Skip to main content

أخبار و نشاطات

مؤتمر مستقبل الوجود المسيحي في العراق ينهي أعماله ويصدر بيانه الختامي والتوصيات

مؤتمر مستقبل الوجود المسيحي في العراق ينهي أعماله ويصدر بيانه الختامي والتوصيات

اختتم يوم أول أمس السبت 12 كانون الاول ، المؤتمر الذي عقدته منظمة حمورابي لحقوق الانسان HHRO وبالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي الدولية CSI ، أعماله التي استمرت ليومين متتاليين في فندق المنصور ببغداد.

المؤتمر أقيم برعاية فخامة نائب رئيس جمهورية العراق الدكتور عادل عبد المهدي ، وتضمنت أعماله جلسات مختلفة بحثت فيها مستقبل الوجود المسيحي في العراق والعودة الكريمة للاجئين العراقيين ، والاسباب الرئيسية للهجرة وسبل تعزيز مقومات الوجود المسيحي في العراق ، وكيفية خلق ظروف ملائمة لعودة طوعية كريمة وآمنة للاجئين والمهجرين ، كما تضمن المؤتمر جلسات ناقشت الهجرة وابعادها وأثرها على العراق وعلى الوجود المسيحي، وتم عرض تقارير منظمة حمورابي لحقوق الانسان ، عن حالة حقوق الانسان خاصة بالمسيحيين ، وتقارير عن أوضاع اللاجئين في دول الجوار ، كما تم تخصيص جلسات أخرى عن الارهاب ودور العبادة للمسيحيين في العراق ، بالاضافة الى الهجرة وأثرها على الكنائس في البصرة.

بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية استهلت بالوقوف دقيقة صمت اجلالاً لارواح شهداء العراق ، ثم توالت كلمات أولها كانت كلمة راعي المؤتمر فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي القاها عنه المستشار علي المسير. ثم كلمة الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق القاها عنه السيد ستار الباير ، ثم كلمة رئيس ديوان الطوائف المسيحة والايزيديين والصابئة المندائيين السيد عبد الله النوفلي القاها عنه السيد  رعد عمانوئيل رئيس ديوان الوقف المسيحي ، ثم كلمة مجلس الاقليات العراقية القاها السيد لويس اقليمس ، ثم كلمة السفير الامريكي السيد كريستوفرهيل القاها السيد مارك ستوريلا المنسق الخاص لشؤون اللاجئين في السفارة الامريكية ، وكلمة السيد حبيب افرام امين عام الرابطات المسيحية في لبنان ورئيس الرابطة السريانية، ثم كلمة منظمات حقوق الانسان في العراق القاها السيد حسن شعبان المنسق العام لمنظمة حقوق الانسان والديمقراطية في العراق ، ثم كلمة السيدة انيت وولدرالرئيسة الدولية لمنظمة التضامن المسيحي الدولية ، واختتمت الجلسة الافتتاحية بكلمة للسيد وليم وردا رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان.

وفي جلسة أخرى قدم كل من الاب يوسف توما والاب هاني دانيال بحثاً عن الدور الحضاري لمسيحيي العراق في بناء وتعزيز الوحدة الوطنية العراقية ، كما قدمت السيدة باسكال وردا وزيرة المهجرين والمهاجرين الاسبق بحثاً عن الهجرة وتأثيراتها على الوطن وأثارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية – هجرة المسيحيين نموذجاً. وفي اليوم الثاني للمؤتمر تم عرض حالة أوضاع حقوق الانسان للايزيديين والصابئة والشبك ، قدم فيها السيد ماجد الزهيري بحثاً بهذا الخصوص ، فيما خصصت جلسة خاصة عن الارهاب ودور العبادة المسيحية في العراق ، حاضر فيها الاستاذ انمار عبد الجبار جاسم ، وتضمنت هذه الجلسة بحثاً عن الهجرة وأثرها على كنائس البصرة قدمه الدكتور سعيد متي عضو مجلس محافظة البصرة. كما استمع الحاضرون الى شهادات عدد من الكفاءات المسيحية العائدة من مختلف الدول ، وعدد من ضحايا الارهاب والمهجرين.

