع أفرادها تقريباً (350) شخصاً. وتوقع السيد وردا، بأن الايام القليلة القادمة ستشهد موجة عودة كبيرة من سوريا، وعلى المنظمات الانسانية الاستعداد لها.
فيما أكد السيد لويس مرقوس مدير برنامج دعم العائدين في منظمة حمورابي "ان العائدين من سوريا شكلوا أكبر نسبة من مجموع العائدين المسجلين لدى المنظمة، وتأتي السويد بالمرتبة الثانية، ثم لبنان بالمرتبة الثالثة، وبعدها اليونان، وهناك عائدين من اميركا، كندا، فنزويلا، المانيا، النرويج، بريطانيا، النمسا، تركيا، ومصر".
وعن أسباب العودة قال السيد روبرت ايليا مدير اعلام حمورابي "ان أغلب العائدين من سوريا، أوضحوا للمنظمة ان سبب عودتهم يعود الى تراجع الوضع الامني في سوريا، وتصاعد العنف والعمليات العسكرية في العديد من المحافظات والمناطق"، وأضاف "ان أغلب العائدين من السويد اعترفوا انهم عادوا بسبب اعتبار اقامتهم غير شرعية، وان نسبة قليلة منهم عادوا بمحض ارادتهم"، كما أكد أيضاً "ان العائدين من لبنان واليونان أشاروا ان غلاء الاسعار وصعوبة المعيشة وتردي أوضاعهم المالية والاقتصادية دفعتهم للعودة".
وعن أسباب مغادرتهم للعراق قال خليل اوراها عضو ادارة برنامج دعم العائدين في سهل نينوى "ان أغلب العائدين أكدوا انهم فروا من البلد، ليس بسبب تردي الوضع الامني فحسب، وانما بسبب تدهور الوضع المعيشي ايضاً، وسوء الخدمات العامة والبنى التحتية في مناطقهم، وانقطاع الكهرباء، والبطالة، وتعرض العديد منهم الى ممارسات تمييزية في المؤسسات التي كانوا يعملون فيها أو المناطق التي كانوا يقيمون فيها"، وأضاف "لقد برر البعض الآخر تركه البلد بسبب الخوف من المستقبل وانقطاع أملهم بوجود بصيص أمل بالقيادات السياسية الحاكمة، والتشكيك بقدراتها في تحسين الوضع في العراق".
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.