"وقائع انتهاكات حقوقية ما زالت سائدة في محافظة نينوى"
- وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان يرصد وجود معاناة مستمرة لدى السكان العائدين الى المدن والبلدات المحررة.
- ايقاع الحياة في الجانب الايمن من مدينة الموصل بطئ وهناك تلكؤ في رفع النفايات ومخلفات الحرب.
- لا توجد برامج حتى الآن لاعادة تأهيل الطلبة والهيئات التدريسية الذين خضعوا لاشراف داعش في الدراسة.
- لم تحصل حتى الآن مبادارات اجتماعية تلتمس الاعتذار الى الاقليات.
- مخاوف من انتشار أوبئة وامراض ووجود نقص في الاطباء والمستلزمات الطبية.
- ماذا عن مفقودات الآثار؟
رصد وفد من منظمة حمورابي لحقوق الانسان الذي تفقد محافظة نينوى عددا من الانتهاكات الحقوقية التي تتطلب التصدي لها ومعالجتها المعالجة الميدانية اللازمة.
لقد كانت جولة وفد المنظمة بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي ارست وفدا للمشاركة مع وفد المنظمة في اقامة ندوتين موسعتين في كل من ناحية برطلة ومركز قضاء الحمدانية، وفي اليوم الثالث كان اللقاء في مدينة الموصل، اضافة الى المهمة الاغاثية التي قام بها وفد المنظمة الى جامعة الحمدانية واهدى هناك مواد اغاثية لطلبة الاقسام الداخلية للجامعة.
لقد شهدت الايام 20، 21، 22 من آذار 2018 سلسلة ندوات ولقاءات وزيارات ميدانية لعدد من الدوائر الرسمية والمقامات والكنائس والمعالم الدينية والآثرية في المحافظة، والخلاصة تكون للوفد من هذه الجولة الموسعة ملاحظات يمكن ادراجها بما يلي :
- هناك تلكؤ يصل الى حد التقصير مع عدم احترام التوقيتات في انجاز معاملات بعض المشمولين بالرعاية الاجتماعية.
- اشار مواطنون ألتقاهم وفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان الى شبهات فساد واضحة في العمل الاعماري والخدمي الذي تحتاجه المحافظة، لكن كل الذين اشاروا الى تلك الشبهات لم يقدموا ادلة قاطعة يمكن البناء عليها في توجيه تهم الى مرتكبيها.
- تبين لوفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان الخدمات المائية المنزلية لسكان المناطق التي زارها الوفد ما زالت دون المستوى المطلوب، وان هناك مخاوف من انتشار أوبئة وامراض مع اقتراب فصل الصيف، والخوف الاشد لديهم من انتشار مرض الكوليرا أو التيفوئيد، مع ملاحظة شكاوى للنقص في عدد الاطباء والادوية والمستلزمات الطبية الآخرى.
- هناك معاناة شديدة لسكان الجانب الايمن من مدينة الموصل اذ حجم الدمار كبير جدا وهناك في الواقع احياء في هذا الجانب من المدينة لم يعد اليها نازحون منها حتى الآن.
- تفتقر محافظة نينوى حتى الآن الى برنامج تأهيلي يحقق العدالة الانتقالية ويعمل على اعادة الدمج الاجتماعي اللازم من اجل اشاعة روح الاطمئنان والتضامن بين سكان المحافظة على مختلف الانتماءات.
- رصد وفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان ظواهر طيش وانفلات لدى بعض العناصر المراهقة والشبابية وخصوصا في برطلة والحمدانية، الوضع الذي يكشف بصورة أو بأخرى عن وجود خروقات للقيم الاجتماعية التي ينبغي ان تسود وفي اطار ذلك تعرضت عدة فتيات ونساء الى التحرش على ايدي هؤلاء الطائشين بدون اية محاسبة .
- ما زالت اكوام النفايات ومخلفات المعارك ظاهرة يومية في اغلب احياء مدن وبلدات محافظة نينوى والاجهزة البلدية تشكو من نقص التخصيصات المالية وكذلك من نقص في الآليات.
- لا توجد حتى الآن لدى المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى آليات عمل من اجل اعادة تأهيل الطلبة والمعلمين الذين كانوا يواظبون على الدراسة في المدارس التي كانت داعش تشرف على ادارتها.
- ما زال الخوف الأمني يحكم أغلب السكان من احتمال وجود ألغام وعبوات ناسفة لم يتم حتى الآن الكشف عنها ورفعها.
- مدن وبلدات وقرى محافظة نينوى بحاجة ماسة فعلا الى تنظيم لقاءات وندوات وجلسات حوار تنظم في الهواء الطلق من اجل توفير قناعات جديدة تقوم على ان اندحار داعش يقتضي بالضرورة اندحار وازالة الافكار الظلامية التي حاولت تمريرها الى نفوس سكان هذه المحافظة.
- تأكد لدى وفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان الوضع الاجتماعي العام في الموصل وفي بلدات وقرى محافظة نينوى بحاجة ماسة جدا الى مبادرات اجتماعية من السكان المسلمين حصريا تلتمس الاعتذار الى المسيحيين والايزيديين والكاكائيين والشبك وغيرهم من الاقليات، لأن من شأن ذلك ان يطهر النفوس ويفتح صفحات جديدة في العلاقة الوطنية بين جميع العراقيين، ولنا شواهد في العصر الحديث بما جرى في جنوب افريقيا بعد سقوط سياسة الفصل العنصري ( البارتوهيد ).
- يتم التداول في معلومات ولكنها غير موثقة عن وجود لقى أثرية و( انتيكات )ووثائق تاريخية " مخطوطات " تم نهبها من المعالم الآثرية والكنائس والاديرة والمقامات وهناك اشخاص يحتفظون بها، أو انها تسربت الى تجار يتعاطون بمثل هذه الموجودات وان هذه المفقودات بحاجة الى حملات اجتماعية وثقافية من اجل استرجاعها الى الاماكن التي سرقت منها وتقترح منظمة حمورابي لحقوق الانسان منح جوائز تقديرية لكل من يتولى اعادة تلك الآثار واللقى.
- جرت خلال الفترة التي سيطرت فيها داعش على الموصل وعدد من مدن وبلدات محافظة نينوى عمليات بيع عقارات بأثمان بخسة أو بالتزوير، وترى منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان يتولى مجلس محافظة نينوى تحقيق اجراءات بشأن ذلك للتأكد من ان عمليات البيع صحيحة وتمت برضى البائعين وبدون ضغوط من الشراة، أو ان الامر غير هذا واتخاذ الاجراءات القضائية التي تحقق العدل في ذلك.