وقبل تلاوة البيان الختامي لاعمال المؤتمر رفع المؤتمرون برقية الى دولة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي ، اشادوا فيها سعيه الحثيث الى تعزيز الديمقراطية في العراق ، مثمنين مبادرته في تعيينه مستشاراً خاصاً لشؤون المهجرين في مكتبه الخاص. وفيما يلي نص البيان الختامي:

 

البيان الختامي والتوصيات

لمؤتمر منظمة حمورابي لحقوق الانسان

المنعقد تحت شعار "عودة كريمة للاجئين العراقيين"

ومن أجل بحث مستقبل الوجود المسيحي في العراق

للفترة من 11-12 كانون الاول 2009

 

من أجل بحث مستقبل الوجود المسيحي في العراق ، والعودة الكريمة للآجئين العراقيين ، اجتمع أكثر من 120 شخصا من قيادات مؤسسات المجتمع المدني المسيحي، باحثون وناشطون، وزراء سابقون، نواب، رؤساء وحدات ادارية واعضاء مجالس محلية، رجال دين، وشخصيات اجتماعية، في مؤتمر ليومين متتاليين، الحادي عشر والثاني عشر من كانون الاول 2009 في فندق المنصور ببغداد .

في هذا المؤتمر الذي اقيم برعاية فخامة نائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وعقدته منظمة حمورابي لحقوق الانسان وبالتعاون مع منظمة التضامن المسيحي الدولية، دق المجتمعون ناقوس الخطر للوجود المسيحي في العراق معلنين انهم يواجهون اليوم احتمالات الزوال في ظل استمرار نزيف هجرتهم ، وتعرضهم لموجات متتالية من الارهاب منذ 2003 ، وتشير التقديرات بأن نصف عددهم في العراق ، اضطر الى الفرار الى الخارج وان اعداد كبيرة لا تزال في دول الجوار سوريا والاردن ولبنان وتركيا ، وان الذين يعيشون في العراق واجهوا التهجير الداخلي، ولا تزال أعمال العنف تطالهم بين الحين والاخر، وكان آخرها في كركوك ونينوى .

فقد بحث المجتمعون الاسباب الرئيسية لهجرتهم وسبل تعزيز وجودهم وبقائهم في الوطن ، كما ناقشوا السبل الكفيلة الى خلق ظروف وأوضاع ملائمة لعودة طوعية كريمة وآمنة للآجئين والمهجرين ، كما بحث المؤتمر حالة حقوق الانسان لمكونات المجتمع العراقي القليلة العدد من الصابئة المندائيين والايزيديين والشبك ، واستمع المؤتمرون الى شهادات عائدين الى الوطن بالاضافة الى شهادات حية لضحايا العنف والتهجير.

وقبل اختتام اعمال المؤتمر رفع المؤتمرون برقية الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي ، ثمنوا فيها مبادرته في تعيينه مستشاراً خاصاً لشؤون الهجرة في مكتبه الخاص ، واشادوا على سعيه في تعزيز الديمقراطية في العراق.

ومن أجل تحقيق أهداف المؤتمر بما يخدم استقرار العراق والوجود المسيحي فيه مع احترام كامل للحقوق الواردة في الاعلان العالمي لحقوق الانسان، مادة 13 و14 ، بخصوص الحق في حرية التنقل ومغادرة البلد...

 طرح المجتمعون التوصيات التالية :

 

الى الحكومة العراقية:

- دعا المؤتمرون الحكومة العراقية الاتحادية وحكومة اقليم كردستان العراق الى بذل كل ما في وسعها للقيام بتوفير الامن للمسيحيين وبقية المكونات الدينية والقومية من منطلق مسؤولياتها الدستورية.

