- وفد كنسي كبير سرياني كاثوليكي يزور عددا من قرى وبلدات ومدن سهل نينوى المحررة من سيطرة داعش
- الوفد يتفقد ميدانيا برطلة وكرمليس وبغديدا ودير الشهدين بهنام واخته سارة
- الوفد برئاسة غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان
- السيد لويس مرقوس ايوب يرافق الوفد الكنيسي في هذه الجولة الواسعة
تفقد وفد كنيسي سرياني كاثوليكي عددا من مدن وبلدات وقرى سهل نينوى التي تم تحريرها من سيطرة مجاميع داعش الارهابية يوم الاثنين 28/11/2016 ، وترأس الوفد غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم ، وضم الوفد نيافة المطران مار يوحنا بطرس موشي رئيس طائفة السريان الكاثوليك في الموصل وتوابعها ونيافة المطران مار افرام يوسف عبا رئيس طائفة السريان الكاثوليك في بغداد وتوابعها ، كما ضم الوفد عددا من الاباء الكهنة ورئيسة رهبنة الافراميات في الشرق ، وقد رافق الوفد السادة لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ونيسان كرومي قائمقام الحمدانية والعميد فارس عبد الاحد المنسق في محافظة نينوى .
وشملت جولة التفقد كنائس واديرة ومقابر احرقتها داعش وعبثت بها ، وتركز هدف الزيارة على قياس حجم الكارثة التي اصابت تلك المدن والبلدات والقرى .
هذا وقد ادى غبطة البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان مراسيم قداس في كنيسة الطاهرة في مركز قضاء الحمدانية ( بغديدا ) رغم ما حل بها من دمار وحرق موجها رسالة الى العالم مطالبا بها الى ضرورة الانتباه الى حجم الكارثة التي المت بهذه الكنيسة وكنائس اخرى ، ومشيرا الى الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي بفعل الفكر المتطرف والاقصائي الذي يتولى نشره .
هذا وقد اكد غبطة البطريرك اهمية الانتصار على هذا المنهج الظلامي ومواجهته بكل الوسائل الروحية الممكنة مهما كانت الصعوبات وليس بالخضوع له ، لان هدف داعش هو ازالة الوجود المسيحي من العراق رغم انه الاقدم بين المكونات الاخرى .
وتوقف الوفد مليا عند دير الشهدين مار بهنام واخته سارة واطلع على حجم الدمار الذي حل بهذا الدير الذي يمثل احدى المعالم التاريخية الروحية الكبيرة في الشرق ، وقد تميز بالكثير من المعالم العمرانية النادرة ، كما انه كان مدرسة منحت الكثير من المعارف اللاهوتية والاخلاقية لناشطين روحيين درسوا فيه .
الى ذلك اعرب الوفد المسيحي السرياني الكاثوليكي عن خالص تقديره وتثمينه للجهود التي بذلت في تحرير تلك المناطق ، من جانبه وصف السيد لويس مرقوس ايوب عضو مجلس قضاء الحمدانية نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان ما جرى من تدمير ونسف وحرق وازالة للمعالم المسيحية العريقة التي تتميز بها هذه المناطق انما يراد به القضاء على التنوع الديني واقصاء المكون المسيحي من الارث الحضاري والروحي الذي يتميز به في هذه المنطقة الحيوية من العراق .
كما دعا السيد نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة لاخذ دورها في اعادة احياء المعالم الحضارية والتراثية التي تميزت بها منطقة سهل نينوى وضرورة ان تكون هناك حماية على درجة من الجدية لهذه المعالم الانسانية والروحية الكبيرة .
وفي هذا السياق علم مندوب شبكة نركال الاخبارية ان سكان سهل نينوى ينظرون باهمية لهذه الزيارة التي قامت بها النخبة الروحية ممثلة عن الكنيسة السريانية الكاثوليكية املين ان تكون هذه الخطوة مفتاحا لعمل دولي واسع من اجل اعمار هذه المنطقة الحضارية المهمة .