قدم نائب وزير الخارجية الامريكية وليام بيرنز يوم 29 حزيران 2013، جائزة "المدافعين عن حقوق الانسان" لعام 2012 الى منظمة حمورابي لحقوق الانسان، وهي منظمة عراقية غير حكومية. وتأتي هذه الجائزة اعترافاً بدور وجهود منظمة حمورابي في الدفاع عن حقوق الانسان بدون خوف وبلا كلل ولانجازاتها الملموسة في الدفاع وحماية النساء المعتقلات، وأعمالها الهامة الرامية الى اصلاح المناهج الدراسية ومن أجل تعزيز الحريات الدينية.
وقام باستلام الجائزة نيابة عن منظمة حمورابي كلا من وليم وردا وباسكال وردا في مراسيم جرت في بغداد، وقد شاركهما في حفل استلام الجائزة ثلاثة عشر من المسؤولين والمدراء المتطوعين في المنظمة الذين قدموا من سائر أنحاء العراق لحضور حفل التكريم.
وقال نائب وزير الخارجية بيرنز في مؤتمر صحفي عند تقديمة للجائزة "ان الشيء الذي يجعل حمورابي متميزة بحق هو ليس فقط جهودها في مجال زيادة الوعي حول مشاكل حقوق الانسان، بل طرحها للحلول المقترحة لتلك المشاكل، فهي تدرك ان عملية تغيير السياسات وتحقيق الاصلاح الدائم يستلزم العمل مع الحكومة وليس فقط معارضتها" وأكد قائلاً " في كل عام سفاراتنا في كافة أنحاء العالم تقدم ترشيحات لجائزة الخارجية الامريكية للمدافعة عن حقوق الانسان، وتقدم لفرد أو منظمة، ممن يثبتان أفضل التزام في حماية وتعزيز حقوق الانسان ازاء مصيبة التطرف، وأنا أعتقد بأنه ليس هناك مجموعة أكثر استحقاقاً من منظمة حمورابي لحقوق الانسان لهذه الجائزة ، فعلى الرغم من التخويف المستمر وتهديدات العنف، فقد قامت ببناء ذاتها كمدافع ومحامي للعراقيين من السكان الاكثر ضعفاً، خصوصاً أقلياته الدينية، ومن أجل التسامح الديني والتعددية الثقافية".
وفي ثنائه بعمل وليم وباسكال وبقية أعضاء المنظمة خاطب "باسكال ووليم، نحن فخورون للوقوف معكم ومع مدافعي حقوق الانسان في العراق، أنتم جميعاً تلهموننا بشجاعتكم ونشعر بالتواضع أمام عملكم المكرس بلا كلل"، وأضاف "وبالنيابة عن وزير الخارجية جون كيري والشعب الامريكي، أنه لشرف كبير لنا تقديمكم جائزة المدافع عن حقوق الانسان (لدفاعكم الثابت والشجاع عن المواطنيين العراقيين المنسيين والاكثر ضعفاً، ولمدافعتكم عن حقوق العزل في خضم النزاعات الكبيرة، وفي بناء مستقبل أفضل للشعب العراقي)".
وعند تسلم الجائزة ، شكرت السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة وزارة الخارجية الامريكية بشخص مبعوثها قائلة، "ان هذا الدعم المعنوي لمنظمتنا يشمل جميع المنظمات العراقية العاملة في مجال حقوق الانسان، وهذا التقييم جعلنا نلمس أهتمام الخارجية بوجود الاقليات الذي لطالما أهملته سابقاً .لذا نشكركم جزيل الشكر على مجيئكم وفي شخصكم معالي وزير الخارجية السيد جون كيري وجميع من ساهموا في هذا الاهتمام بعملنا وانجازنا. بقوة الله نحن مصرون على مواصلة خدمة بلدنا في المزيد من الدفاع عن حقوق الانسان بغرض صيانة كرامة العراقيين ايا كانت الاوضاع لانه بلد وشعب يستحقان كل التضحيات".
ومن جانبه أكد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة للمنظمة ورئيسها السابق "انه لشرف كبير لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان ان تكرم بجائزة المدافعين عن حقوق الانسان من الخارجية الامريكة، وأعتبر ان هذا الانجاز ليس فخر لمنظمتنا فحسب وانما لمنظمات المجتمع المدني العراقية كافة"، كما أضاف "اننا نشعر بالسعادة بهذا التقييم من الخارجية متمثلة بشخصكم الكريم، ونتقدم اليكم بالشكر والامتنان لمتابعة الخارجية فعاليات منظمتنا، فأن دل هذا على شي فأنه يدل على انه هناك متابعة لفعاليات منظمات المجتمع المدني العراقية ونشاطاتها في العراق"، وتابع قائلاً "ان هذا الانجاز هو ثمرة جهود متواصلة لاكثر من 80 شخصاً متطوعا في المنظمة من مختلف الفئات والمناطق والمكونات يعملون بدون كلل وخوف وبجد وبعطاء مجاني من أجل خدمة بلدهم في بناء دولة مدنية عصرية ديمقراطية تؤمن بحقوق الانسان وتحقيق الحريات المدنية"، وأكد أيضاً "في الوقت الذي نثمن هذا التقييم، نود ان نؤكد ان جهودنا وعملنا كان من صميم واجبنا تجاه وطننا وليس من أجل أي مكسب أو مكافأة، لاننا ندرك ان تحقيق الديمقراطية والاستقرار لايتم الا من خلال احترام وحماية حقوق الانسان والاقليات والمرأة بشكل خاص، وسنتواصل في هذا الاتجاه لتحقيق الديمقراطية والتقدم وحقوق الانسان".
وأثنى السيد وردا على تعاون وتجاوب وزارة حقوق الانسان مع حمورابي في العديد من البرامج وكذلك وزارة التربية ولجان المناهج فيها، ولجنة التربية والتعليم البرلمانية لتعاونهما في اصلاح المناهج الدراسية.
وقدم في ختام مداخلته الشكر والامتنان لجميع أعضاء حمورابي وجهودهم خلال فترة دورته في رئاسة المنظمة والتي أثمرت على نتائج ملموسة، كما تقدم بالشكر للداعمين للمنظمة من الافراد والشركات والمنظمات المحلية والدولية في جهودها لخدمة حقوق الانسان في العراق. كما تقدم بالشكر الى سعادة السفير ستيفن بيكروفت سفير الولايات المتحدة في بغداد وفريقة العامل.
المصدر: منظمة حمورابي لحقوق الانسان.