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بالعمل على اتخاذ تدابيرجدية لضمان بقاء المسيحيين ، وغيرهم من المكونات الدينية والقومية الصغيرة ، والعمل على تقليل او الحد من هجرتهم الداخلية من خلال دعم مقومات وجودهم عن طريق تحسين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، والاهتمام بمسألة مشاركتهم في مؤسسات الدولة تحقيقا لمبدأ المواطنة و الشراكة والمساواة.

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بمتابعة جدية لأوضاع مواطنيها اللاجئين في الدول الاقليمية المجاورة للعراق ، وتقديم اهتمام أكثر لهم من خلال مساعدتهم ماليا وتلبية احتياجاتهم ، والالتزام بتعهداتها ازاء ملف اللآجئين في تلك الدول .

- دعا المؤتمرون الحكومة العراقية بالاسراع في تحقيق مقومات العودة الحقيقية والتي تبدأ من تحسين الوضع الامني ، تقديم دعم مالي وتعويضات للعائدين ، ارجاعهم الى دوائرهم ومراكزهم الوظيفية ، والغاء كافة الاجراءات البيروقراطية التي تقف في وجه تسهيل عودة اولادهم الى الجامعات والمعاهد والمدارس ، تقديم امتيازات لأصحاب الكفاءات منهم ، العمل بكل الجهود من اجل اصلاح البنى التحتية وفي مقدمتها الكهرباء والماء .

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بكافة أجهزتها الاهتمام الجدي والسريع والمباشر للحد من انتهاكات عديدة تطال المسيحيين خاصة في موضوع التجاوز على الاراضي في القرى والقصبات الخاصة بهم وفي بعض مناهج التربية والتعليم التي لاتراعى فيها الخصوصية المسيحية ،وهذا ما يتناقض والمباديء المعلنة في المواثيق الدولية والدستور العراقي بخصوص المساواة بين العراقيين .

-  دعم ومساندة منظمات المجتمع المدني التي تتبنى برامج عودة المهجرين واللاجئين العراقيين .

-    الاهتمام بالسكن من خلال أنشاء وحدات سكنية في مختلف مناطق العراق  للمهجرين العائدين إلى مناطقهم .

- طالب المؤتمرون الوزارات المختصة برعاية الكفاءات المغتربة العائدة الى وطنها عبر تأمين وظائفها واحتياجاتها ، وشددوا ان نزيف العقول هو اخطر ما يواجه وطننا .

- أكد المؤتمرون ان أي أمل بعودة اللاجئين تتطلب ما هو أكثر من وعود واولها يتطلب قيام الدولة بكل مؤسساتها بضمان الامن لكل ابنائها واعطاء الاولوية لسلامتهم .

- طالب المؤتمرون الدولة بكل مؤسساتها ان تولي ملف المهجرين في الداخل اهمية قصوى وأولئك الذين اضطرتهم ظروف سياسية وامنية الى ترك منازلهم ومحلاتهم وممتلكاتهم والاتجاه الى مناطق ومدن اخرى ، فهم يستحقون الى رعاية خاصة حتى لا يشعروا بالغربة في وطنهم .

- أكد المؤتمرون بأن هجرة المسيحيين ليست مشكلة خاصة بهم بل هي مشكلة وطنية ، فأن فقدان أحد مكونات نسيج المجتمع العراقي يشكل خسارة وطنية وحضارية .

-  دعا المؤتمرون الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كردستان الى مواصلة التنسيق بينهما للتصميم والعمل على ازالة كل جيوب المجموعات المسلحة غير الرسمية وانهاء وضع الميليشيات.

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بتشكيل لجنة عالية المستوى او مفوضية للعمل والتخطيط لعودة اللاجئين والمهجرين العراقيين الى مناطقهم وخاصة المكونات منهم ، كالمسيحيين والايزيديين والشبك .

