Skip to main content

أخبار و نشاطات

منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تناشد و تحث على تلبية الاحتياجات الفورية للنازحين و المهجرين قسرا

منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تناشد و تحث على تلبية الاحتياجات الفورية للنازحين و المهجرين قسرا

منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تناشد و تحث على تلبية الاحتياجات الفورية للنازحين و المهجرين قسرا

·       حمورابي تناشد الجهات ذات الشأن و المسؤول عن رعاية النازحين و المهجرين قسرا بالاستجابة الفورية لمعالجة ما ورد في تقريرها

 

خاطبت السيدة باسكال وردا عددا من المؤسسات الحكومية العليا و المؤسسات ذات الشان بحقوق الانسان مهيبة بها الاستجابة و تلبية ما يحتاجه النازحون من متطلبات للحياة اليومية نتيجة الظروف القاسية التي يعيشونها

و من بين الجهات التي خاطبتهم السيدة باسكال وردا الأمانة العامة لمجلس الوزراء و حكومة إقليم كردستان و المفوضية العليا لحقوق الإنسان و بعثة الأمم المتحدة في العراق اليونامي و البعثة الأمريكية USAID و منظمة الصليب الأحمر و منظمة الهلال الأحمر و الهيئات الدبلوماسية العاملة في العراق

كما ناشدت أيضا المرجعيات الدينية ذات الشأن و غبطة البطاركة و منظمات الإغاثة المحلية و الأجنبية و الهيئات و الشخصيات المتمكنة اقتصاديا

و أكدت السيدة وردا في مخاطبتها إن المعلومات الموجودة في هذا التقرير هي نتيجة عمل ميداني متواصل من منظمة حمورابي لحقوق الإنسان ضمن جولاتها التفقدية و كذلك ضمن عمليات الإغاثة الميدانية التي قامت بها حيث استطاعت أن توثق حالات واسعة من هذه الانتهاكات داعية ذات الشأن على المعالجة الفورية لأوضاع النازحين و المهجرين قسرا وفق ما ورد من معلومات في التقرير الذي أعدته و فيما يلي نصه

 

        أعطت منظمة حمو رابي لحقوق الإنسان المزيد من الاهتمام الحقوقي و الاغاثي للنازحين و المهجرين قسرا منذ الأسبوع الأول لاحتلال داعش مدينة الموصل في 10/6/2014  و من ثم احتلالها بعد ذلك لمناطق سهل نينوى وسنجار حيث شمل برنامجها إغاثة ألاف العوائل بمختلف المساعدات الإنسانية في مناطق دهوك و اربيل والسليمانية وبغداد والانبار .

        و في تطور لافت للمبادرات الاغاثية والحقوقية التي قامت بها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان خلال شهري أيلول و تشرين الأول من عام 2015 بدعم من منظمة التضامن المسيحي الدولية, حيث شملت المئات من الأفراد الايزيديين بالكسوة الشتوية (650 قطعة) منها (450 قمصلة لطفل و طفلة و 200 ترواكة نسائية), وشملت العوائل النازحة بالسلة الصحية و بغض النظر عن انتمائهم الديني، لمواجهة مخاطر الأوبئة و الأمراض التي يمكن أن تتفشى في مخيمات النازحين و المهجرين قسرا حيث وزعت في دهوك و اربيل أكثر من 1574 سلة صحية و كذلك كميات من الأدوية للأطفال بلغت 29 منها على المراكز الصحية الخيرية في  كل من منطقة أم النور في اربيل و كذلك مركز مار نرساي الصحي في دهوك. كما قامت المنظمة أيضا بتوزيع 250 ثلاجة 5 قدم بهدف حماية الأطعمة لدى العوائل النازحة من التلوث و الفساد. كذلك تم توزيع 115 سلة غذائية على الأرامل و المطلقات و المسنين و المسنات و الأفراد الذين هم بدون عوائل، و وزعت حمورابي 2400 علبة حفاظات أطفال للأعمار بين صفر و3 سنوات. و حرصت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في كل هذه الأنشطة الاغاثية على مراقبة أوضاع حالة حقوق الإنسان و رصد و تدوين الكثير من المعلومات و الحقائق اليومية من اجل العمل على تخفيف المحنة التي يعاني منها النازحون و المهجرون قسرا، كما أنها استطاعت من خلال جولاتها التفقدية أن ترصد وتوثق الانتهاكات في الأماكن و المجمعات التي تتطلب التحرك ليها لمعالجة بعض أوضاعها ضمن عدد من  مخيمات و تجمعات عشوائية للنازحين و المهجرين قسرا في مناطق دهوك و اربيل .

