- وفد مشترك من منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI ومنظمة حمورابي لحقوق الانسان يتفقد مركز قضاء الحمدانية وبلدة كرمليس
- الوفد المشترك ضم الدكتور جون ابينر والسيدة باسكال وردا والناشطة هيلين راي وقد تفقد عدد من الاسواق والكنائس والدور
- الوفد يلتقي عددا من أهالي المدينة العائدين والمصرين على التكيف مع هذه العودة رغم اتساع التدمير ونقص الخدمات الاساسية
شهد مركز قضاء الحمدانية وبلدة كرمليس نهار يوم 15/12/2017 زيارة تفقدية لوفد مشترك من منظمة التضامن المسيحي الدولية " CSI " ضم الدكتور جون ابينر والناشطة هيلين راي ومنظمة حمورابي لحقوق الانسان ضم السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة، وكان في استقبال الوفد هناك السادة لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي ويوحنا يوسف توايا رئيس فرع المنظمة في اربيل وفارس جرجيس عضو الهيئة العامة فيها والاب شربل عيسو راعي كنيسة مار يوسف وعميد الشرطة فارس عبد الاحد منسق محافظة نينوى للشؤون الامنية .
وتضمنت الجولة التفقدية للوفد الاطلاع الميداني على الاسواق العامة للتعرف على الاوضاع الاقتصادية هناك وما لحقها من دمار مع استمرار ضعف الدعم الحكومي لإعادة بنيتها التحتية ، كما إطلع الوفد على الاوضاع الاجتماعية والنفسية للعائدين من اهالي البلدة، فقد التقى الوفد عددا من الاهالي العائدين الى البلدة من النازحين قسراً وممن هاجر الى دول الجوار طلباً للهجرة وعادوا مجددا بعد أن اصابهم اليأس في الحصول الى فرصة للتوطين من مكاتب الامم المتحدة. هذا وأوضح أصحاب المحال التجارية للوفد انخفاض القوة الشرائية للمواطنين لعدم تمكن الاهالي اقتصادياً حيث أفقرهم النزوح والهجرة دون أي دعم من الحكومة العراقية، وقد إقتصر التبضع على الاشياء الضرورية من اجل الاطفال بالدرجة الاساس، لكن الجميع أبدى سعادته وفرحته بالعودة الى بلدته رغم ما اصاب دورهم من الضرر لانهم يشعرون بالاطمأن أكثر ويحدوهم الامل في مستقبل جديد بعد القضاء على داعش وفلوله .
الوفد زار ايضا الهيئة الكنسية لاعمار الدور المتضررة من جراء داعش والعمليات العسكرية في مركز مار بولص، وخلال الزيارة التقى برئيس وأعضاء الهيئة التي يرأسها الاب جورج جحولا مع عدد من المهندسين والفنيين، وإطلع على الالية المتبعة في اعمار الدور بعد ان إجراء عملية التوثيق لها على ايدي عدد من المتطوعين من ابناء البلدة .
كما أطلع الوفد على ضعف الموارد المالية لتأهيل الدور المتضررة والتي هي أحد التحديات من اجل استقرار البلدة وعودة الاهالي اليها مع عدم وجود أي دعم حكومي أو تعويض لأصحاب الدور المتضررة لحد الان وتدني مستوى الخدمات الاساسية بالنقص في ساعات التجهيز للكهرباء الحكومية وشحة المياه وخلوها من التعقيم بمادة الكلور لفقدان هذه المادة من محطات ضخ المياه مما يتطلب البحث عن اجراءات من خلال المنظمات غير الحكومية لدعم العوائل بالبدائل في توفير الماء الصالح للشرب من خلال تجهيزها بمنظومات تعقيم وتصفية وتحلية المياه .