تواصلاً للتضامن مع دعوات المسيحيين العراقيين لوقف أعمال القتل على الهوية بالموصل ، أستقبلت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في مقرها ببغداد اليوم الجمعة 19 آذار 2010 ، وفداً من قضاء المحمودية ، بقيادة مركز عراق الامل للتنمية والتطوير الاقتصادي. وقد عبر الوفد أن مايجري ضد المسيحيين في الموصل لايعكس مفاهيم الدين الاسلامي ومبادئه تجاه المسيحيين، وأن إستهداف المسيحيين يعني استهداف الجذور وبالتالي هذا يعني أستهداف العراق بذاته، وبقدر عدم أمكانية تصور شجرة بدون جذور كذلك لايمكن تصور عراق بدون مسيحيين، كما تشاور الجانبان سبل التعاون المشترك واهمية دور المنظمات الغير حكومية في دعم عملية دمقرطة العراق وجعله بلدا يتبنى نظام المؤسسات ويحترم المباديء الديمقراطية بغية خلق مجتمع حر يتمتع بالحريات بانواعها وحقوق المواطنة الكاملة والمتساوية في ظل سيادة القانون الذي على السلطات الرسمية العراقية فرضه. كما ناقش الوفد اهمية الوعي الى عمل الشراكة الحقيقية ليس بين المنظمات فيما بينها فحسب بل وايضا بين المنظمات والمؤسسات الحكومية لازالة معاناة العراقيين سواء كان على مستوى المرأة وافتقارها الى ابسط حقوقها ام بقية المواطنين لا يزالون بانتظار نهاية لحرمانه من حياة حرة كريمة نتيجة اللاستقرار السياسي المستمر والانهيار الذي اصاب البلد منذ عقود متتالية ما ادى الى تدهور الوضع الامني وتراجع في المستوى الاجتماعي والثقافي الذي بحاجة ماسة الى تطوير عاجل في المستوى التربوي والتعليمي من أجل النهوض بالمجتمع الذي قاس الويلات والمعاناة.