تلقت منظمة حمورابي لحقوق الانسان بيانا صادرا عن مطرانية السريان الكاثوليك في سهل نينوى، ولخطورة ما جاء فيه من معلومات ننشره.
تقرير عن الجريمة
أمس الأحد المصادف 13 كانون الثاني، بتوجيه من سيادة المطران يوحنا بطرس موشي، قامت مجموعة من الخبراء الأجانب، يصحبهم أفراد من منظمة حمورابي بتفقد كنائسنا في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ولما وصلوا إلى منطقة حوش الخان في الميدان، حيث يتواجد فيها مجموعة من الكنائس، وقفوا على الجريمة النكراء التي كانت تفعلها مجموعة تدعي على نفسها أنها مكلفة برفع الأنقاض وإزالة العبوات الموجودة في كنيستنا، كنيسة الطاهرة مريم العذراء المحبول بها بلا دنس، التي وضعت أسسها عام 1858 وتم فتحها وتكريسها في 8 كانون الأول عام 1862.
ما شاهده هؤلاء الحضور جريمة لا تغتفر لم تقل فشاحة ووقاحة عن جريمة داعش، حيث كانوا يحملون الأنقاض بصورة همجية وعشوائية غير مبالين بقدسية المكان وحرمته لا الدينية ولا الأثرية، وقد طالت جريمتهم إلى فتح مدفن الأباء الكهنة المدفونين تحت الكنيسة، وعلى إحداث أضرار حتى في الكنيسة القديمة المجاورة التي يعود تاريخها إلى القرن السادس الميلادي والتي تحمل اسم مريم العذراء سيدة الانتقال.
اتصلت هذه المجموعة بسيادة راعي الأبرشية، يوحنا بطرس موشي، لتبلغه بالأمر، فأوعز حالا بإيقاف العمل وتوثيق الجريمة بالصور.
صباح هذا اليوم الاثنين المصادف 14 كانون الثاني، توجه سيادة راعي الأبرشية المطران يوحنا بطرس موشي بنفسه إلى مكان الجريمة ومعه سكرتيره الخاص الأب مجيد عطالله، والكاهن المسؤول عن الكنيسة الأب عمانوئيل كلو، وممثل من الوقف المسيحي، وممثل من دائرة الأثار في نينوى، وممثل من القوى الأمنية، والشهود على الجريمة. ومن مكان الجريمة أمر سيادة المطران بتقديم شكوى رسمية ضد الجهة المنفذة، وأخرى ضد محافظ نينوى باعتباره حامي المدينة والعين الساهرة على اماكن العبادة فيها، علاوة على دورها ومحلاتها.
عن مطرانية السريان الكاثوليك في سهل نينوى
14/1/2019