- لنتذكر ونتواصل مع النساء العراقيات ضحايا الارهاب والسياسات الظلامية الجائرة
- ندعو الى مشروع وطني متكامل من اجل وضع حقوق المرأة على طريق الانجاز الذي يضمن كرامتها ومساهمتها في البناء الديمقراطي
حيت منظمة حمورابي لحقوق الانسان المرأة العراقية وذلك بمناسبة الثامن من آذار اليوم العالمي السنوي للمراة، جاء ذلك في بيان اصدرته المنظمة وفي ما يلي نصه:
بمناسبة الثامن من آذار الاطلالة السنوية العالمية ليوم المرأة يهمنا في منظمة حمورابي أن نحتفل بهذه المحطة الحقوقية السنوية، مؤكدين حرص المنظمة على التواصل مع حقوق وتطلعات نساء العراق في المساعي المدنية الرامية الى مواجهة كل اشكال العنف ومحاولات النيل من كرامة المرأة العراقية، كما نؤكد دفاعنا المتواصل من اجل الحصول على كامل حقوقها الاساسية والاقتصادية والاجتماعية على طريق العدل والانصاف والمساواة، واذا كان لا بد من الاشارة الى عناوين ميدانية لهذا الطريق فأن اهم ما ينبغي ان نتواصل معه هو تحرير التشريعات والقوانين التي تنتقص من حقوقها وفرصها في الحياة الكريمة وتعويض ما فاتها من فرص الحياة الآمنة وتكوين مجموعات عمل لمشاريع نسائية تتيح لها ان تساهم في المسؤوليات السيادية وفي كل مؤسسات الدولة، وان يكون لها رأيها المؤثر في الحقوق الاجتماعية والشخصية بعيدا عن أية نزعات احتواء وهيمنة واستلاب.
أن منظمة حمورابي لحقوق الانسان وهي حريصة على تحقيق برامج من هذا النوع تشير بخصوصية حقوقية الى ما تعانيه المراة في جميع المكونات السكانية ومنها الاقليات، وبالتحديد ما جرى للنساء الايزيديات والمسيحيات ومن مكونات اخرى من سبي وقتل وانحرافات ظلامية وبيع الطفولة بعنوان زواج القاصرات، وما فعلته العصابات الداعشية الضالة.
ان تحرير المراة العراقية من كل هذه المآسي والويلات والكوارث التي استهدفتها، هو تحرير للمجتمع العراقي من كل اشكال العبودية والتخلف، وهكذا ايضا فأننا في حمورابي أذ نضع هذه الاهداف اساسا لكل نشاطاتنا الحقوقية، فأننا نتطلع حقا الى ان الفرص الحقيقية لتحرير المرأة لا يمكن ان تتحقق إلا بتحرير الثقافة الذكورية التسلطية من كل اشكال الهيمنة والاحتواء التي تمارسه، وبذلك تكون البلاد قد رسمت لها افاقا جديدة من البناء الديمقراطي الصحيح.
دام نضال المراة العراقية انتصارا لأنسانيتها ودام العمل الوطني المرتكز الى قيم التضامن والارادة المتحررة.
منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد - 8 آذار 2019