زارت السيدة ميريديث شامبلين المسؤولة في القسم السياسي لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد مقر منظمة حمورابي لحقوق الإنسان و كان في استقبالها السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة و السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة فيها
وجرى خلال الزيارة تبادل المزيد من الآراء بشان الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها العراق حيث ركزت السيدة وردا في حديث على أهمية التوقيتات المطلوبة لتحرير الأرض التي سيطر عيها المسلحون و مخافة ان تطول عودة النازحين إلى ديارهم
كما عبرت السيدة باسكال وردا عن أملها بان يعطي الجانب الأمريكي لا بل الدولي بشكل عام المزيد من الاهتمام لتكوين ملاذات آمنة للمسيحيين و الايزيديين
و عبرت عن رأيها إن الحل بالنسبة للمسيحيين العراقيين ليس بفتح باب الهجرة إلى الخارج لان ذلك يلتقي مع مخطط الإرهاب لإفراغ البلاد من المكون المسيحي و المكونات الأخرى ، كما نأمل أيضا من الجانب الأمريكي و الدولي عموما أن يأخذ بخطورة الدوافع التي يعتمدها الإرهابيون في تغيير القناعات الدينية و الضغط على المسيحيين و الايزيديين لإشهار إسلامهم و هذا بعينه يمثل انتهاكا صارخا لأحد الحقوق الأساسية في بلد عاش التنوع الديني و العرقي
و أكدت السيدة باسكال وردا ان المسيحيين العراقيين ليسوا بضاعة سياسية لتمرير أهداف بعض المكونات السياسية العراقية
من جانبه قدم السيد وليم وردا عرضا تفصيليا لما قامت و تقوم به منظمة حمورابي ضمن قناتين من العمل الميداني الأولى حقوقية برصد الانتهاكات و تقييد الحريات الدينية التي تعرضت لها مكونات عراقية على يد الإرهابيين او غيرهم و الثانية اغاثية في تقديم العون للعوائل النازحة مشددا على أهمية أن يرتفع الموقف الاغاثي الدولي إلى المستوى الذي يلبي مطالب النازحين في الخدمات الإنسانية للتخفيف عما يتعرضون له من ماسي و ويلات ونحن على أبواب الشتاء القارص في شمال البلاد
من جانبها وعدت السيدة ميرديث شامبلين بان تأخذ السفارة الأمريكية في بغداد بعين الاعتبار هذه المعلومات مؤكدة أن الموقف الأمريكي هو مع وجود وفاق وطني و عمل امني يضمن حقوق كل المكونات العراقية