منظمة حمورابي لحقوق الانسان تنخرط في مشروع تأهيلي للمسيحيين في العاصمة بغداد والبصرة
المشروع ينفذ بالتعاون بين منظمة حمورابي ومنظمة كاريتاس ومؤسسة يوحنا بولس الثاني وبالتعاون مع ابرشية الكلدان في البصرة.
- المشروع يركز على تعزيز حقوق الانسان وتحسين مجالات الاندماج وصيانة الهوية المسيحية التراثية
- السيد وليم وردا :- هدف المشروع هو خلق مهارات وطنية لتحقيق السلم المجتمعي القائم على الحرية والعدالة والتنمية.
انتظمت منظمة حمورابي لحقوق الانسان مع منظمة كاريتاس ومنظمة يوحنا بولس الثاني وبالتعاون والتنسيق مع ابرشية الكلدان في البصرة ، في اتفاقية تفاهم لتنفيذ مشروع حقوقي تأهيلي تنموي يستهدف المسيحيين وغيرهم من المكونات في البصرة وبغداد . وبقدر مايتعلق الامر بالجانب الذي تتولاه حمورابي ، فهو يتناول تعزيز حقوق الانسان وتحسين الاندماج الاجتماعي وحماية التراث الخاص بالمكون المسيحي بما يحفظ الهوية العراقية المسيحية ويصون الخزين التراثي المسيحي من مخطوطات وكتب قديمة تحمل الذاكرة والتراث لهذا المكون الاصيل، وتقديم استجابة ملموسة على صعيد الرصيد المعرفي والحضاري الذي تميز به المسيحيون العراقيون وخاصه مايتعلق باللغة السريانية وآدابها ومفرداتها التي تعرضت الى التفكيك والضياع .
المشروع ينفذ في العاصمة بغداد وكذلك في محافظة البصرة ويحرص على اعداد مهارات مدنية حقوقية في الجوانب الثلاث، السلم المجتمعي، وتحقيق التعايش على اسس من العدالة، وتكافؤ الفرص، اما بالنسبة الى المهمة التراثية فتأخذ عدداً من افاق العمل يقوم على استعادة المكونات التراثية، واعادة ترتيبها، وتصنيفها زمنياً، ومكانياً، وايجاد فرص لتخزينها بما يليق بها بوصفها جزءاً اساسياً من التراث الوطني العراقي مع تأشير ما تعرضت له ضمن سياسات الاحتواء والتنكيل والتضييع التي استهدفت هذا الخزين التاريخي العراقي العريق وطمس هويته الحضارية المعروفة.
ويتضمن النشاط الحقوقي ايضا تعزيز الاجراءات الراميه الى اعلاء شأن قيم التعايش السلمي بين المجتمع العراقي المسيحي والمكونات العراقية الاخرى مع ضمان تعليم اجتماعي من خلال عقد دورات تدريبية وفق مناهج محددة تحرص على نقل المفاهيم المتعلقة بذلك الى التلاميذ والطلبة من اجل تعلم مواجهة الانتهاكات الحقوقية ورفع مستوى الوعي بهذه المسؤولية اضافة الى التركيز على معرفة الاطر والضمانات الدولية لحقوق الانسان، وفي مقدمتها اتفاقيات الامم المتحدة ، واجهزة وآليات حقوق الانسان الوطنية والدولية الاخرى، وسيتم الاشراف على الدورات التدريبية خبراء بهذه الاختصاصات ، وينفذ المشروع على مرحلتين ، الاولى تمكين المعلمين والمدرسين المنضوين في هذه الدورات التدريبية على استيعاب وفهم المضامين الاساسية لحقوق الانسان وسبل تطبيقها على أن تأخذ بنظر الاعتبار شمول حقوق كل المكونات العراقية والتركيز على حقوق المرأة، والطفل، وحقوق المواطنين ذوي الاعاقة مع الحرص على اتساع المجالات الخاصة بالفكر والوجدان والدين والتعبير، اما المرحلة الثانية فيتركز العمل فيها على نشر الخبرات المتأسسة من المرحلة الاولى لادارة المفاهيم والقيم الميدانية الخاصة بالتنوع وبناء السلام ونشر اواصر التسامح والتماسك بين الجميع من اجل اقامة منهج حياني ميداني وطني عام للعيش بروح الانفتاح وحسن الجوار ودعم الشواغل الوطنية الانسانية المشتركة ، المشروع الذي تتولاه حمورابي ايضاً يتضمن جلسات تعريف بحوار الاديان والعمل بروح القيم المشتركة التي تشمل الحرية والعدالة والتنمية .
هذا وقد اشار الاستاذ وليم وردا مدير العلاقات العامة في منظمة حمورابي لحقوق الانسان في تصريح لمندوب وكالة نركال الاخبارية أن التركيز المعرفي في هذا المشروع الواسع سيقوم على خلق مهارات بشرية تكتسب خبرة تطبيقية ميدانية من اجل تحقيق التواصل الدائم لأجل الاهداف التي قام عليها المشروع.