- طالب المؤتمرون البرلمان والحكومة بحق المسيحيين بالتمتع بقوانين جديدة تتماشى واحترام الخصوصية الدينية و الثقافية وتقاليد الدين المسيحي وعدم اكراههم على اللبس وممارسة تقاليد لا يشعرون فيها بحريتهم كمواطنين يحملون هوية اثنية ودينية ولغوية واجتماعية التي تميزهم ايجاباً عن غيرهم في بلد يواصل التحدي لعقبات عديدة في مسار الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة المعاصرة في ظل سيادة القاتون .

- دعا المؤتمرون الحكومة العراقية الاتحادية الى بناء جيش وطني يكون ولائه للوطن اكثر من اي ولاء آخر، وتجنب بناء تشكيلات ووحدات عسكرية مذهبية و قومية خارج الاطار الوطني .

- طالب المؤتمرون الحكومة بتسهيل انخراط ابناء الاقليات في المؤسسات الامنية من الجيش والشرطة والتشكيلات الأمنية الأخرى ، وضرورة ان يكون القائمين عليها في مناطق تواجدهم من ابنائها.

- طالب المؤتمرون الحكومة بتشكيل مجلس يعني بشؤون "الاقليات" ينضوي تحت لوائه عدد من الوزارات تكون مهامها الأساسية ايلاء الاهتمام بالوضع الاقتصادي والتنموي والتطويري في مناطقهم.

- دعا المؤتمرون الحكومة العراقية بأتخاذ خطوات عملية بالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين UNHCR   من أجل عودة اللآجئين المهجرين العراقيين الى مناطقهم ، وبضمنهم الأقليات العرقية و الدينية العراقية من خلال ضمان أمنهم وايقاف الاعتداءات عليهم.

- طالب المؤتمرون تنظيف الاجهزة الامنية والقوات المسلحة الوطنية من حالات الاختراقات وتعدد الولاءات ، ومنها أجهزة محافظة نينوى .

- طالب المؤتمرون بمعالجة التغيير الديموغرافي الحاصل في مدن وقصبات سهل نينوى وايقاف كافة القرارات المجحفة السابقة والتي لازال العمل بها قائما لحد ألان بقصد التغيير والتهميش وإلغاء هويات هذه المدن والقصبات ، و الحل لذلك  يكون من خلال تأسيس أو تشكيل مجالس المدن من ابناء هذه الاقليات لتكون هي من تقرر مصيرها

- طالب المؤتمرون بتفعيل مشروع المصالحة الوطنية ، كما وعبروا عن استعداد أبناء الأقليات في أبداء الدعم والمساعدة لرأب الصدع بين بقية مكونات الشعب العراقي.

- أكد المؤتمرون أن الحضور المسيحي في العراق على اختلاف كنائسه وثقافاته وتياراته هو حضور متجذر في التاريخ , وان الكلدان الأشوريين السريان هم شعب واحد أصيل ولاءه عراقي بالكامل وطالبوا بوضع القوانين التي تضمن حقوقهم السياسية والثقافية والقومية والاسراع  بوضع القوانين التي تحمي حقوقهم وفق ما ورد في  المادة 125 من الدستور الجديد.

- شدد المؤتمرون على ضرورة تحسين الاوضاع الامنية للحد من الهجرة المسيحية وعلى حث ابناء المجتمع على الصمود والبقاء لان من يخسر وطنه يخسر كثيراً في دول الانتشار وعواصم العالم .

- أدان المؤتمرون كل اشكال الارهاب الذي يضرب المدن والقرى والابرياء ، وأكدوا بان هذا الاجرام لاسياسة له ولادين, وطالبوا الدولة بأتخاذ كل التدابير التي تريح المواطن خاصة الاهتمام الجاد في حماية كل المؤسسات المسيحية التي يمكن ان تكون مستهدفة من قبل الفكر الالغائي.

