Skip to main content

أخبار و نشاطات

لويس مرقوس أيوب: الإغاثة ضرورة لزرع الثقة في نفوس المحتاجين إليها

لويس مرقوس أيوب: الإغاثة ضرورة لزرع الثقة في نفوس المحتاجين إليها

لويس مرقوس أيوب: الإغاثة ضرورة لزرع الثقة في نفوس المحتاجين إليها

·       من المنتظر أن يصدر عن منظمة حمورابي خلال الأيام القليلة المقبلة كراسا يتناول تجارب مسؤولين و متطوعين في المنظمة بشان برامج الإغاثة و لأهمية ما قاله السيد لويس مرقوس أيوب يهمنا أن ننشره على صفحة شبكة نركال الإخبارية

من أجل صمود النازحين في الوطن واستمرار وجودهم وتواصلهم مع الحياة، ومن أجل زرع الثقة في نفوسهم المنكسرة بالعودة الميمونة الى ديارهم في مدنهم وقراهم وقصباتهم، ولكي يتحقق كل ذلك على جميع المسؤولين من رجال الدين والسياسيين والناشطين من ابناء شعبنا التحرك وعلى جميع الأصعدة الوطنية والاقليمية والدولية من أجل تحقيق ذلك.

الاحتياجات العامة للنازحين واللاجئين: يمكن توزيع الاحتياجات الى العديد من الجوانب ليسهل تشخيصها وتحديدها وفق المعايير المنهجية ومن خلال المعاينة الحقيقية لواقع حالهم وهم في أماكن المزوح واللجوء، وهذه الجوابن هي كالأتي : 

1-    الجانب الانساني :  وفي هذا الجانب تترسخ العديد من الاحتياجات الهامة والضرورية، وتأتي في مقدمة هذه الاحتياجات :-

أ‌-       ( المواد الغذائية الاساسية )، بسبب كثافة النزوح للكثير من العراقيين من الايزيديين والعرب والشبك والتركمان من مناطق عديدة الى اقليم كردستان العراق، حصل هناك تزاحم وزيادة غير طبيعية في عدد النازحين وتوزعهم على عشرات المخيمات والقرى والقصبات وفي مدن ( اربيل ودهوك والسليمانية) التي أكتضت بهم، مما جعل أمر تحقيق العدالة الاجتماعية لمنظمات الامم المتحدة في أيصال المساعدات الانسانية ومنها الغذائية الى جميع هؤلاء وبأستمرارية أمراً صعباً، لذلك يجب التركيز على توفير هذه المواد الاساسية والتي تتضمن ( الرز،البرغل، زيت الطعام، معجون الطعام، اللحوم المعلبة، الشاي والسكر، البقوليات )، لإدامة حياة النازحين واستمرار تواصلهم في البقاء على أمل الرجوع الميمون الى بلداتهم في سهل نينوى والموصل وبغداد .

ب‌-  ( النقد ) يجب توفير بعض المبالغ النقدية للعوائل النازحة، سيما وقد فقدت مدخراتها التي كانت بحوزتها خلال  الأشهر السبعة الماضية، لان العوائل بحاجة الى بعض المبالغ لشراء بعض الاحيتاجات الخاصة التي لاتستطيع توفيرها المنظمات الانسانية، كما أن الحكومة المركزية هي غير مهتمة بذلك، بدليل وجود الاف العوائل لازالت لم تستلم منحة المليون دينار لحد الان، وإن أعلب العوائل المسيحية لاتعيش في المخيمات، بل هي تقطن المساكن المتوفرى في القرى المسيحية والاخرون منهم يقطنون في المدن الكبيرة في بيوت وشقق سكنية مؤجرة باسعار جداً غالية من قبلهم ، وهذا يزيد من كاهلهم صعوبة في الاستمرار والتواصل و البقاء في البلد، ويبقى ذلك عامل تهديد لهجرتهم الى خارج العراق .