    إن منظمتنا تنظر بقلق شديد إلى ما يعانيه النازحون من أوضاع مأساوية شديدة تتطلب المعالجة الفورية اللازمة و على الوجه الآتي:

1- مخيم آشتي عنكاوا / قاطع 128 داخل الجملون 40 عائلة مسيحية الوضع مزري جدا وبحاجة إلى 40 كرفان لإخراجهم من الجملون الضار بصحتهم .

2- مخيم آشتي عنكاوا قاطع 189 هناك  داخل جملون  70 عائلة مسيحية بحاجة إلى 70 كرفان لإخراجهم من الجملون الذي اضر بصحتهم .

3- -  خارج مخيم أشتي الجملون في ي عنكاوا /قاطع 128، هناك 131 عائلة مسيحية، رأينا ميدانيا ان مياه الشرب التي يستدخدما قاطنوا هذه المخيمات لا تعقم بالكلور.

4- مجمع جهان السكني الواقع في اربيل- بالقرب من جامع الخياط والذي هو مخصص لعمال إحدى الشركات، يأوي في داخله 42 عائلة مسيحية، طلب منهم مغادرة الأماكن لغرض هدمها ولا يعرفون مصيرهم فهم على اقل

 تقدير بحاجة إلى كرفانات إن لم يكون هناك شقق تؤجر لهم. في هذا المجمع, النساء تنقل الماء صعودا من أسفل البناية على أكتافهن عبر سلم حديدية قاسية والذي تسكن فيه العوائل، إذ لا يوجد مضخة  كهربائية ( ماطور) لرفع المياه إلى الطابق الأعلى، فما بالكم بحاملات جيليكانات الماء؟ إنهم بحاجة إلى مكان بديل.  

5- مركز شباب عنكاوا هناك 218 عائلة مسيحية  يشربون الماء بدون تعقيم بالكلور وما رأيناه في أجهزة فلترة الماء هو وجود الديدان إضافة إلى الأوحال والأطيان في بطونها،  "وما خفي هو أعظم". كما أنهم بحاجة إلى 25 كرفانا للتخفيف من عدد الإفراد او العوائل في نفس الكرفان وجعل المتزوجين الجدد يستقلون في كرفان لهم بغية الحفاظ على اقل ما يمكن من كرامة الشخص البشري المنتهكة اجتماعيا واقتصاديا وعلى جميع المستويات.

6- تجمعات الايزيديين بين الساحات  وعلى حافات الطرق العامة في ضواحي شاريا التابعة لدهوك, هناك 60 عائلة يفتقرون الى ابسط احتياجات الحياة وحتى ما يسمى بالخيم هو غير ذلك والشتاء على الابواب انهم وبشكل طارئ بحاجة الى كرفانات .

7- هناك العديد من العوائل الايزيدية تركوا و يتركون مخيماتهم في مناطق زاخو وعقرة  من شدة الخطورة و سوء أحوالهم ويعودون إلى قرى جبل سنجار المحررة. إن أكثر من نازح ومختار وجهة من الجبل ومن دهوك اتصلوا بنا طالبين اغاثتهم بالمواد الغذائية والصحيات وملابس شتوية, بل وهناك أعداد منهم لا مأوى لهم في تلك القرى ويطالبوننا بالخيم والإغاثة.

   بأسف شديد , وبعد محاولات عديدة لم ننجح في الحصول على "الموافقات الأمنية " من محافظة دهوك للعبور إلى جبل سنجار . يبدو أن الوضع أكثر من كإرثي هناك وبحاجة إلى إغاثة بدون قيود من أية جهة كانت.

8- هناك حاجة كبيرة للسلات الصحية في عدد من المخيمات والقرى التي لجأ إليها النازحون من سهل نينوى وسنجار والموصل في أربيل والقوش والعمادية، تصل الحاجة إلى أكثر من 4000 سلة صحية، وهم يفضلون ذلك  خشية من الإصابة بالإمراض الجلدية والوبائية مثل ( الجرب والكوليرا) لمنع تفشيهما بين النازحين .