- طالب المؤتمرون كل الاحزاب والقوى السياسية في العراق ان تجاهر بتأييدها ودعمها لمطالب المسيحيين في حقوقهم وان تشارك في حملات توعية وتثقيف على المساواة، واحترام الآخر والتعدد والتنوع .

- شكر المؤتمرون دعم الجهات والمؤسسات والشخصيات التي تعنى بنهضة الشعب المسيحي ودعوا جميع الحكومات والناشطين في حقل المجتمع المدني الى مد  يد المساعدة في الجوانب الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والعمرانية في ما يساعد  المسيحيين على البقاء في الوطن .

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية اعادة تأهيل كافة الكنائس التي تعرضت الى الاعمال الارهابية من تفجير وتهديم بأعتبارها منارات حضارية وتراثية وثروات وطنية ودليلا على التنوع والانفتاح واهتمام الحكومة بكل ابنائها .

- دعا المؤتمرون لجنة التعديلات الدستورية الى تبني مبدأ المواطنة بصورته الصحيحة بالاعتماد على المساواة في الحقوق والواجبات بين ابناء العراق واطيافه دون تمييز والغاء مبدأ المحاصصة الطائفية والمذهبية والقومية المعمول به حالياً في مختلف القنوات الادارية والسياسية.

- أكد المؤتمرون أن اللاجئين والمهجرين من المسيحيين ومنذ تأسيس الدولة العراقية لهم حق التمتع بالمواطنة الكاملة ، لذا ضرورة تقديم التسهيلات القانونية لعودتهم الطوعية بما فيهم ضحايا مذبحة سميل عام 1933 ومذبحة صوريا سنة 1969 .

- طالب المؤتمرون ضم الاعتداءات والتهجير والإبادة التي طالت المسيحيين خلال سنوات الحكم السابق إلى ملفات التحقيق الوطني باعتبارها جرائم أرهابية ضد الانسانية.

- طالب المؤتمرون اعادة القرى والقصبات والتي كان قد هجر سكانها في عهد النظام السابق ورفع التجاوزات عنها وإعادة تأهيلها وتعويض أهاليها وأنصافهم .

- طالب المؤتمرون وبإلحاح بحقوق الشهداء بغض النظر عن تاريخ استشهادهم  وإنصاف ذويهم ، وتعويضهم عما أصابهم واعطائهم الاولوية وتوطين الراغبين منهم في مناطق تواجدهم ، من خلال تامين مستلزمات العيش الكريم لهم.

- طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بضرورة اعلان نتائج التحقيقات عن الاعتداءات التي طالت مسيحيي الموصل في ايلول واكتوبر 2008 الى الرأي العام ، والتفجيرات التي حصلت على الايزيديين في القحطانية، وعلى الشبك في بلدة خزنة وقرية السادة ، وعلى التركمان في بلدة تازة وكبة وشريخان و الكاكئية في قرية وردك ، والعمل على تقديم القائمين بها أو الذين ورائها الى العدالة.

-   طالب المؤتمرون الحكومة العراقية بالاستجابة الى طلبات أبناء سهل نينوى بفتح جامعة في مناطقهم ، خاصة وانهم يمتلكون المقومات اللازمة لذلك من أساتذة مختصين وطلبة يقدر عددهم بأكثر من ثلاثة ألاف طالب وكذلك شمول الطلبة المسيحيين بالبعثات الدراسية خارج العراق اسوة باقرانهم .

-   طالب المؤتمرون بالعمل على تأسيس معهد عالي متخصص باللغة السريانية وتراثها ، تابع لمنظمة اليونسكو للحفاظ على هذه اللغة من الاندثار كونها لغة خدمت الشرق الاوسط والتراث الانساني ، وذلك على غرار معهد الارامية في قصبة معلولا في ريف دمشق.

-   إستغرب المؤتمرون من غياب وعدم مشاركة وزارة المهجرين والمهاجرين عن أعمال المؤتمر ، وان هذا الإهمال المتعمد لايعكس اهتمام الوزارة في إعطاء هذا الملف مايستحق من أولوية.