ت‌-  (الجانب الصحي)، هناك معانات حقيقية للنازحين في هذا الجانب الانساني والحيوي، فالكثير منهم بدأ يشكو اعتلال صحته بسبب الظروف الصعبة المعاشية والنفسية والاجتماعية التي يعاني منها، كما لايوجد دعم من الحكومة المركزية وحكومة الاقليم  بالمستوى الانساني المطلوب في هذا الجانب مما يشير الى تحسن في الجانب الصحي، هناك قلة في المراكز الصحية في مناطق النزوح، والعيادات المتنقلة لاتفي بالغرض اعلاه، والادوية الاختصاصية بعضها مفقود وليس للعوائل من أموال لشرائها من الاسواق التجارية.

2-    الجانب التربوي والتعليمي : هناك الالاف من ابنائنا التلاميذ  والطلبة الجامعيين ممن فقدوا سنة دراسية كاملة بعد نزوحهم الى اقليم كردستان العراق، بسبب عدم توفر المدارس في أماكن نزوحهم، وعدم قبول استضافة طلبتنا الأعزاء  وخصوصاً طلبة الطب والصيدلة في جامعات الاقليم، وهذا عامل أخر يضاف إلى عوامل اقتلاع جذورنا من هذا البلد، لأن في ذلك خطورة كبيرة على تدني مستوى التعليم في صفوف ابنائنا وطلبتنا وجعلهم ينزلون الى ساحات العمل الميداني وترك اكمال دراساتهم الاكاديمية، مما يجعلنا في النهاية شعب بلا ثقافة ؟ إلى جانب فقدان الهوية؟

3-    الجانب الاعلامي : هناك قصور واضح في تسليط الضوء على الأوضاع السيئة التي تعيشها العوائل النازحة من ابناء شعبنا، يجب الانتباه الى هذا الجانب المهم والخطير في بلورة دوائر اعلامية تنهض في متابعة وإبراز الأوضاع السيئة و الصعبة للنازحين من ابناء شعبنا ووضع المجتمع الوطني والاقليمي والدولي  والمنظمات الدولية أمام مسؤولياتها في هذا الشأن.

4-    الجانب العسكري : لايوجد اهتمام من الحكومتين المركزية وحكومة اقليم كردستان العراق في الاسراع بتحرير مناطق تواجد ابناء شعبنا المسيحي في سهل نينوى، وهذا يندرج في الاسباب الواضحة والخطيرة للأجندات الدولية  والاقليمية على المنطقة وهدفها في عدم الاستقرار وجعل ابناء الاقليات ومنهم المسيحيين اللجوء الى الهجرة خارج العراق،  وهذا ماجعل احزابنا السياسية أن تزداد انقساماً في رؤاها واستراتيجياتها الادارية والعسكرية، حيث قيامهم وكل من جانب ولائه السياسي لمأسسة فصائل عسكرية من أبناء شعبنا المظلوم و المغلوب على أمره تحت مسميات مختلفة لتحرير سهل نينوى من عصابات داعش ؟

5-    الجانب السياسي : لايوجد  عمل حقيقي على الارض،أونشاط يذكر في هذا الجانب من الاحزاب السياسية والكتل البرلمانية المسيحية العراقية العاملة في الحكومة المركزية واقليم كردستان في الحشد والعمل كفريق مشترك من أجل وضع حل نهائي للمعانات التي بدأت تشعر الجميع بالقلق البالغ في عدم وجود ضوء للبقاء والاستمرار في الحياة في هذا البلد.

6-    اللاجئين : هناك معانات كبيرة لأبناء شعبنا في الدول الاقليمية التي لجأت اليها في الاردن ولبنان وتركيا، وهي تعاني الامرين من النقص في المساعدات الغذائية من جانب، ومن جانب أخر عدم وجود أمل قريب في قبول هجرتهم الى دول الشتات من قبل مكاتب الهجرة ( الامم المتحدة) حيث طلبات اللجوء وتواريخ المقابلات التي تعطى لهم تأتي بعكس المطلوب ، ولا ننسى أن فرص العمل الضعيفة والمفقودة في بعض هذه البلدان  بسبب ضعف وارداتها والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها وكثرة اللاجئين إليها، تجعل منهم فريسة للكثير من الامراض المجتمعية وضحية سهلة الاصطياد من قبل العصابات الاجرامية  والمنحلة .