9- هناك أيضاً حاجة إلى الكسوة الشتوية لأطفال رياض الأطفال للعوائل النازحة في اربيل وشقلاوة تصل أعدادها إلى أكثر من 500 تلميذ وتلميذة0وكذلك لتلاميذ الايزيديين الساكنين في المباني غير المكتملة (هياكل).  الكثير من العوائل لديها مدا فيء نفطية، ولكنها تفتقر إلى مادة النفط الأبيض، حيث التجهيز يصل متأخراُ أو قد لاتصل.  ولذلك هناك حاجة لتزويد هذه العوائل بكمية لاتقل عن 50 لتر من النفط الأبيض لكل عائلة ,لكي تكون بمعيتهم قبل فصل الشتاء .

11- العوائل التي تسكن في الدور المؤجرة وعلى حسابهم، هم بحاجة إلى دعم للمساعدة في تخطي مأساتهم والتخفيف من معاناتهم المالية ، حيث الكثير منهم لم يعد يستطيع دفع الإيجارات لأسباب كثيرة منها ، وصول الرواتب اليهم متأخرة لأكثر من 4-5 أشهر، والبعض الآخر الذي لايملك راتباُ قد نفذ ما لديه من الأموال، لذلك يجب الإسراع في إيجاد حل لهم قبل أن يصبح قرار الهجرة وترك البلد قد أخذ مأخذه منهم، ومن بين هذه العوائل عدد كبير من اعضاء منظمة حمورابي لحقوق الإنسان .

 

12- هناك حاجة لإدامة مختبر الفحوصات المختبرية في مركز مار نرساي في دهوك والذي استطاعت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تجهيزه بالمواد والمستحضرات الكيماوية لإدامة عمله، فهم بحاجة إلى تخصيص بعض الأموال لشراء هذه المواد الطبية والكيماوية لإجراء الفحوصات المختبرية لمراجعيهم من النازحين .

13- أعداد كبيرة من العوائل المشمولة بمنحة المليون دينار الذي خصصته الحكومة المركزية لكل عائلة لم يصلهم إلى هده اللحظة بالإضافة إلى العوائل الجديدة المنشطرة من أهلها تطالب باحتسابها كعائلة ..

 

        وختاما نؤكد أن في جميع بلدان العالم, الإغاثة الإنسانية وخاصة بواسطة المنظمات غير الحكومية والدولية يتم  تسهيل أمر تدخلهم بغية إسعاف وإغاثة المعنيين من الضحايا. نعم أننا في حالة حرب وعلى السلطات المعنية احترام اتفاقيات جنيف الأربعة لسنة 1949 الخاصة بالحق الإنساني خلال النزاعات المسلحة و لذلك, نطالب بعثة الأمم المتحدة في العراق(اليونامي) أن تضغط على تلك السلطات لتتحمل مسؤولية عدم التزامها بها. 

 

        إننا في منظمة حمو رابي لحقوق الإنسان, اذ نطالب ونحث بشكل طارئ جميع الجهات التي من المفروض أن تساهم في دعم وإنقاذ هؤلاء النازحين ضحايا المذابح الجماعية الداعشية,  ونخص بالذكر الأثرياء و الجهات الخيرية بالإضافة إلى السلطات الحكومية التي تشهد بغياب غير مقبول عن الواقع الكارثي  لهؤلاء المواطنين. ونطالب بالمزيد من منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة و غيرها من المنظمات الإنسانية الوطنية والأجنبية  بالإضافة إلى المؤسسات الدينية, أن تبذل المزيد من الجهود بغية إسكان وإغاثة عوائل المهجرين قسرا وهم أبرياء تم اقتلاعهم من جذورهم من مناطقهم الأصلية التي ما زالت تحت الغزو الداعشي الأسود إلى اجل غير معروف .

   إن ما نطلبه ونحث عليه كحالة طوارئ هو حل مؤقت لما تم رصده أعلاه والذي هو جزء بسيط من ابسط الحقوق الأساسية لهؤلاء الضحايا. أما الحل الجذري فيكمن في تحرير وضبط الأمن بشكل جدي في مناطقهم, ليتسنى لهم العودة إليها واستعادة كرامتهم  وحقوقهم المسلوبة. بهذا الصدد نحمل الدولة العراقية بالدرجة الأولى والمجتمع الدولي, بما فيه قوات التحالف العسكري الجوي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية, أن تضطلع بمسؤوليتها  للإسراع  في عملية تحرير المناطق المنكوبة للموصل وسهل نينوى وسنجار وغيرها, تجنبا للمزيد من الهجرة الجماعية من جانب ولإحقاق الحق من الجانب الآخر.