-   طالب المؤتمرون وزارة المهجرين والمهاجرين الاخذ بعين الاعتبار ما تبقى من ملفات المهجرين غير العائدين الى الموصل خوفا على حياتهم بسبب الاوضاع الامنية الصعبة, واعادة تسجيلهم بعد ان حذفت اسمائهم من قوائم المهجرين

-   أشاد المؤتمرون بالمبادرة الايجابية التي انطلق بها دولة رئيس الوزراء لتعيينه مستشارا يختص بشؤون المهجرين في مكتبه الخاص.

 

الى حكومة اقليم كردستان العراق:

- في الوقت الذي أشاد فيه المؤتمرون بما قدمته حكومة الاقليم من تسهيلات للمهجرين والعائدين المسيحيين الى مناطقهم في اقليم كردستان العراق ، طالب المؤتمرون حكومة الاقليم العمل على وقف الاعتداءات عليهم و على غيرهم من المكونات ، في المقرات الحزبية والاسايش(جهاز الامن الكردي) في مناطق سهل نينوى ، ومنع ممارسات الاعتقالات و الحجز التي تجري خارج إطار القضاء .

- في الوقت الذي قيم فيه المؤتمرون بناء وتأهيل عدد من القرى المسيحية التي دمرت أبان النظام السابق في عمليات الانفال وغيرها ، طالب المؤتمرون رفع التجاوزات على بعض القرى التي لايزال التجاوز عليها قائماُ  وضرورة العمل على فض النزاعات الخاصة بالملكية.

- طالب المؤتمرون باعادة بناء البنى التحتية(الكهرباء والماء والمدارس ) للقرى والقصبات في اقليم كوردستان وأقامة مشاريع تنموية لتوفير فرص عمل للعائدين الى مناطقهم الاصلية من المهجرين القادمبن من داخل وخارج العراق  بغية  دمجهم في المجتمع ومعاملتهم أسوة بأقرانهم من أبناء الاقليم من حيث التعليم والتوظيف  لتشجيع بقائهم المستدام.

- طالب المؤتمرون  الاحزاب الكوردية في مناطق سهل نينوى بضرورة عدم التدخل في الشؤون الادارية لقرى وقصبات وبلدات سهل نينوى.

 

الى حكومات الدول التي يتواجد فيها العراقيون:

-   دعا المؤتمرون حكومات دول الجوار العراقي كافة بالسعي الحثيث لتجنب انعكاس تأزم علاقاتها الدبلوماسية والسياسية مع الحكومة العراقية  بما يؤثر سلباُ على اوضاع اللآجئين العراقيين المتواجدين في بلدانها .

-    دعا المؤتمرون حكومات الدول التي يتواجد فيها طالبي اللجوء من العراقيين الى عدم الاسراع في اعادتهم الى العراق قسريا بل اعادة النظر في ملفاتهم وحمايتهم بانتظار استتباب الامن وارساء سيادة القانون للمساهمة في عودة كريمة.

 

إلى المفوضية العليا للآجئين:

- طالب المؤتمرون مكاتب المفوضية العليا للاجئين في كل من سوريا والاردن ولبنان الى عدم النظر فقط في ملفات اللاجئين ما بعد 2003 ، بل متابعة اوضاع اللاجئين الذين سجلوا لديها قبل ذلك بما فيهم الذين قوبلت طلباتهم بالرفض ، واللذين ليس لديهم رغبة في العودة ، ولا يزالوا يكابدون ظروفا معيشية ونفسية صعبة هناك.

- دعا المؤتمرون المفوضية العليا للآجئين  UNHCRالى تعزيز وتطوير آليات توفير الحماية للآجئين في كل من سوريا والاردن ولبنان وتركيا.

