مع اطلالة اليوم الثالث من العام 2015 شهد المقر المركزي لمنظمة حمورابي لحقوق الانسان المزيد من المداولات باتجاه ان يكون العام الجديد لنشاطات المنظمة اكثر اتساعا و دقة و اعلى تطورا بما يخدم القضايا الحقوقية و الاغاثية و الكشف عن الانتهاكات التي من المحتمل ان يتعرض لها عراقيون خاصة و ان الظرف الامني الذي يعيشه العراق في الوقت الحاضر يقتضي المزيد من الاستنفار و القدرة على مواجهة المجاميع الارهابية و التحسب لجرائم فظيعة اخرى ترتكبها امتدادا لما ارتكبته في النصف الثاني من عام 2014 عندما سيطرت هذه المجاميع على مدينة الموصل و امتدت سيطرتها الى مدن و بلدات اخرى و في مقدمتها مناطق سهل نينوى
و في اطار هذه المداولات ايضا علم مندوب شبكة نركال الاخبارية من السيدة باسكال وردا رئيسة منظمة حمورابي لحقوق الانسان وزيرة الهجرة و المهجرين الاسبق عضو شبكة النساء العراقيات ان عمل حمورابي للسنة الجديدة سينصب على ثلاثة محاور في متابعة ميدانية متميزة
المحور الاول متابعة و تسجيل و كشف الانتهاكات التي يتعرض لها العراقيون على ايدي المجاميع الارهابية و ما يرتكبون من فظائع تمس جوهر حقوق الانسان و فضحها وطنيا و عالميا
المحور الثاني توسيع دائرة العمل الاغاثي الذي يخدم النازحين و تطوير هذه الرعاية من حمورابي الى عدة مجالات متنوعة تشمل توزيع الاغاثة المنزلية و الغذائية و كذلك الحاجات الاخرى التي تتطلبها حياة النازحين الى جانب الاهتمام بالقضايا النفسية و الاجتماعية و تامين برنامج تدريبي للحصول على فرص عمل للنازحين على وفق التنسيق في ذلك مع منظمات معنية بهذا الشان
المحور الثالث تطوير العلاقات العامة مع منظمات المجتمع المدني و كذلك فتح مجالات للتنسيق و المعاونة مع الحكومة الاتحادية و حكومة اقليم كردستان و كذلك مع منظمات دولية مختصة في المجالين الحقوقي و الاغاثي
من جانبه اكد السيد لويس مرقوس ايوب نائب رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان ان الفريق الاغاثي التابع للمنظمة سيظل في حالة استنفار دائم خلال العام الجديد لتلبية اية احتياجات تتطلبها حياة النازحين و الاقليات عموما و ان يرتبط هذا النشاط برصد حاجات المواطنين العراقيين لتامينها و ذلك من خلال تكثيف الزيارات التفقدية الميدانية لمخيمات النازحين و للمدن و البلدات التي يحتاج سكانها الى اغاثة
و في إطار آخر أكد السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة في منظمة حمورابي ان عام 2014 كان زاخرا بالنشاطات المتميزة في العلاقة مع منظمات ذات شان و خصوصا مع منظمة الامم المتحدة و منظمة التضامن المسيحي الدولية و كذلك مع مجموعة الاقليات الدولية التي عقد معها مشروعا سياخذ طريقه الى التنفيذ خلال الاشهر القادمة و لذلك نعتقد ان عام 2015 سيكون اكثر اتساعا في مضمار نشاطات حمورابي ضمن اطار العلاقات العامة