 

إلى المجتمع الدولي:

-   طالب المؤتمرون بالعمل على ضمان اجراء انتخابات نزيهة وعادلة في مناطق تواجد الأقليات دون استخدام العنف أو التهديد والعمل على اتخاذ اجراءات وتدابير لمنع التزوير بمشاركة رقابة دولية وإشراف الأمم المتحدة .

-   اشاد المؤتمرون بدور السلطات في دول الجوار في استقبالهم للاجئين العراقيين من مختلف الخلفيات الدينية والاثنية دون تمييز ، كما تم الإشادة على دورها في جعل ابواب المدارس مفتوحة أمام اطفالهم ، ومنح الاقامات للعوائل التي لها اطفال في المدارس ، وكذلك حصولهم على الرعاية الصحية المجانية في المستشفيات الحكومية . لكن مع هذا يظل الوضع صعبا لذا تبقى الحاجة الى مساعدات دولية أكبر لهؤلاء اللاجئين ولهذه الدول المضيفة ، بالشكل الذي يستفيد منه أبناء تلك الدول فضلا عن الجاليات العراقية ، لتجنب الاستياء في صفوف شعوبها. وكذلك أشاد المؤتمرون لمبادرة الحكومة الأردنية في غض النظر عن التجاوز على الإقامة الممنوحة كما دعوها إلى إعفاء العراقيين العائدين إلى العراق من غرامات الاقامة,

- طالب المؤتمرون المجتمع الدولي الى دعم منظمات المجتمع المدني الناشطة في تقديم المساعدات للعراقيين المتواجدين في دول الجوار العراقي مثل سوريا ، الاردن ، لبنان ، وغيرها .

- شدد المؤتمرون بأن فتح الابواب على مصراعيها أمام اللاجئين والمهجرين المسيحيين للهجرة ، لاينهي مشكالهم ، لكن الحل يكمن في دعم مقومات وجودهم وتطوير أوضاعهم ، بما يعزز استقرارهم في بلدهم العراق.

 

الى "الاقليات" العراقية:

- ناشد المؤتمرون إدارات القنوات الفضائية العراقية المسيحية في الداخل والخارج بعدم ممارسة الإعلام السلبي بما يشجع الهجرة من خلال عرض برامج تتضمن فعاليات في المهجر تصور بلدان الغرب بأنها الجنة الموعودة مما يحفز المسيحيين في الوطن على الهجرة

- طالب المؤتمرون بالعمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف الاحزاب المسيحية وتوحيد الخطاب السياسي في القضايا المصيرية المشتركة .

- حث المؤتمرون ابناء المجتمع المسيحي على المشاركة بكثافة في العملية الانتخابية المقبلة لكي يسمع صوتهم ويكون لهم  تأثيراً على مجرى الانتخابات.

- طالب المؤتمرون بالعمل على توحيد كلمة رؤساء الكنائس ورجال الدين المسيحي بما يخدم مصلحة المسيحيين في الوطن على المستويين الديني والقومي.

- طالب المؤتمرون المرأة في المجتمع المسيحي بالكف عن دورها السلبي في الحث على  الهجرة، ودعوا إلى تثبيت وجودها وتعزيز دورها في جميع الأوساط السياسية والاقتصادية والثقافية بما يخدم استقرار المجتمع.

-دعا المؤتمرون الى المزيد من التنسيق مع كافة المكونات في العراق ، فيما شددوا على انهم (سكان اصليون) كخيار افضل من تصنيفهم "بالاقليات" ، وعلى المناشدة المشتركة في المطالبة بحقوقهم في كل المجالات.

- تفاجأ المؤتمرون عدم حضور النواب المسيحيون والايزيديون والشبك في مجلسي النواب العراقي والكردستاني رغم دعوة الجميع دون استثناء ، واعتبروا ان حضور جميع المعنيين كان سيكون أكثر غنى لأعمالهم .

 

منظمة حمورابي لحقوق الانسان

بغداد في 12 كانون الاول 2009